أكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، العمل على برنامج جديد سيتم الكشف عنه لاحقا لتوليد طلب جديد على النفط في ظل وجود تحديات مثل السيارات الكهربائية وقضايا البيئة، موضحا أن البرنامج قائم على البحث عن طرق جديدة لاستعمال النفط والغاز بعيدا عن الأساليب التقليدية، مضيفا «سنستخرج النفط حتى آخر جزيء من الكربون».

وحث الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى مسك العالمي، بحضور 5 آلاف شخص ومشاركة 140 شخصية قيادية وريادية يمثلون 120 دولة، على دعم وتدريب وتثقيف القوى العاملة وجعلهم يتكيفون مع التغيرات، مشيرا إلى أهمية استقطاب الشباب واستغلال طاقاتهم وتبادل الأفكار معهم، مبينا أنه إذا قُدم لهم الشعور بالملكية لأفكارهم سينجحون وسيحققون تقدما في المجتمعات مستقبلا.

واعتبر خلال الجلسة التي جاءت بعنوان «صناعة الغد ووظائف المستقبل» أن فكرة التخصص الواحد دون دراسة جوانب أخرى في الحياة ليست كافية، داعيا إلى التعلم والبحث في مجالات مختلفة.

وقال موجها حديثه إلى الشباب في الجلسة التي شارك فيها إلى جانبه الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار في الإمارات خلدون المبارك، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال في فرنسا باتريك بوياني»لا تكتفوا بتخصص واحد، لأنكم بذلك تضعون أنفسكم في صندوق مغلق، فانتبهوا لأهمية طلب العلم وتعدد التخصصات قدر الإمكان».

ونصح الشباب بضرورة أن يكون لديهم روح المبادرة والتعلم، بدءا من قراءة التاريخ والأمور الهندسية، وغيرها من العلوم.

وشدد على ضرورة شعور الشباب بالملكية الفكرية، لأنهم سيحصلون على الاعتراف الذي يمكنهم من الإبداع، مشيرا إلى العمل من المنزل أو من أي مكان، معتبرا أن المهم عدم تعطل العمل أو تأخيره.

وتحدث الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن خبرته التي تصل إلى 37 عاما، قائلا «العمل الجماعي في أيام دراستي الجامعية كان أحد أسرار نجاحي، حيث لا يمكن للشخص العمل بمفرده إلا في حالات نادرة، فالعمل جماعي والنجاح أيضا جماعي». وأضاف «الجامعة حاضنة للجميع، ففيها التنوع الثقافي والمعرفي، حيث تقابل طلابا من جميع الجنسيات». وقال «لن نخذل الأجداد والآباء. ونحن فخورون بخدمة البلد الذي أتاح لنا كل الأمور الممكنة من التعليم والتدريب والتحفيز». ووجه الأمير عبدالعزيز بن سلمان رسالة للشباب السعوديين والسعوديات، حث فيها على دعم أهداف الرؤية وتحقيق النجاح للمملكة.

من جهته أكد العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار في الإمارات أهمية التكنولوجيا في تغيير المستقبل، مبينا أن الدول تعمل على ضمان توفير الفرص الصحيحة للشباب، وقيادتهم نحو المستقبل، وتحقيق النجاح للمجتمعات.

وحث الشباب على احتضان التكنولوجيا، والتركيز على الانفتاح نحو القطاع الذي يتم العمل فيه، بدلا من المقاومة. وكذلك العمل على الابتكار واختبار مخرجاتهم، مبينا أن المستقبل تنطوي عليه فرص كبيرة لهذا الجيل والجيل القادم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بوياني إن قطاع الطاقة قطاع أساسي للجميع، يلبى من خلاله عدد من الأمور. ودعا بوياني الشباب لتحقيق طموحاتهم من خلال الإصغاء للآخرين، كذلك استغلال مواهبهم لبناء عالم الغد، مبينا أن التكنولوجيا ستدعم عملية الملاءمة في الوظائف مستقبلا من خلال استحداث وظائف جديدة.

أبرز ما قاله وزير الطاقة:

• العمل على برنامج جديد لتوليد الطلب على النفط
• سنستخرج النفط حتى آخر جزيء من الكربون
• دعم وتدريب وتثقيف القوى العاملة وجعلهم يتكيفون مع التغيرات
• أهمية استقطاب الشباب واستغلال طاقاتهم وتبادل الأفكار معهم
• شعور الشباب بالملكية لأفكارهم يدعم تقدم المجتمعات
• فكرة التخصص الواحد دون دراسة جوانب أخرى ليست كافية
• الجامعة حاضنة للجميع، ففيها التنوع الثقافي والمعرفي
• لن نخذل الأجداد والآباء، وفخورون بخدمة البلد
• أحث الشباب على دعم أهداف الرؤية وتحقيق النجاح للمملكة