تخيل معي عزيزي القارئ أنك صحوت ذات صباح ولم تجد لندن في الخريطة والمجتمع الدولي منقلب على رأسه لأنه في العادة لا يناصر إلا القضايا ذات الدم الأزرق! ثم تسأل وتجد الإجابة: لندن سرقت من الخريطة من قبل لصوص! وأي لصوص؟ لصوص أراضٍ لا لصوص أموال! هذا ما صحونا عليه بعد إعلان خبر استعادة أراض منهوبة من الدولة قي عدد من مناطق المملكة قدرت بمساحة ثلاث دول سنغافورة والبحرين والمالديف، أو ما يعادل مساحة لندن التي يقطنها قرابة التسعة ملايين نسمة ونحن نعاني من مشكلة إسكان وفكر! أعلنت صحيفة مكة وهي دائما سباقة في المجال الصحفي عن رقم طويل جدا لم أعتد على قراءته فحاولت بالطريقة البدائية أن أبدأ بالآحاد والعشرات فإذا بي أتعثر مع كل رقم. تقدر قيمة الأراضي المنهوبة بتريليونين ونصف التريليون ريال! يستطيع ١٠ ملايين مواطن الاستفادة منها! ونستطيع أن نجلب بعض سكان المالديف الذين يعانون من أزمة سكن ولم يستطيعوا التفكير بحل فيسكنون بالمساحات الفائضة! مجرد تفكير وبعض حلول. جميل ومن الرائع أن نصل لمرحلة تعلن فيها الأرقام الكبيرة بكل شفافية، واستعادة هذا الكم الكبير من الأراضي، كيف استطاعوا سرقة مساحة لندن ولماذا ومن سمح لهم؟ ألا يستحقون العقاب؟ أليس من المفترض من كان له منصب ونفوذ أن يطوعهما ويسيسهما لمصلحة وطن ومواطن! في الختام يا كرام أدعوكم لزيارة الإنفوجرافيك الموجود في صحيفة مكة والاطلاع على المزيد ومساعدتي في قراءة تلك المساحات التي سرقت!