ماذا نحتاج في عصر الذكاء الاصطناعي؟
الأربعاء / 14 / ربيع الثاني / 1441 هـ - 19:30 - الأربعاء 11 ديسمبر 2019 19:30
كثيرة هي الدراسات والبحوث العلمية التي تنشر وتحمل مواضيع جرى البحث فيها مرارا وتكرارا، وتمت دراستها بطرق متنوعة ومختلفة، حتى باتت بلون واحد ونكهة واحدة ولا جديد أو مفيد فيها، ورغم هذا فإنه يجري اجترارها وإعادة إنتاجها بمسميات وطرق مختلفة، ولكن في نهاية المطاف لا قيمة فعلية لها في حياة الناس، ولا تأثير ملموسا في مسيرة البشرية، ولا تساهم لا من قريب أو من بعيد في التطور ولا في التقدم.
تهدر ملايين الملايين من الميزانيات المرصودة للبحث العلمي، ونسأل أين تذهب؟ والحقيقة أنها تصرف في بحوث لا قيمة لها ولا جدوى منها، بحوث تتناول مواضيع تتعلق بمسلمات وأخرى تتناول التاريخ والأحداث التي وقعت فيه، وثالثة تتناول السير والشخصيات ونحوها.
ورغم أن معظم هذه المواضيع محسومة وتم البحث والدراسة فيها منذ قرون حتى يومنا هذا، إلا أن هناك تكرارا غير مبرر بطريقة أو أخرى، فلو كانت البحوث والدراسات التي تقدم في هذا السياق ذات جدوى ومنفعة وتضيف للمكتبة المعرفية معلومات لم يسبق أن عرفت أو تؤسس لفهم مبتكر وحديث؛ فلا بأس ومرحب بها، لكنها مع الأسف لا تحمل جديدا مؤثرا مفيدا للناس.
الجانب الآخر أن هناك فئة مستفيدة من مثل هذا التكرار والاجترار في مجال البحوث والدراسات، وهي الفئة التي تجد في قوالب البحوث المكررة فرصة لنيل درجات علمية عالية لا تستحقها، وهي لتحقيق هذه الغاية تستهلك ساعات طويلة لإتمام بحث ودراسة، حيث يجري تفريغه من جهة عمله، ويخصص له مشرف ولجنة مناقشة، ثم ما هي النتيجة المفيدة للمجتمع؟! ببساطة متناهية الموضوع مستهلك ولا قيمة حياتية له، والمستفيد هو الباحث فقط، فالذي يحدث عملية نسخ للأفكار وإعادة كتابتها وإنتاجها، ثم يحوز شهادة علمية عليا تمكنه من الحصول على مميزات وظيفية ومخصصات لا يستحقها.
لا نريد دعم البحث العلمي بمثل هذه الآلية، ولا تقديم دراسات جديدة ولا رصد ميزانيات! البحث العلمي الذي نحتاجه في المعامل والمختبرات والورش، في مجالات الرياضيات والعلوم كالكيمياء والفيزياء، نحتاج لدراسات وبحوث في مجال الفلك والفضاء، وفي مجال الزراعة والتربة والتغذية، ودراسات في مجال المياه والطاقة النظيفة، ومجالات الصناعة والمخترعات والمبتكرات، وبحوث في التربية والنفس تلامس هموم الناس وترصد التحولات والتغييرات الاجتماعية، عندها نعم لتخصيص ميزانيات ضخمة.
على وزارة التعليم وقف الهدر المالي على تخصصات لم يعد لها مكان في عصر الذكاء الاصطناعي، يجب سحب مخصصاتها المالية وتوجيهها للأقسام والكليات التي تساهم في الابتكار والتطور والتقدم البشري، يجب أن يتدنى قبول الطلاب في المجالات النظرية، لأنها ببساطة متناهية تخرج طلابا وطالبات نحو البطالة الواضحة أو البطالة المقنعة. الذي تحتاجه بلادنا علوم تواكب العصر والتقدم، وبحوث علمية وعملية مبتكرة في هذه المجالات.
abdullahzayed@
تهدر ملايين الملايين من الميزانيات المرصودة للبحث العلمي، ونسأل أين تذهب؟ والحقيقة أنها تصرف في بحوث لا قيمة لها ولا جدوى منها، بحوث تتناول مواضيع تتعلق بمسلمات وأخرى تتناول التاريخ والأحداث التي وقعت فيه، وثالثة تتناول السير والشخصيات ونحوها.
ورغم أن معظم هذه المواضيع محسومة وتم البحث والدراسة فيها منذ قرون حتى يومنا هذا، إلا أن هناك تكرارا غير مبرر بطريقة أو أخرى، فلو كانت البحوث والدراسات التي تقدم في هذا السياق ذات جدوى ومنفعة وتضيف للمكتبة المعرفية معلومات لم يسبق أن عرفت أو تؤسس لفهم مبتكر وحديث؛ فلا بأس ومرحب بها، لكنها مع الأسف لا تحمل جديدا مؤثرا مفيدا للناس.
الجانب الآخر أن هناك فئة مستفيدة من مثل هذا التكرار والاجترار في مجال البحوث والدراسات، وهي الفئة التي تجد في قوالب البحوث المكررة فرصة لنيل درجات علمية عالية لا تستحقها، وهي لتحقيق هذه الغاية تستهلك ساعات طويلة لإتمام بحث ودراسة، حيث يجري تفريغه من جهة عمله، ويخصص له مشرف ولجنة مناقشة، ثم ما هي النتيجة المفيدة للمجتمع؟! ببساطة متناهية الموضوع مستهلك ولا قيمة حياتية له، والمستفيد هو الباحث فقط، فالذي يحدث عملية نسخ للأفكار وإعادة كتابتها وإنتاجها، ثم يحوز شهادة علمية عليا تمكنه من الحصول على مميزات وظيفية ومخصصات لا يستحقها.
لا نريد دعم البحث العلمي بمثل هذه الآلية، ولا تقديم دراسات جديدة ولا رصد ميزانيات! البحث العلمي الذي نحتاجه في المعامل والمختبرات والورش، في مجالات الرياضيات والعلوم كالكيمياء والفيزياء، نحتاج لدراسات وبحوث في مجال الفلك والفضاء، وفي مجال الزراعة والتربة والتغذية، ودراسات في مجال المياه والطاقة النظيفة، ومجالات الصناعة والمخترعات والمبتكرات، وبحوث في التربية والنفس تلامس هموم الناس وترصد التحولات والتغييرات الاجتماعية، عندها نعم لتخصيص ميزانيات ضخمة.
على وزارة التعليم وقف الهدر المالي على تخصصات لم يعد لها مكان في عصر الذكاء الاصطناعي، يجب سحب مخصصاتها المالية وتوجيهها للأقسام والكليات التي تساهم في الابتكار والتطور والتقدم البشري، يجب أن يتدنى قبول الطلاب في المجالات النظرية، لأنها ببساطة متناهية تخرج طلابا وطالبات نحو البطالة الواضحة أو البطالة المقنعة. الذي تحتاجه بلادنا علوم تواكب العصر والتقدم، وبحوث علمية وعملية مبتكرة في هذه المجالات.
abdullahzayed@