إندرا نووي Indra Nooyi هذه الشخصية القيادية التي لا يمكن المرور على اسمها مرور الكرام وإنما تأسرك بمسيرتها وإنجازاتها القوية، فقد اختيرت من مجلة Fourtune عام 2009 كأقوى امرأة في العالم بمجال الأعمال واختارتها مجلة Forbes عام 2008 كثالث أقوى امرأة في العالم، هي أمريكية من أصل هندي متزوجة ولديها بنتان احتفلت الشهر الماضي بعيد ميلادها الستين. هي أول امرأة تشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة PepsiCo العالمية التي تعتبر ثاني أكبر شركة في العالم في مجال الأطعمة والمشروبات. بدأت مشوارها الوظيفي في الهند وكانت مديرة منتجة في Johnson & Johnson ثم درست الماجستير في جامعة Yale وبعد تخرجها انضمت لمجموعة Boston Consulting وبعد ذلك حصلت على وظيفة تنفيذية في Motorola مكثت فيها لمدة أربع سنوات، بدأت رحلتها بعدها مع PepsiCo في عام 1994. تدرجت وظيفياً حتى أصبحت المدير المالي الأول وكان لها دور كبير في رسم استراتيجية الشركة وكان لدورها الكبير في المفاوضات للاستحواذ على شركة العصيرات Tropicana وشركة القمح Quaker ومشروب الطاقة Gatorade دور كبير ومباشر في تعيينها كأول رئيس تنفيذي من أصول غير أمريكية عام 2006. النتائج المالية للشركة في عهدها كانت ممتازة والعديد من المحللين اعتبروها كريمة مع المساهمين حيث حققت ووزعت الأرباح بشكل جيد. استراتيجية إندرا كان لها دور في إضافة العديد من المشروبات والأغذية الصحية والتي أصبحت اليوم تساهم بأكثر من 50% من دخل الشركة الذي بلغ العام الماضي 66.6$ مليار دولار. كان لي شرف مقابلة إندرا في أمريكا خلال زيارتنا لمقر PepsiCo مع مركز الملك سلمان للشباب هذا العام وسألتها عن كيفية تمكنها من السيطرة على أكثر من 250,000 موظف فقالت يجب أن تجعلهم يؤمنون بك وأن تكون قريبا منهم ومن احتياجاتهم. سألتها كذلك عن سر اهتمامها بمقابلة وفد من رواد الأعمال فقالت ضاحكة لأن التهديد يأتي منكم ومن أفكاركم فأنا على علم بما تقوم به كوكاكولا ولكن الجديد والعجيب سيأتي منكم. في نفس الوقت اعترفت أنها كامرأة لا يمكنها الحصول على كل شيء وقالت نحن نتظاهر أننا يمكننا الحصول على كل شيء ولكن لا أعتقد أن ذلك حقيقي، فأنا أم ولو سألت ابنتي عني فلا أعتقد أنها سوف تقول أني أم جيدة فقد تغيبت عن العديد من مناسباتها ولكن هذه هي الحياة ولا بد أن نقوم بالعديد من التضحيات. اتفقنا أم لم نتفق على هذه التضحيات. الواقع يقول إن راتبها السنوي بلغ العام الماضي 71 مليون ريال سعودي شاملا الراتب الأساسي والبدلات والتعويضات والمكافآت.