العالم

السعودية تشارك البحرين احتفالها باليوم الوطني الـ48

المجلس التنسيقي للبلدين يعزز مسيرة التعاون ويوحد الرؤى في مختلف القضايا

احتفال بحريني سابق باليوم الوطني (مكة)
تشارك السعودية شقيقتها البحرين اليوم الاحتفال بالذكرى الـ48 ليومها الوطني، ابتهاجا بإعلان استقلالها في 16 ديسمبر 1971م.

وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالبحرين الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز أن العلاقات بين البلدين الشقيقين أخوية متينة ومتجذرة وممتدة يميزها التوافق في الرؤى والتنسيق ووحدة المصير، وتشهد ‏تطورا مستمرا على كافة الأصعدة بفضل الرعاية الكريمة ‏من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وأخيه ‏الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرا إلى أن هذه العلاقة تعد مثالا يحتذى به في العلاقات بين الدول.

وأضاف بأن انطلاق عمل المجلس التنسيقي السعودي البحريني يأتي في إطار العلاقات السعودية البحرينية المتميزة لتعكس النهج الرشيد والرؤية السديدة للقيادتين لترسيخ العلاقات وتوثيق الصلات وتعزيز مسيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وترجع العلاقات بين السعودية والبحرين إلى الدولة السعودية الأولى (1745- 1818م) وجاءت أول زيارة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن «يرحمه الله» لمملكة البحرين ليزور الشيخ عيسى بن علي آل خليفة شيخ البحرين، حيث قوبل المؤسس في تلك الزيارة بحفاوة بالغة من قبل الشيخ عيسى، ودار حوار بين العاهلين، واستمرت إقامة الملك عبدالعزيز يومين كان خلالهما موضع حفاوة وتكريم من قبل الحكام والشعب على السواء.

وبعد زيارة الملك عبدالعزيز بنحو سبع سنوات، وفي العاشر من شهر شوال 1356هـ، الموافق 15 ديسمبر 1937م على وجه التحديد زار الملك سعود بن عبدالعزيز «يرحمه الله» حيث كان في ذلك الوقت وليا للعهد، الشيخ حمد شيخ البحرين وتوالت الزيارات بين القيادتين منذ بدأ فجر جديد على تأسيس السعودية، مما يؤكد عمق هذه الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين، خاصة أن العديد من العائلات البحرينية والسعودية تحديدا في المنطقة الشرقية تربطها علاقات أسرية ونسب.

وعلى الصعيد السياسي تشهد العلاقات بين البلدين حجما كبيرا من التنسيق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حيث يتبنى البلدان رؤية موحدة، إضافة إلى إيمانهما بضرورة دفع الجهود نحو استقرار الأوضاع في العراق فضلا عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار المشترك وتفعيل العمل الدولي والخليجي والعربي المشترك.