موقع أمريكي يفضح إردوغان
موقع ستراتفور الأمريكي: المأزق الاقتصادي وتراجع ثقة الناخبين وراء السلوك الوقح الاعتداء الغاشم أدخل الأتراك في صندوق محمل بالكذب والافتراء فرار معتقلي داعش من معسكرات الأكراد ينذر بعواقب عالمية وخيمة رد الفعل السريع لدول العالم فاجأ الرئيس التركي فرد بتعليقات عدوانية تركيا تحولت إلى دولة منبوذة والأكراد اكتسبوا سمعة دولية واسعة من أين حصلت الحكومة التركية على سلطة إعادة توطين اللاجئين؟
الاثنين / 22 / صفر / 1441 هـ - 19:15 - الاثنين 21 أكتوبر 2019 19:15
فضح موقع ستراتفور الأمريكي السر الحقيقي وراء الغزو التركي لشمال شرق سوريا، وأكد أن رغبة إردوغان الجامحة في استعادة شعبيته التي تراجعت لأعلى معدلاتها في الآونة الأخيرة داخل تركيا كانت وراء الهجوم العسكري الغاشم الذي تسبب في تشريد أكثر من 30 ألف سوري وموت وإصابة المئات.
وقال إن الهدف القومي الذي يحاول الرئيس التركي ترويجه لشعبه بإراحتهم من 3.6 ملايين لاجئ سوري يعيشون في بلاده، عبر إنشاء منطقة لهم داخل الأراضي السورية، ما هو إلا كذبة كبيرة تحمل خلفها سرا دفينا، باستعادة صورة «الزعيم» الذي يحارب ويدافع عن وطنه بكل ما يملك، بعد اهتزاز شعبيته بصورة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، نتيجة الأزمات الاقتصادية المتتالية وتراجع العملة التركية، علاوة على حملة القمع التي يتبعها في مواجهة كل خصومه، حيث حققت المعارضة مكاسب لافتة في الانتخابات البلدية الأخيرة.. وبات واضحا أن إردوغان يتهاوى ويمضي في طريقه للسقوط في الانتخابات المقبلة.
شراكة وخيانة
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التكهنات التي استمرت على مدار أشهر، وبدأت تركيا في عمليات قتالية كبرى في شمال سوريا بهدف إنشاء منطقة آمنة لاستئصال وجود وحدات حماية الشعب الكردي وداعش.
ومع ذلك، فإن القضية معقدة بسبب شراكة واشنطن التكتيكية مع وحدات حماية الشعب التي أعادت تسميتها باسم القوات الديمقراطية السورية، أو قوات سوريا الديمقراطية كوسيلة مشتركة لإنهاء داعش.
وانتقدت تركيا الشراكة منذ بدايتها في 2014، واعتبرتها خيانة على أساس أن وحدات حماية الشعب مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي المنظمة التي تعترف أنقرة وبروكسل وواشنطن بأنها جماعة إرهابية، وذلك بحسب تقرير لموقع ستراتفور الأمريكي.
لماذا تحركت تركيا؟
يؤكد تقرير صحيفة ستراتفور أن التعاون بين القوات الديمقراطية السورية، وحزب العمال الكردستاني كان متصلا خلال الفترة من 2012 إلى 2014، حين كانت المعركة من أجل القضاء على داعش مجرد أولوية ثانية بعيدة بالنسبة لمعظم دول المنطقة على عكس الولايات المتحدة، في ذلك الوقت وجهت تركيا طاقاتها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، موضحة أنها لن تلزم الأصول العسكرية لمحاربة داعش في سوريا أو العراق، ولهذا السبب لا توجد إجابة حتى الآن لماذا تحركت تركيا ضد الأكراد السوريين الآن؟.
الإجابة تأتي في متن التقرير، حيث يؤكد أن تحرك تركيا وراءه دوافع إردوغان السياسية الداخلية، أكثر من أي تهديد وشيك تشكله وحدات حماية الشعب، فلدى تركيا اهتمام بظهور كيان سياسي كردي كبير على طول حدودها الجنوبية، خاصة إذا تم تنظيمه من قبل كيان سياسي يمثل تهديدا لسيادة تركيا وأمنها.
تجارب مريرة
واجهت تركيا عل مدار تاريخها هذا النوع من القلق والتجارب المريرة التي كانت بمثابة تهديد وشيك وخطير.. مثل:
لم يطرأ أي حادث دراماتيكي مماثل أو سبب فوري للتوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، لم تكن هناك شروط للمطاردة الساخنة، وهو ما يفسر عن القلق والإدانة الدولية في الساحة، وهو ما يؤدي إلى السؤال الكبير:
هل يجني ثمار سلوكه الوقح؟
يعود تقرير موقع ستراتفور الأمريكي ليؤكد «على المدى القريب، يبدو إردوغان مستعدا لجني ثمار سلوكه الوقح، فعلى مدار الاثني عشر شهرا الماضية، وجدت حكومة إردوغان نفسها في مأزق بسبب ضعف الاقتصاد بشدة، وفقدان ثقة الناخبين، والتي توجت جميعها بخسائر واسعة النطاق للرئيس وحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية في مارس».
وأضاف «ومع ذلك، فإن إردوغان نجح في جرف النقاش حول مثل هذه المواضيع، مع إعادة تركيز انتباه الأمة على العملية السورية، بهدف تثبيت شعبية حملة القضاء على حزب العمال الكردستاني وحزب الشعب الكردستاني مع الجمهور، حيث يصطف الجميع وراء زعيم قوي مصمم على متابعة مخاوف تركيا الأمنية وتحدي النقد والقيود الغربية».
وبالإضافة إلى الانتقادات المحلية لاقتصاد تركيا المحفوف بالمخاطر وتكاليف المعيشة المرتفعة، تسكت هذه الخطوة أيضا المعارضة بشكل عام، مما يجبر أحزاب المعارضة على تقديم دعمها بسبب النداء الشعبي.
صندوق باندورا
توالت الأحداث وهاجمت تركيا شمال شرق سوريا لتفتح «صندوق باندورا» بتوغلها، وفقا للموقع الأمريكي، وهو الصندوق الأسطوري الذي يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن ووقاحة ورجاء.
أبلغ الصحفيون في المناطق المنكوبة عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وعن كارثة إنسانية أثناء فرار عشرات الآلاف من القتال..فكيف ستتمسك تركيا بالمعايير الإنسانية؟ بالنظر إلى أنها الآن مسؤولة عن محنة اللاجئين الجدد؟ وفي الوقت نفسه، فإن السيادة السورية في خطر.
في البداية، أعلنت تركيا أنها بدأت العملية وهي تضع تقديرا تاما لاستقلال سوريا وسيادتها. هذا موقف لطيف، لكن بمجرد الانتهاء من العمليات العسكرية وتدميرها، إلى متى ستبقى القوات التركية تحت سلطتها؟
فرار داعش
ألمح إردوغان أيضا إلى أن منطقته المحررة التي تبلغ مساحتها حوالي 450 في 30 كيلومترا ستصبح موطنا للاجئين السوريين المقيمين حاليا في تركيا.
أين تحصل الحكومة التركية على سلطة إعادة توطين اللاجئين؟ ألا ينتهك هذا التركيبة السكانية الموجودة في المنطقة؟ السلطات التركية لم تقدم بعد ومن غير المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل إجابات عن هذه الأسئلة.
وبينما تقصف المدفعية التركية أهدافا تم تحديدها مسبقا، بدأت تظهر تقارير تفيد بأن المئات من معتقلي داعش يخرجون من المعسكرات، لأن الأكراد الذين يحرسونهم يضطرون إلى الفرار من أنفسهم، فإذا شنت داعش موجة جديدة كاملة من الهجمات، أو حتى تمتعت بعودة سياسية، فكيف ستتعامل تركيا مع المخاوف الأمنية الناتجة من دول في جميع أنحاء العالم؟
الإدانات العالمية
رد فعل تركيا
يبدو أن تركيا فوجئت برد الفعل العكسي، بتعليقات عدوانية وسوء التقدير التي توازي توجهات إردوغان في الجهات الفاعلة العالمية، على سبيل المثال، هدد إردوغان بفتح حدود تركيا وإرسال اللاجئين السوريين إلى أوروبا، ما لم يبدأ الأوروبيون في التصفيق لأفعاله وتقديم دعمهم.
في هذا المنعطف، يعتقد إردوغان أن المشكلة تكمن في عدم وجود الأشخاص والآليات المناسبة للمساعدة في شرح منظور تركيا، ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في أن تركيا خسرت بشكل حاسم حملة العلاقات العامة الدولية، حتى لو كانت قد استولت على المبادرة العسكرية.
اكتسبت وحدات حماية الشعب سمعة دولية لهزيمة داعش؛ على النقيض من ذلك، اكتسبت تركيا سمعة في سعيها لتدمير القاضي على داعش إن لم يكن مساعدة الجماعة الجهادية نفسها، ويبدو أن السلطات التركية لم تفهم بعد أن الإصرار على موقفها لن يغير رأي العالم.
في النهاية، تصرف إردوغان مع الإفلات من العقاب في الداخل لأكثر من عقد من الزمان، مما عرض سكان تركيا إلى تصرفاته غير المكبوحة، إنه يحاول الآن نفس الشيء على الساحة العالمية، وكلما استمرت تركيا في عمليتها العسكرية، وجدت نفسها في موقف منبوذ دوليا.
وقال إن الهدف القومي الذي يحاول الرئيس التركي ترويجه لشعبه بإراحتهم من 3.6 ملايين لاجئ سوري يعيشون في بلاده، عبر إنشاء منطقة لهم داخل الأراضي السورية، ما هو إلا كذبة كبيرة تحمل خلفها سرا دفينا، باستعادة صورة «الزعيم» الذي يحارب ويدافع عن وطنه بكل ما يملك، بعد اهتزاز شعبيته بصورة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، نتيجة الأزمات الاقتصادية المتتالية وتراجع العملة التركية، علاوة على حملة القمع التي يتبعها في مواجهة كل خصومه، حيث حققت المعارضة مكاسب لافتة في الانتخابات البلدية الأخيرة.. وبات واضحا أن إردوغان يتهاوى ويمضي في طريقه للسقوط في الانتخابات المقبلة.
شراكة وخيانة
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التكهنات التي استمرت على مدار أشهر، وبدأت تركيا في عمليات قتالية كبرى في شمال سوريا بهدف إنشاء منطقة آمنة لاستئصال وجود وحدات حماية الشعب الكردي وداعش.
ومع ذلك، فإن القضية معقدة بسبب شراكة واشنطن التكتيكية مع وحدات حماية الشعب التي أعادت تسميتها باسم القوات الديمقراطية السورية، أو قوات سوريا الديمقراطية كوسيلة مشتركة لإنهاء داعش.
وانتقدت تركيا الشراكة منذ بدايتها في 2014، واعتبرتها خيانة على أساس أن وحدات حماية الشعب مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهي المنظمة التي تعترف أنقرة وبروكسل وواشنطن بأنها جماعة إرهابية، وذلك بحسب تقرير لموقع ستراتفور الأمريكي.
لماذا تحركت تركيا؟
يؤكد تقرير صحيفة ستراتفور أن التعاون بين القوات الديمقراطية السورية، وحزب العمال الكردستاني كان متصلا خلال الفترة من 2012 إلى 2014، حين كانت المعركة من أجل القضاء على داعش مجرد أولوية ثانية بعيدة بالنسبة لمعظم دول المنطقة على عكس الولايات المتحدة، في ذلك الوقت وجهت تركيا طاقاتها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، موضحة أنها لن تلزم الأصول العسكرية لمحاربة داعش في سوريا أو العراق، ولهذا السبب لا توجد إجابة حتى الآن لماذا تحركت تركيا ضد الأكراد السوريين الآن؟.
الإجابة تأتي في متن التقرير، حيث يؤكد أن تحرك تركيا وراءه دوافع إردوغان السياسية الداخلية، أكثر من أي تهديد وشيك تشكله وحدات حماية الشعب، فلدى تركيا اهتمام بظهور كيان سياسي كردي كبير على طول حدودها الجنوبية، خاصة إذا تم تنظيمه من قبل كيان سياسي يمثل تهديدا لسيادة تركيا وأمنها.
تجارب مريرة
واجهت تركيا عل مدار تاريخها هذا النوع من القلق والتجارب المريرة التي كانت بمثابة تهديد وشيك وخطير.. مثل:
- خلال الحرب العالمية الثانية، كان شبح الغزو النازي أو السوفيتي حاضرا دائما، واختبار عزم قادة تركيا بين عامي 1939 و1945.
- في عام 1974، عندما أطاح المتمردون بالحكومة القبرصية بهدف توحيد الجزيرة مع اليونان، اتخذت الحكومة التركية خطوة فورية لنشر الجيش لإيقاف مثل هذا الاحتمال.
لم يطرأ أي حادث دراماتيكي مماثل أو سبب فوري للتوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، لم تكن هناك شروط للمطاردة الساخنة، وهو ما يفسر عن القلق والإدانة الدولية في الساحة، وهو ما يؤدي إلى السؤال الكبير:
- ما هي المخاوف التي لم تتناولها الدوريات الأمريكية التركية المشتركة التي تحدثت عن التوغل العسكري؟
هل يجني ثمار سلوكه الوقح؟
يعود تقرير موقع ستراتفور الأمريكي ليؤكد «على المدى القريب، يبدو إردوغان مستعدا لجني ثمار سلوكه الوقح، فعلى مدار الاثني عشر شهرا الماضية، وجدت حكومة إردوغان نفسها في مأزق بسبب ضعف الاقتصاد بشدة، وفقدان ثقة الناخبين، والتي توجت جميعها بخسائر واسعة النطاق للرئيس وحزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات المحلية في مارس».
وأضاف «ومع ذلك، فإن إردوغان نجح في جرف النقاش حول مثل هذه المواضيع، مع إعادة تركيز انتباه الأمة على العملية السورية، بهدف تثبيت شعبية حملة القضاء على حزب العمال الكردستاني وحزب الشعب الكردستاني مع الجمهور، حيث يصطف الجميع وراء زعيم قوي مصمم على متابعة مخاوف تركيا الأمنية وتحدي النقد والقيود الغربية».
وبالإضافة إلى الانتقادات المحلية لاقتصاد تركيا المحفوف بالمخاطر وتكاليف المعيشة المرتفعة، تسكت هذه الخطوة أيضا المعارضة بشكل عام، مما يجبر أحزاب المعارضة على تقديم دعمها بسبب النداء الشعبي.
صندوق باندورا
توالت الأحداث وهاجمت تركيا شمال شرق سوريا لتفتح «صندوق باندورا» بتوغلها، وفقا للموقع الأمريكي، وهو الصندوق الأسطوري الذي يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن ووقاحة ورجاء.
أبلغ الصحفيون في المناطق المنكوبة عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وعن كارثة إنسانية أثناء فرار عشرات الآلاف من القتال..فكيف ستتمسك تركيا بالمعايير الإنسانية؟ بالنظر إلى أنها الآن مسؤولة عن محنة اللاجئين الجدد؟ وفي الوقت نفسه، فإن السيادة السورية في خطر.
في البداية، أعلنت تركيا أنها بدأت العملية وهي تضع تقديرا تاما لاستقلال سوريا وسيادتها. هذا موقف لطيف، لكن بمجرد الانتهاء من العمليات العسكرية وتدميرها، إلى متى ستبقى القوات التركية تحت سلطتها؟
فرار داعش
ألمح إردوغان أيضا إلى أن منطقته المحررة التي تبلغ مساحتها حوالي 450 في 30 كيلومترا ستصبح موطنا للاجئين السوريين المقيمين حاليا في تركيا.
أين تحصل الحكومة التركية على سلطة إعادة توطين اللاجئين؟ ألا ينتهك هذا التركيبة السكانية الموجودة في المنطقة؟ السلطات التركية لم تقدم بعد ومن غير المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل إجابات عن هذه الأسئلة.
وبينما تقصف المدفعية التركية أهدافا تم تحديدها مسبقا، بدأت تظهر تقارير تفيد بأن المئات من معتقلي داعش يخرجون من المعسكرات، لأن الأكراد الذين يحرسونهم يضطرون إلى الفرار من أنفسهم، فإذا شنت داعش موجة جديدة كاملة من الهجمات، أو حتى تمتعت بعودة سياسية، فكيف ستتعامل تركيا مع المخاوف الأمنية الناتجة من دول في جميع أنحاء العالم؟
الإدانات العالمية
- بدأ الكونجرس الأمريكي عملية إصدار عقوبات مباشرة على تركيا؛ قد يكون دعم التشريع من الحزبين قويا إلى درجة أن ترمب لن يكون لديه الوسائل لمعارضته.
- أدان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الفردية تصرفات أنقرة وفرضت حظرا على مبيعات الأسلحة إلى تركيا.
- دعا آخرون إلى تعليق عضوية تركيا في الناتو.
رد فعل تركيا
يبدو أن تركيا فوجئت برد الفعل العكسي، بتعليقات عدوانية وسوء التقدير التي توازي توجهات إردوغان في الجهات الفاعلة العالمية، على سبيل المثال، هدد إردوغان بفتح حدود تركيا وإرسال اللاجئين السوريين إلى أوروبا، ما لم يبدأ الأوروبيون في التصفيق لأفعاله وتقديم دعمهم.
في هذا المنعطف، يعتقد إردوغان أن المشكلة تكمن في عدم وجود الأشخاص والآليات المناسبة للمساعدة في شرح منظور تركيا، ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في أن تركيا خسرت بشكل حاسم حملة العلاقات العامة الدولية، حتى لو كانت قد استولت على المبادرة العسكرية.
اكتسبت وحدات حماية الشعب سمعة دولية لهزيمة داعش؛ على النقيض من ذلك، اكتسبت تركيا سمعة في سعيها لتدمير القاضي على داعش إن لم يكن مساعدة الجماعة الجهادية نفسها، ويبدو أن السلطات التركية لم تفهم بعد أن الإصرار على موقفها لن يغير رأي العالم.
في النهاية، تصرف إردوغان مع الإفلات من العقاب في الداخل لأكثر من عقد من الزمان، مما عرض سكان تركيا إلى تصرفاته غير المكبوحة، إنه يحاول الآن نفس الشيء على الساحة العالمية، وكلما استمرت تركيا في عمليتها العسكرية، وجدت نفسها في موقف منبوذ دوليا.