قنابل حزب الله تنفجر في وجه اللبنانيين
تقرير أمريكي: الميليشيات الإرهابية تحتفظ بأسلحة ثقيلة وتستخدم المدنيين دروعا بشرية الاستخبارات الألمانية: مركز المصطفى في بريمن نقطة اتصال لتلقي الأموال قاسم: قيادة واحدة لحزبنا.. ليس لدينا جناحان عسكري وسياسي شبكات إجرامية وبرامج غسيل أموال عابرة للحدود تمول الحزب
الخميس / 3 / ربيع الأول / 1441 هـ - 18:00 - الخميس 31 أكتوبر 2019 18:00
لم يفاجأ الكثيرون عندما شاهدوا ميليشيات حزب الله الإرهابية ترفع السلاح في وجه اللبنانيين، تقمع ثورتهم، وتضرب المتظاهرين، وتدمر خيام المعتصمين.
ظن اللبنانيون أن أسلحة القتل والدمار التي يخبئها الحزب الموالي لإيران في قلب المناطق السكنية في بيروت ومدن لبنان ستظل موجهة للخارج على طول الخط، وتناسوا أنها بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في وجوههم في أي وقت.
وانقلب الأمر، وارتد السلاح الغادر إلى وجه اللبنانيين، وباتت الأحداث مرشحة لكثير من العنف والدماء وفق تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ووفق تقرير صادر عن السفارة الأمريكية في ألمانيا.
لا فرق بين العسكري والسياسي
يقول التقرير الأمريكي إن حزب الله صنف على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية في 1997، فيما قام الاتحاد الأوروبي بتسمية الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية عام 2013 بعد هجوم قاتل بالقنابل على سياح عام 2012 في بورغاس، بلغاريا الذي أسفر عن مقتل ستة مدنيين في أوروبا.
وفيما لم يعين الاتحاد الأوروبي الجناح السياسي للحزب في محاولة لمواصلة حواره حول السلام والأمن في المنطقة مع جميع الأحزاب السياسية في لبنان، أكد التقرير أن الحزب نفسه اعترف بعدم وجود فصل بين الأجنحة، العسكرية والسياسية داخل تنظيمه، ويقول الشخص الثاني في قيادة الحزب نعيم قاسم «لحزب الله قيادة واحدة، ليس لدينا جناح عسكري وجناح سياسي».
ويتصرف حزب الله كوكيل إيراني للقيام بمؤامرات واغتيالات وهجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، ومنذ نشأته كمنظمة إرهابية، ارتكب هجمات في اليونان وفرنسا وألمانيا والأرجنتين ولبنان والكويت وبلغاريا.
وفي أعقاب الهجوم الدموي الذي نفذه بالقنابل في بروغاس ببلغاريا، وبعد الهجمات المتفرقة التي نفذها في أذربيجان وبوليفيا وقبرص وغينيا والكويت ونيجيريا وبنما وبيرو وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وعدد من دول العالم إجراءات احترازية للتصدي لمؤامرات حزب الله الإرهابية.
ملايين وأسلحة إيران
يستخدم الحرس الثوري الإيراني مخططات معقدة لغسل الأموال بهدف تمويل حزب الله، حيث كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن هذه المخططات في تصنيف مايو 2018، وقالت إن حزب الله اللبناني يتلقى مبلغا مذهلا قدره 700 مليون دولار سنويا من الحكومة الإيرانية، تمثل غالبية الميزانية السنوية للميليشيات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى الأسلحة والذخائر ووسائل التدريب المختلفة.
ويتلقى حزب الله أيضا مئات الملايين من الدولارات كتمويل سنوي من خلال جمع التبرعات الدولية، والشبكات الإجرامية، وبرامج غسيل الأموال المتطورة العابرة للحدود، والكثير منها ينشأ أو يعبر أوروبا، وقد كشفت الحكومات الأوروبية عن العديد من المخططات الإجرامية الدولية واسعة النطاق المرتبطة بحزب الله، بما في ذلك تعطيل مؤسسة كبرى لتهريب المخدرات وغسيل الأموال في صيف عام 2017.
اكتشاف الاستخبارات الألمانية
وقال الاتحاد الأوروبي في تقريره عن حالة الإرهاب في 2018 «ركز أحد التحقيقات الرئيسية على شبكة كبيرة من المواطنين اللبنانيين الذين يقدمون خدمات غسيل الأموال لجماعات الجريمة المنظمة في الاتحاد الأوروبي، واستخدام جزء من الأرباح لتمويل الأنشطة ذات الصلة بالإرهاب للجناح العسكري لحزب الله اللبناني».
وإضافة إلى إجراءات الأنشطة الإجرامية، يجمع حزب الله الأموال في أوروبا من خلال الوسائل التقليدية، ووفقا لتقرير استخباري ألماني صدر 2017 نشرته وكالة بريمن للمخابرات، يعد مركز المصطفى المجتمعي في بريمن بألمانيا مركزا رئيسيا لجمع الأموال لحزب الله في لبنان، وقالت الوكالة إن نحو 60 من أنصار حزب الله في منظمة المصطفى، وإن «الجمعية العربية الشيعية تعمل كنقطة اتصال للشيعة في بريمن، وخاصة من لبنان».
صواريخ بين المدنيين
استهدف حزب الله المدنيين بشكل متكرر في سوريا، كجزء من دعمه لحملة نظام بشار الأسد الوحشية ضد مواطنيه، مما ساهم في التدفق الهائل للاجئين الذين يتطلعون إلى أوروبا للبحث عن ملجأ من فظائع النظام والقصف العشوائي والهجوم بالأسلحة الكيماوية.
حقق حزب الله تقدما في قدراته العسكرية، ويرجع ذلك أساسا إلى إيران، التي تدعم تطوير منشآت لإنتاج الصواريخ داخل لبنان، بالإضافة إلى أنظمة توجيه دقيقة لمخزون الصواريخ الكبير للمجموعة.
ويعد حزب الله أكبر وكيل إيراني في العالم يملك أسلحة ثقيلة، ويحتفظ بمخزون كبير من صواريخ المدفعية غير الموجهة، وكذلك صواريخ باليستية ومضادة للطائرات ومضادة للدبابات ومضادة للسفن. ويخبئ مخزونه الهائل من الأسلحة بين السكان المدنيين، بل ويستخدمهم كدروع بشرية في انتهاك مباشر للقانون الدولي، علما بأن الحزب تأسس بدعم كبير من إيران من قبل مؤيدي آية الله الخميني اللبنانيين في أوائل الثمانينيات.
قائمة جرائم حزب الله وإيران في أوروبا
يونيو 1985 «أثينا ـ اليونان»:
ديسمبر 1985 - سبتمبر 1986 «باريس ـ فرنسا»:
يوليو 1989 «فيينا ـ النمسا»:
أغسطس 1991 «سوريسن ـ فرنسا»:
سبتمبر 1992 «برلين ـ ألمانيا»:
يوليو 2012 «صوفيا ـ بلغاريا»:
2013 «البوسنة والهرسك»:
2015، 2017 «هولندا»:
2016-2018 «ألمانيا»:
2016 «ألمانيا»:
2018 «ألبانيا»:
2018 «بلجيكا وفرنسا وألمانيا»:
2018 «الدنمارك»:
ظن اللبنانيون أن أسلحة القتل والدمار التي يخبئها الحزب الموالي لإيران في قلب المناطق السكنية في بيروت ومدن لبنان ستظل موجهة للخارج على طول الخط، وتناسوا أنها بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في وجوههم في أي وقت.
وانقلب الأمر، وارتد السلاح الغادر إلى وجه اللبنانيين، وباتت الأحداث مرشحة لكثير من العنف والدماء وفق تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ووفق تقرير صادر عن السفارة الأمريكية في ألمانيا.
لا فرق بين العسكري والسياسي
يقول التقرير الأمريكي إن حزب الله صنف على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية في 1997، فيما قام الاتحاد الأوروبي بتسمية الجناح العسكري لحزب الله كمنظمة إرهابية عام 2013 بعد هجوم قاتل بالقنابل على سياح عام 2012 في بورغاس، بلغاريا الذي أسفر عن مقتل ستة مدنيين في أوروبا.
وفيما لم يعين الاتحاد الأوروبي الجناح السياسي للحزب في محاولة لمواصلة حواره حول السلام والأمن في المنطقة مع جميع الأحزاب السياسية في لبنان، أكد التقرير أن الحزب نفسه اعترف بعدم وجود فصل بين الأجنحة، العسكرية والسياسية داخل تنظيمه، ويقول الشخص الثاني في قيادة الحزب نعيم قاسم «لحزب الله قيادة واحدة، ليس لدينا جناح عسكري وجناح سياسي».
ويتصرف حزب الله كوكيل إيراني للقيام بمؤامرات واغتيالات وهجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، ومنذ نشأته كمنظمة إرهابية، ارتكب هجمات في اليونان وفرنسا وألمانيا والأرجنتين ولبنان والكويت وبلغاريا.
وفي أعقاب الهجوم الدموي الذي نفذه بالقنابل في بروغاس ببلغاريا، وبعد الهجمات المتفرقة التي نفذها في أذربيجان وبوليفيا وقبرص وغينيا والكويت ونيجيريا وبنما وبيرو وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وعدد من دول العالم إجراءات احترازية للتصدي لمؤامرات حزب الله الإرهابية.
ملايين وأسلحة إيران
يستخدم الحرس الثوري الإيراني مخططات معقدة لغسل الأموال بهدف تمويل حزب الله، حيث كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن هذه المخططات في تصنيف مايو 2018، وقالت إن حزب الله اللبناني يتلقى مبلغا مذهلا قدره 700 مليون دولار سنويا من الحكومة الإيرانية، تمثل غالبية الميزانية السنوية للميليشيات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى الأسلحة والذخائر ووسائل التدريب المختلفة.
ويتلقى حزب الله أيضا مئات الملايين من الدولارات كتمويل سنوي من خلال جمع التبرعات الدولية، والشبكات الإجرامية، وبرامج غسيل الأموال المتطورة العابرة للحدود، والكثير منها ينشأ أو يعبر أوروبا، وقد كشفت الحكومات الأوروبية عن العديد من المخططات الإجرامية الدولية واسعة النطاق المرتبطة بحزب الله، بما في ذلك تعطيل مؤسسة كبرى لتهريب المخدرات وغسيل الأموال في صيف عام 2017.
اكتشاف الاستخبارات الألمانية
وقال الاتحاد الأوروبي في تقريره عن حالة الإرهاب في 2018 «ركز أحد التحقيقات الرئيسية على شبكة كبيرة من المواطنين اللبنانيين الذين يقدمون خدمات غسيل الأموال لجماعات الجريمة المنظمة في الاتحاد الأوروبي، واستخدام جزء من الأرباح لتمويل الأنشطة ذات الصلة بالإرهاب للجناح العسكري لحزب الله اللبناني».
وإضافة إلى إجراءات الأنشطة الإجرامية، يجمع حزب الله الأموال في أوروبا من خلال الوسائل التقليدية، ووفقا لتقرير استخباري ألماني صدر 2017 نشرته وكالة بريمن للمخابرات، يعد مركز المصطفى المجتمعي في بريمن بألمانيا مركزا رئيسيا لجمع الأموال لحزب الله في لبنان، وقالت الوكالة إن نحو 60 من أنصار حزب الله في منظمة المصطفى، وإن «الجمعية العربية الشيعية تعمل كنقطة اتصال للشيعة في بريمن، وخاصة من لبنان».
صواريخ بين المدنيين
استهدف حزب الله المدنيين بشكل متكرر في سوريا، كجزء من دعمه لحملة نظام بشار الأسد الوحشية ضد مواطنيه، مما ساهم في التدفق الهائل للاجئين الذين يتطلعون إلى أوروبا للبحث عن ملجأ من فظائع النظام والقصف العشوائي والهجوم بالأسلحة الكيماوية.
حقق حزب الله تقدما في قدراته العسكرية، ويرجع ذلك أساسا إلى إيران، التي تدعم تطوير منشآت لإنتاج الصواريخ داخل لبنان، بالإضافة إلى أنظمة توجيه دقيقة لمخزون الصواريخ الكبير للمجموعة.
ويعد حزب الله أكبر وكيل إيراني في العالم يملك أسلحة ثقيلة، ويحتفظ بمخزون كبير من صواريخ المدفعية غير الموجهة، وكذلك صواريخ باليستية ومضادة للطائرات ومضادة للدبابات ومضادة للسفن. ويخبئ مخزونه الهائل من الأسلحة بين السكان المدنيين، بل ويستخدمهم كدروع بشرية في انتهاك مباشر للقانون الدولي، علما بأن الحزب تأسس بدعم كبير من إيران من قبل مؤيدي آية الله الخميني اللبنانيين في أوائل الثمانينيات.
قائمة جرائم حزب الله وإيران في أوروبا
يونيو 1985 «أثينا ـ اليونان»:
- اختطف حزب الله اللبناني، بدعم إيراني لوجستي، رحلة TWA رقم 847 وقتل غواصا بالبحرية الأمريكية.
ديسمبر 1985 - سبتمبر 1986 «باريس ـ فرنسا»:
- قصف عددا من الأهداف السهلة، قدمت إيران الدعم اللوجستي، وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصا وما لا يقل عن 200 جريح.
يوليو 1989 «فيينا ـ النمسا»:
- قام نشطاء إيرانيون يستخدمون الغطاء الدبلوماسي باغتيال رئيس جماعة منشقة كردية إيرانية واثنين آخرين.
أغسطس 1991 «سوريسن ـ فرنسا»:
- اغتال عملاء إيرانيون رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار، الذي قاد حركة النظام المناهض لإيران، أدين أحد النشطاء، لكن فر اثنان.
سبتمبر 1992 «برلين ـ ألمانيا»:
- اغتال حزب الله اللبناني بدعم إيراني، أربعة معارضين أكراد إيرانيين في هجوم بالأسلحة الصغيرة على مقهى، وأدين أربعة نشطاء في عام 1997.
يوليو 2012 «صوفيا ـ بلغاريا»:
- أعلنت السلطات البلغارية الكشف عن أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني يقوم بعملية تجسس.
2013 «البوسنة والهرسك»:
- تم اكتشاف اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين يعملان ضابطي مخابرات إيرانيين وطردوا للتجسس وعلاقاتهم بالإرهاب.
2015، 2017 «هولندا»:
- إيران تنظم اغتيال اثنين من المعارضين لنظام الملالي.
2016-2018 «ألمانيا»:
- قامت السلطات الألمانية بتفتيش المنازل والمكاتب التابعة لـ10 عناصر يشتبه في كونهم من الحرس الثوري الإيراني في أوائل 2018.
2016 «ألمانيا»:
- أدانت السلطات الألمانية أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، كيو إف بتهمة التجسس على الرئيس السابق لمجموعة ألمانية وإسرائيلية وأشخاص قريبين منه.
2018 «ألبانيا»:
- اعتقلت السلطات الألبانية اثنين من الإيرانيين بتهمة الإرهاب.
2018 «بلجيكا وفرنسا وألمانيا»:
- ألقت السلطات في بلجيكا وفرنسا وألمانيا القبض على العديد من الناشطين الإيرانيين، بمن في ذلك مسؤول حكومي إيراني، في مؤامرة لزراعة قنبلة لتعطيل تجمع سياسي في العاصمة الفرنسية.
2018 «الدنمارك»:
- إيران تحاول اغتيال زعيم انفصالي عربي يعيش في الدنمارك.