تطبيق معايير «سيجما ٦ » لتحسين أداء المشرفين التربويين
الجمعة / 4 / ربيع الأول / 1441 هـ - 18:00 - الجمعة 1 نوفمبر 2019 18:00
أصبحت المؤسسات التعليمية تتسارع في عملياتها الإجرائية لتحسين الأداء التعليمي وتجويد مخرجاتها التعليمية، خاصة في ظل الميزة التنافسية العالمية في اقتصاد المعرفة، مما يتطلب البحث عن منهجيات أكثر قدرة على معالجة المشكلات والفجوات، وتجويد العمليات والمخرجات. ومن تلك المنهجيات منهجية «سيجما 6» (Six Sigma)، وهي طريق لتحقيق تلك الأهداف بفاعلية أكثر وتكلفة أقل، كما أنها أداة تساعد في تقييم أداء أي عملية أو خدمة، وهي تسهم في تحقيق عملية التحسين المستمر، مما يحقق متطلبات المستفيدين من تميز وإزالة الهدر وكفاءة الأداء.
يعد «Six Sigma» أحد المفاهيم الإدارية الحديثة في عالم إدارة الجودة الشاملة، وتعبر كلمة Sigma عن الحرف الـ 18 في الأبجدية الإغريقية، ويرمز له بـ «6» الذي استخدم إحصائيا للتعبير عن قياس مدى التغير، أو هو مؤشر لوصف التباين أو التشتت أو الانحراف المعياري في تنفيذ العمليات والأساليب عن معيار الجودة والتميز (أي الكمال) في الأداء. فالانحراف المعياري يعبر عن مدى الابتعاد أو التشتت عن الوسط الحسابي، وهذا يعني زيادة في الخطأ، ويدل هذا على انخفاض الجودة في تقديم الخدمة التعليمية.
أما الرقم 6 فيرمز إلى مستوى من مستويات سيجما، حيث توجد مستويات عدة لسيجما، والتي تمثل مستويات عدة للجودة، فكلما ازداد الرقم المرافق لسيجما زادت الجودة وانخفض مستوى العيوب، والعكس صحيح.
فالإشراف التربوي في ضوء منهجية سيجما 6 منهجية إدارية متكاملة لتطوير وتحسين عمليتي التعلم والتعليم من خلال تطبيق إجراءات منهجية ديماك (DMAIC) ومراحلها (التعريف، القياس، التحليل، التحسين، المراقبة والضبط)، والاستثمار الأمثل للموارد الحالية المادية والبشرية للوصول إلى مستوى عال من تحسين الأداء يقلل الفاقد، ويسهم في إصلاح الأخطاء في العملية الإدارية والتعليمية، ويؤدي إلى خفض التكاليف، وزيادة رضا المستفيد وإسعاده، وتحقيق احتياجاته ورغباته.
ويتكون نموذج ديماك من خمسة مراحل، الأولى: التعريف Define وفيه يتم تحديد أهداف المشروع ومتطلبات المستفيدين. الثانية: القياس Measure وفيها يتم تقييم حاجات ومواصفات المستفيد وقياسها أي قياس العملية، لتحديد الأداء الحالي. الثالثة: التحليل Analyze وهي تحليل خيارات العملية، لتلبية متطلبات المستفيد، أي تحديد السبب الرئيس للعيوب وتحليله. الرابعة: التحسين Improve ويقصد بها تحسين العملية بإزالة الأسباب الرئيسة للعيوب. الأخيرة: المراقبة والضبط Control ويقصد بها مراقبة الأداء المستقبلي للعملية ومتابعته.
وهذا يكون من خلال تبني مشاريع وممارسات وتطبيقات عملية يقوم بها أفراد ذوو كفاءة، مؤهلون علميا وتدريبيا، ليؤدوا أدوارهم وفق معايير منهجية سيجما 6. وهذه المعايير هي: الالتزام، دعم القيادة العليا، القياس والتغذية العكسية، التقويم والتحسين المستمر، الموارد البشرية وفرق العمل، العمليات والأنشطة والأنظمة، الوقاية، التركيز على جودة أداء المستفيدين، التعاون غير المحدود، القيادة التربوية الفعالة، وذلك للوصول إلى مخرجات تربوية وتعليمية مبتغاة.
الخلاصة أن منهجية سيجما 6 امتداد للجودة الشاملة، لذلك تعد سيجما 6 مبادرة لتطوير الجودة، حيث تعمل على الربط بين أعلى جودة وأقل تكاليف، وفكرتها تكمن في الحكم على أمر ما وتوجيهه وبيان نتائجه. ومثال ذلك أن المؤسسة التعليمية إذا كانت قادرة على قياس عدد الأخطاء الموجودة في عملية ما، فإنها تستطيع بطريقة علمية إحصائية أن تزيل تلك الأخطاء، وتقترب من نقطة الإتقان.
وفكرة الوصول بالعيوب إلى الصفر لا مجال لها داخل العمل، حيث تدرك سيجما 6 أن هناك غالبا مجالا للخطأ يمكن أن يكون داخل أفضل العمليات، أو داخل أفضل خدمة، فهي تهدف إلى مساعدة الأفراد والعمليات للوصول إلى أعلى درجة ممكنة، بهدف تقديم خدمات خالية من العيوب (الأخطاء).
إن سيجما 6 عبارة عن هدف للأداء يتم تطبيقه على كل عنصر من عناصر الجودة، وليس على الخدمة في مجملها، فعندما نصف عملية ما بأنها سيجما 6 هذا لا يعني أن 3.4 عملية من كل مليون عملية بها عيوب، وإنما يعني أن هناك فرصة لظهور 3.4 عيوب في العملية الواحدة من بين مليار فرصة محتملة، أي تحقيق مستوى أداء 99.99966%، وهذا يعني أن سيجما 6 تجعل العيوب في الخدمات تكاد تكون غير موجودة.
@jr999mj
يعد «Six Sigma» أحد المفاهيم الإدارية الحديثة في عالم إدارة الجودة الشاملة، وتعبر كلمة Sigma عن الحرف الـ 18 في الأبجدية الإغريقية، ويرمز له بـ «6» الذي استخدم إحصائيا للتعبير عن قياس مدى التغير، أو هو مؤشر لوصف التباين أو التشتت أو الانحراف المعياري في تنفيذ العمليات والأساليب عن معيار الجودة والتميز (أي الكمال) في الأداء. فالانحراف المعياري يعبر عن مدى الابتعاد أو التشتت عن الوسط الحسابي، وهذا يعني زيادة في الخطأ، ويدل هذا على انخفاض الجودة في تقديم الخدمة التعليمية.
أما الرقم 6 فيرمز إلى مستوى من مستويات سيجما، حيث توجد مستويات عدة لسيجما، والتي تمثل مستويات عدة للجودة، فكلما ازداد الرقم المرافق لسيجما زادت الجودة وانخفض مستوى العيوب، والعكس صحيح.
فالإشراف التربوي في ضوء منهجية سيجما 6 منهجية إدارية متكاملة لتطوير وتحسين عمليتي التعلم والتعليم من خلال تطبيق إجراءات منهجية ديماك (DMAIC) ومراحلها (التعريف، القياس، التحليل، التحسين، المراقبة والضبط)، والاستثمار الأمثل للموارد الحالية المادية والبشرية للوصول إلى مستوى عال من تحسين الأداء يقلل الفاقد، ويسهم في إصلاح الأخطاء في العملية الإدارية والتعليمية، ويؤدي إلى خفض التكاليف، وزيادة رضا المستفيد وإسعاده، وتحقيق احتياجاته ورغباته.
ويتكون نموذج ديماك من خمسة مراحل، الأولى: التعريف Define وفيه يتم تحديد أهداف المشروع ومتطلبات المستفيدين. الثانية: القياس Measure وفيها يتم تقييم حاجات ومواصفات المستفيد وقياسها أي قياس العملية، لتحديد الأداء الحالي. الثالثة: التحليل Analyze وهي تحليل خيارات العملية، لتلبية متطلبات المستفيد، أي تحديد السبب الرئيس للعيوب وتحليله. الرابعة: التحسين Improve ويقصد بها تحسين العملية بإزالة الأسباب الرئيسة للعيوب. الأخيرة: المراقبة والضبط Control ويقصد بها مراقبة الأداء المستقبلي للعملية ومتابعته.
وهذا يكون من خلال تبني مشاريع وممارسات وتطبيقات عملية يقوم بها أفراد ذوو كفاءة، مؤهلون علميا وتدريبيا، ليؤدوا أدوارهم وفق معايير منهجية سيجما 6. وهذه المعايير هي: الالتزام، دعم القيادة العليا، القياس والتغذية العكسية، التقويم والتحسين المستمر، الموارد البشرية وفرق العمل، العمليات والأنشطة والأنظمة، الوقاية، التركيز على جودة أداء المستفيدين، التعاون غير المحدود، القيادة التربوية الفعالة، وذلك للوصول إلى مخرجات تربوية وتعليمية مبتغاة.
الخلاصة أن منهجية سيجما 6 امتداد للجودة الشاملة، لذلك تعد سيجما 6 مبادرة لتطوير الجودة، حيث تعمل على الربط بين أعلى جودة وأقل تكاليف، وفكرتها تكمن في الحكم على أمر ما وتوجيهه وبيان نتائجه. ومثال ذلك أن المؤسسة التعليمية إذا كانت قادرة على قياس عدد الأخطاء الموجودة في عملية ما، فإنها تستطيع بطريقة علمية إحصائية أن تزيل تلك الأخطاء، وتقترب من نقطة الإتقان.
وفكرة الوصول بالعيوب إلى الصفر لا مجال لها داخل العمل، حيث تدرك سيجما 6 أن هناك غالبا مجالا للخطأ يمكن أن يكون داخل أفضل العمليات، أو داخل أفضل خدمة، فهي تهدف إلى مساعدة الأفراد والعمليات للوصول إلى أعلى درجة ممكنة، بهدف تقديم خدمات خالية من العيوب (الأخطاء).
إن سيجما 6 عبارة عن هدف للأداء يتم تطبيقه على كل عنصر من عناصر الجودة، وليس على الخدمة في مجملها، فعندما نصف عملية ما بأنها سيجما 6 هذا لا يعني أن 3.4 عملية من كل مليون عملية بها عيوب، وإنما يعني أن هناك فرصة لظهور 3.4 عيوب في العملية الواحدة من بين مليار فرصة محتملة، أي تحقيق مستوى أداء 99.99966%، وهذا يعني أن سيجما 6 تجعل العيوب في الخدمات تكاد تكون غير موجودة.
@jr999mj