باديب: جدة أكثر المدن السعودية حرية وانفتاحا
قال الأديب أحمد باديب حينما قدمته أسبوعية عبدالمحسن القحطاني الثقافية مساء أمس الأول وسماه مؤسسها عاشقا لجدة «إن جدة أكثر مدينة سعودية تتمتع بهامش من الحرية والانفتاح، أهلها يستقبلون ملايين البشر ولا يسألون عن مذاهبهم أو أديانهم»، متطرقا إلى عادات أهلها قديما، ومنها المولد النبوي الذي نوه إلى أنه رغم اختلاف العلماء حول إباحته وتحريمه، إلا أنه كان نقيا من الشركيات والبدع، إذ كان يعقد مولد للرجال وآخر للنساء، ويجتمع الناس في دواوين المنازل، ويستمعون إلى قراءة القرآن والأذكار، ويقدمون الموائد للفقراء
الجمعة / 14 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 02:30 - الجمعة 14 فبراير 2014 02:30
قال الأديب أحمد باديب حينما قدمته أسبوعية عبدالمحسن القحطاني الثقافية مساء أمس الأول وسماه مؤسسها عاشقا لجدة «إن جدة أكثر مدينة سعودية تتمتع بهامش من الحرية والانفتاح، أهلها يستقبلون ملايين البشر ولا يسألون عن مذاهبهم أو أديانهم»، متطرقا إلى عادات أهلها قديما، ومنها المولد النبوي الذي نوه إلى أنه رغم اختلاف العلماء حول إباحته وتحريمه، إلا أنه كان نقيا من الشركيات والبدع، إذ كان يعقد مولد للرجال وآخر للنساء، ويجتمع الناس في دواوين المنازل، ويستمعون إلى قراءة القرآن والأذكار، ويقدمون الموائد للفقراء كان باديب مثيرا في أجوبته على السائلين متشعب المواضيع منفتحا، فبعد أن تكلم عما عاشه في جدة من تاريخ وحكايات شعبية وعادات عفوية، هاجم نظام المؤسسات الصحفية، مطالبا بتغييره بما يكفل الحرية المسؤولة، وعده نكوصا عن حريات صحفية شهدتها المملكة قبل الحقبة الناصرية وقال «كان الصراع مع عبدالناصر سببا في لجوء كثير من الحكام العرب إلى تقييد الحريات الصحفية وتكميم الأفواه» ومع ذلك، أكد باديب أن المملكة تتمتع بهامش كبير من الحرية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مستشهدا بكتابات زهير كتبي ومقالاته التي انتقدت مسؤولين على مستوى عال وأعلن أحمد باديب عن تكفله بإنشاء مركز لتاريخ جدة، يجري العمل على إطلاقه قريبا، وذلك بعد أن تواصل في شأنه مع وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة من أجل تسهيل إجراءاته، فيما سيكون مقره في أحد البيوت القديمة في منطقة البلد وعزا قلة الدراسات والمؤلفات التاريخية عن جدة إلى كونها مجاورة لمكة المكرمة، لذلك لا يهتم بها المؤرخون كما يهتمون بمكة، مستدركا أن عددا من الرحالة المسلمين والأجانب جاؤوا على ذكرها ودلل على أهمية جدة وأهلها باستعانة الملك عبدالعزيز بهم في تسيير أمور الدولة إبان تأسيسها، مضيفا أن الملك عبدالعزيز كان يتعمد تعيين مسؤول من نجد وآخر من جدة على رأس كل مؤسسة رسمية، مشيرا إلى أن رجال جدة من مسؤولين ومثقفين وأدباء كثر، لكنهم لا يكتبون تاريخهم فينساهم الناس، وأن حمزة شحاتة كان منهم، وهو جداوي وليس مكيا، ملأ الدنيا وشغل الناس، وعندما وجد أن الأمور تغيرت، رحل بهدوء واختفى المثير والطريف في ذكريات باديب ما ذكره عن أن نساء جدة المتزوجات لم يعرفن لمنازل عوائلهم طريقا عندما يغضبن من أزواجهن، إذ خصص لهن بيت سمي بـ»بيت الغاضبات»، تقيم به سيدات كبيرات يتولين إقناع الغاضبات من الزوجات ويزجين لهن النصح حتى يعدن إلى بيوت أزواجهن