تلقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صفعة مؤلمة أمس، بعدما تبنى مجلس النواب الأمريكي قرارا بإدانة «إبادة 1.5 مليون من الأرمن» في عهد الامبراطورية العثمانية بتركيا القرن الماضي، في تجاهل لمعارضة أنقرة منذ فترة طويلة لمثل هذا الإجراء.

وتبنى المجلس القرار بأغلبية ساحقة، إذ وافق عليه 405 أعضاء مقابل رفض 11 عضوا، وهي المرة الأولى التي يقر فيها المجلس بتلك المجزرة على أنها إبادة جماعية، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، حيث سيؤدي ذلك إلى ملاحقة لتركيا وصدور عدد من العقوبات ضدها.

وفي تداعيات سريعة للقرار فقدت الليرة التركية نحو 0.2% من قيمتها أمام الدولار، وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء أن الليرة وصلت إلى 5.75 ليرات أمام الدولار، في حين أنهت التعاملات الرسمية أمس بانخفاض نسبته 0.1% فقط.

وفي حين رفضت وزارة الخارجية التركية القرار، قال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون: إن مشروع القرار يهدد مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يردع إصرار تركيا على محاربة جميع المنظمات الإرهابية.

وضغطت تركيا، وهي حليف للولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، منذ فترة طويلة لعدم تبني أي من مجلسي النواب والشيوخ لمثل هذا القرار.