صحيفة مكة وكتابها المبدعون

ولقد أتيتُكِ يا ملاكي مسلِّماً * وما أتيتُكِ يا ملاكي ملثما أتيتُ مشتاقاً وحسبي صبوةً * أنِّي أتيتُ إلى رحابِك مغرما أتيتُ أيامَ الشبابِ محطِّماً * ورجعتُ أيامَ المشيبِ محطَّما يا توتُ يا رمانُ يا قطرَ الندى * ماذا أقولُ اليومَ يا حلو اللمى فتبسمتْ مغرورةً بجمالِها * ووجدتُ قلبي بالجمال متيَّما عشقتُ لُبنَى غير أنِّي لم أجدْ * في العشقِ إلا حسرةً وتندُّما قالوا: تُمجِّدُ فيهما مستسلماً * لمشاعرٍ ليستْ تساوي درهما قالوا وقالوا

ولقد أتيتُكِ يا ملاكي مسلِّماً * وما أتيتُكِ يا ملاكي ملثما أتيتُ مشتاقاً وحسبي صبوةً * أنِّي أتيتُ إلى رحابِك مغرما أتيتُ أيامَ الشبابِ محطِّماً * ورجعتُ أيامَ المشيبِ محطَّما يا توتُ يا رمانُ يا قطرَ الندى * ماذا أقولُ اليومَ يا حلو اللمى فتبسمتْ مغرورةً بجمالِها * ووجدتُ قلبي بالجمال متيَّما عشقتُ لُبنَى غير أنِّي لم أجدْ * في العشقِ إلا حسرةً وتندُّما قالوا: تُمجِّدُ فيهما مستسلماً * لمشاعرٍ ليستْ تساوي درهما قالوا وقالوا.. قلت في الحال لهم: * أما أنا فوجدتُ فيهما منجما وجدتُ فيما يبدعانه واحةً * للفكرِ والسخريةِ فهما هما (المزهرُ) المزهرُ يا مرحَى له * هو و(السحيمي) وكلاهما قد سما وجدتُ فيما يكتبانِ فوائدًا * أقولُ ذلك عن كليهما مقسِما الكاتبانِ المبدعانِ فصاحةً * وصراحةً ودعابةً وتبسُّما شكراً إلى الاثنين مني خالصاً * وتحيةً من كل قلبي إليهما وإلى من يبدعون ترفعاً * عن كل قولٍ لا يحققُ مغنما إن الحقائقَ وحدَها مطلوبةٌ * من أجل أن نرقى ونصعدَ سُلَّما أما الخداعُ فلا يباعُ ويُشترى * إلا لمن يحيا الحياةَ مذمَما لا زلتُ أبحثُ في صباحي عنهما * وعن صحيفةِ مكةَ متجشِّما فإذا اطّلعتُ على المقالين ضحىً * ألفيتَني متعجِّبا متبسِّما وعزفتُ عن كل المقالاتِ التي * كُتِبتْ فما طالعتُ حرفا مبهما فيما عدا أستاذِنا وحبيبِنا * مرزوقِ بن تبناكِ يا ما علَّما علمنا أن الحياةَ جميلةٌ * وجمالُها الأخاذُ أن نتقدما حامي حمى الفصحى الذي يعرفُه * من يعشقون المجدَ حراسُ الحِمى قال لنا: الإنسانُ يبذلُ جُهدَه * حتى يعيشَ معززاً ومكرَّما علمنا كيف نشقُّ طريقَنا * نحو المعالي دقةً وترسُّما إن الكتابةَ أيُّها المُعنَى بها * فنٌ رفيعٌ كنْ به مترنما إن الكتابةَ والفنونَ جميعَها * هبةُ الإنسانِ من ربِّ السما أما إذا كانتْ بلا طعمٍ ولا * لونٍ فدَعْها طائعًا أو مرغما يا أمتي شرقاً وغرباً ما لكم * تستصعبون السهلَ حتى يَعظُما ما ماتَ منا صادقٌ ومصدِّقٌ * إلا وأكثرنا عليه ترحُّما يا مَنْ ترونَ الصدقَ تاجاً لامعاً * سِلُّوا على الكذابِ سيفاً صارما ألا ترونَ المتحذلقَ فاسداً * ألا ترونَ المتملِّقَ آثما إذا شكا الشاكي من البلوى لكم * اِقضوا على البلوى قضاءً مبرَما اليومَ يزدادُ الجهولُ جهالةً * في حينِ يزدادُ الحليمُ تألُّما أما صحيفةُ مكةَ فلأهلِها * شكري على حسنِ اختيارِها أنجما ثلاثةٌ لا رابعَ متربعاً * عندي على عرشِ الكتابة ملهَمَا كلامُ هؤلاءِ عند سماعِه * أحلى من الماءِ الزلالِ على الظما وحديثُهم في المبتدا والمنتهى * أرقُّ من قطرِ السحابِ إذا هَمَى ذاك السحيمي ثم مزهرُ وكذا * مرزوقُنا المرزوقُ من ربِّ السما حروفهم تاجٌ على الرأسِ وكمْ * ألفيتُ في القولِ المسطِّرِ بلسما تلك السطورُ تبثُّ في قرَّائها * لموطني حباً ووداً وانْتِمَا مع شديدِ الاعتذارِ لغيرِهم * ممنْ يسطرُ في الصحافةِ كيفما وفي الختامِ مودتِي وتحيَّتِي * لكلِّ من زارَ الحطيمَ وزمزما الرياض 6/2/1437 هـ ــــــــ 18/11/2015م