دخل «اتفاق الرياض» حيز التنفيذ في شوارع عدن حيث ضبطت الإجراءات الأمنية المطبقة إيقاع العاصمة اليمنية الموقتة، بعد أشهر من الاضطراب والفوضى في ترجمة واقعية لتطبيق خطة الانتشار الأمني بإشراف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وجاء هذا الانتشار الأمني تبعا لبنود «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث شوهد انتشار لقوات الحكومة اليمنية عند المداخل الرئيسة لعين اليمن، والمتمثلة في ثلاث نقاط الأولى تربط عدن شرقا عبر مدخل العلم بمحافظة أبين، وشمالا من محافظتي لحج والضالع عبر مدخل الرباط، وكذلك غربا عبر مدخل صلاح الدين والبريقة الواصل إلى محافظة تعز، ومنطقة الساحل الغربي باتجاه باب المندب والمخا.

وبسطت القوات الأمنية سيطرتها كذلك على المواقع الحيوية، أبرزها المطار والموانئ وقصر المعاشيق الرئاسي وحي خور مكسر الذي تقع فيه مقار ومؤسسات الحكومة، كرئاسة الوزراء ومقر البعثات الدبلوماسية والمجمع القضائي ومنازل كبار المسؤولين.

وتمهد الترتيبات في محيط عدن وداخلها لعودة مسؤولي الحكومة إلى البلاد خلال أقل من أسبوع، ومن المرتقب إعادة تنظيم القوات التابعة لها وتشكيلات المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا لخطة تأمين عدن التي نص عليها الاتفاق.