العالم

هل يشكل الحريري الحكومة اللبنانية الجديدة؟

الحريري الأكثر ترجيحا لإعادة تأليف حكومة إدارة الأزمة الجديدة

شعار مكة
توقعت مصادر لبنانية أمس أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة، مشيرة إلى أن سعد الحريري يبقى الاسم الأكثر ترجيحا بلا منازع لإعادة تكليفه بتأليف الحكومة.

ورجحت المصادر أن تكون الدعوة إلى الاستشارات بدأت أمس، على أن تجري غدا ليوم واحد، وذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية في عددها الصادر أمس، أن المعلومات المتوفرة من قصر بعبدا أمس بشأن الاستشارات لتشكيل حكومة تفيد بأنها إذا لم تحدد غدا ستكون الثلاثاء على أبعد تقدير، لكن معلومات توفرت لاحقا رجحت صدور الدعوة إلى الاستشارات على أن تجري غدا ليوم واحد.

وحسب الصحيفة، أشارت المصادر المواكبة إلى أن الاتصالات التي يجريها الرئيس ميشال عون مستمرة والواضح أن التأليف والتكليف يسيران بشكل متواز، ولو جرى الاتفاق على نوع الحكومة أي أن تكون سياسية أو تكنوقراط أو تكنوسياسية لكان حدد موعد الاستشارات النيابية.

واعتبرت أن تأخير موعد الاستشارات لا يشكل ثغرة، وأن من الأفضل التأخر في الدعوة إلى استشارات التكليف أياما على أن يجري التكليف ويتأخر التأليف أشهرا، نظرا إلى التجارب السابقة في تشكيل الحكومات.

ولاحظت أنه لو تم اتفاق على حكومة تكنوقراط لكان أصبح واضحا من سيكون رئيسها، متوقعة أن تكون الحكومة المقبلة مصغرة مع الإشارة إلى أن العدد النهائي للوزراء لم يتفق عليه.

ووفق الصحيفة، ومع أن اسم سعد الحريري يبقى الأكثر ترجيحا، بل بلا منازع لإعادة تكليفه تأليف الحكومة، فإن المعطيات القائمة حول تكليفه لا تزال تشير إلى تعقيدات لا يستهان بها، لجهة شكل الحكومة وطبيعة الأولويات التي ستتولاها بعد «زلزال» الانتفاضة الشعبية المستمرة، والبرنامج الذي ستلتزمه، وهو أمر يعكس حقيقة هي أن المشاورات السرية جارية استباقا للتكليف، على خلفية التشققات السياسية التي أحدثتها استقالة الحريري وحكومته.

وعلى صعيد آخر، أطلقت مجموعة «لحقي» المشاركة في الاحتجاجات التي انطلقت في 17 أكتوبر، دعوة لتظاهرات موحدة في طرابلس أمس، وفي العاصمة بيروت اليوم، تحت اسم «أحد الضغط».

وقالت المجموعة في بيان نشرته على حسابها على فيس بوك «لنملأ الساحات العامة والشوارع في كل المناطق»، كما اعتبرت أن أحزاب السلطة تحاول استخدام ورقة التفرقة المذهبية والطائفية بهدف حرف الثورة عن مسارها بعد إصرار الناس على مواجهة كل قوى المنظومة في كل المناطق وفي كل الساحات، ملتزمين بمطالب الثوار الموحدة وبسلمية التحركات.

ودعت الشعب اللبناني إلى النزول في تظاهرات حاشدة في كل المناطق حتى تحقيق باقي أهداف الثورة، المتمثلة باستشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة موقتة ذات مهام محددة.

وأعلن عدد من المعتصمين السبت نيتهم التوجه إلى عين التينة في بيروت للاعتصام بالقرب من منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما حدث الجمعة الماضي في محيط قصر بعبدا.

أهداف الثورة اللبنانية..

حسب مجموعة »لحقي«:
  • إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية
  • انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب
  • القيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة