3 خيارات أمريكية لوقف العدوان التركي
60 ألف مشرد سوري في 24 ساعة فقط.. وتركيا تعترف بخسائر عسكرية الكونجرس: الإدارة الأمريكية تخلت عن شريك إقليمي رئيسي في المنطقة ترمب يبحث 3 خيارات لمواجهة الغزو ويشير إلى إمكانية الوساطة
الجمعة / 12 / صفر / 1441 هـ - 18:00 - الجمعة 11 أكتوبر 2019 18:00
في حين قال ترمب عبر تويتر «لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال آلاف من قواتنا والفوز عسكريا، أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات، أو التوسط في اتفاق بين تركيا والأكراد»، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في شمال سوريا وسميت «نبع السلام» تصب في صالح إيران في المنطقة.
وقال المسؤول في تصريحات لقناة سي إن إن الإخبارية «أنا يائس من ذلك (العملية العسكرية التركية)، وأنا أتفق مع السعوديين وبنيامين نتنياهو، هذا خطأ كبير وسيترتب عليه تداعيات كبيرة لأمننا جميعا، ولا أعلم أي أحد غير منزعج من ذلك».
ووصف المسؤول الأمريكي الوضع الحالي قائلا إنه «في غاية الدراماتيكية ووضع خطير جدا»، لافتا إلى أن العملية التركية «تهدد حلفاءنا في محاربة الإرهاب، قوات سوريا الديمقراطية وتقطع جهودنا لهزيمة داعش عبر إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن المعركة في الجنوب..».
24 ألف مشرد
وأعلنت منظمة «لجنة الإنقاذ الدولية» عن نزوح أكثر من 60 ألف شخص في شمال شرق سوريا خلال 24 ساعة فقط من العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا، وقالت مديرة الاتصالات للجنة الإنقاذ الدولية في الشرق الأوسط ميستي بوسويل، في بيان، إنه «في الساعات الـ 24 الماضية، أفادت التقارير بأن نحو 64 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال شرق سوريا»، هربا من العملية العسكرية التركية.
وأضافت أنه «إذا استمر الهجوم، فمن المحتمل أن ينزح 300 ألف شخص إلى المخيمات والبلدات المنهكة بالفعل والتي ما زالت تتعافى من القتال ضد تنظيم داعش»، مشيرة إلى أن اللجنة تعمل على الأرض لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.
خسائر تركيا
أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس أول خسائرها، وكشفت عن مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، خلال اشتباكات عملية «نبع السلام» في منطقة شرق الفرات، شمال سوريا.
في الوقت نفسه، دمرت الطائرات الحربية التركية سيارات تابعة لقوات (قسد) خلال مغادرتها تل أبيض، بينما سيطر الجيش التركي على صوامع حبوب القامشلي.
وقال قائد في الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر «أطلقت طائرات حربية تركية ثلاثة صواريخ استهدفت رتلا لسيارات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب مفرق مريران على بعد ن 10 كلم جنوب مدينة تل أبيض، كما تم استهداف محطة في قرية البديع جنوب مدينة تل أبيض بـ 7 كلم، وتم تدمير المحطة بشكل كبير، كما سيطر الجيش التركي على قرية حشيشة التي دخلت منها الدوريات التركية أول مرة إلى سوريا».
إلى جانب ذلك، قال سكان في بلدة تل حمام (22 كلم) جنوب شرق مدينة تل أبيض بأن حاجز لقوات قسد شمال البلدة تعرض لقصف مدفعي.
ترمب يبحث عن وساطة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يأمل في أن يكون قادرا على التوسط بين تركيا وأكراد سوريا، بينما جدد تهديده بفرض عقوبات على أنقرة إذا تجاوزت حملتها العسكرية الحدود، وأضاف «آمل أن نستطيع التوسط.. من الممكن أن نفعل شيئا قويا للغاية فيما يتعلق بالعقوبات وأمور أخرى».
ولم يكن الرئيس واضحا فيما يتعلق بالخطوط الحمراء التي وضعها، إلا أن مسؤولا بارزا بوزارة الخارجية الأمريكية قال للصحفيين إنه لن يتم التسامح مع الهجمات العشوائية على المدنيين وتطهير المناطق الكردية عرقيا.
وذكر المسؤول أيضا أن الهدف في الوقت الحالي هو وضع حد للأعمال العدائية، وقال «لقد كلفنا الرئيس بمحاولة أن نرى إذا كانت هناك مجالات مشتركة، لمعرفة ما إذا كنا نستطيع إيجاد سبيل لوقف إطلاق النار»، ولم يتضح بعد لماذا انتظرت الولايات المتحدة إلى ما بعد الغزو التركي لمحاولة التوسط.
مفاوضات مرفوضة
وأقر المسؤول الأمريكي بأنه في محادثات سابقة رفضت تركيا جهود واشنطن للتوصل إلى حل وسط، وأصرت بدلا من ذلك على مواقفها «المتطرفة» بمهاجمة القوات التي يقودها الأكراد.
وقال مسؤولون أكراد إنهم امتثلوا لكل طلب من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك إزالة الحواجز الدفاعية على طول الحدود، وألقوا باللوم على تركيا لعدم رضاها عن التسويات التي قدمها الدبلوماسيون الأمريكيون. وقال المسؤول الأمريكي عن تركيا «نعتقد أنها ترتكب خطأ كبيرا»، مشيرا إلى أن ما تفعله سيكون «له تداعيات كبيرة للغاية على أمننا»، وأكد أن أنقرة تعرض المعركة ضد الإرهاب في المنطقة للخطر، وأضاف «سنبذل قصارى جهدنا لجعل ذلك يتوقف».
منتقدو ترمب
ويقول منتقدو ترمب إنه مهد الطريق للهجوم التركي الحالي في شمال شرق سوريا بسحب بعض القوات الأمريكية من الحدود مع تركيا، ويعمل أعضاء بمجلس الشيوخ على تشريع لفرض مجموعة كبيرة من العقوبات على تركيا بسبب غزوها لشمال سوريا.
ولا يقتصر الغضب داخل الكونجرس على تركيا فحسب، بل يشمل ترمب أيضا الذي يوصف من جانب عدد كبير من المشرعين من كلا الحزبين الرئيسيين بأنه تخلى عن الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي شريك إقليمي رئيس.
وقال المسؤول في تصريحات لقناة سي إن إن الإخبارية «أنا يائس من ذلك (العملية العسكرية التركية)، وأنا أتفق مع السعوديين وبنيامين نتنياهو، هذا خطأ كبير وسيترتب عليه تداعيات كبيرة لأمننا جميعا، ولا أعلم أي أحد غير منزعج من ذلك».
ووصف المسؤول الأمريكي الوضع الحالي قائلا إنه «في غاية الدراماتيكية ووضع خطير جدا»، لافتا إلى أن العملية التركية «تهدد حلفاءنا في محاربة الإرهاب، قوات سوريا الديمقراطية وتقطع جهودنا لهزيمة داعش عبر إبعاد قوات سوريا الديمقراطية عن المعركة في الجنوب..».
24 ألف مشرد
وأعلنت منظمة «لجنة الإنقاذ الدولية» عن نزوح أكثر من 60 ألف شخص في شمال شرق سوريا خلال 24 ساعة فقط من العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا، وقالت مديرة الاتصالات للجنة الإنقاذ الدولية في الشرق الأوسط ميستي بوسويل، في بيان، إنه «في الساعات الـ 24 الماضية، أفادت التقارير بأن نحو 64 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال شرق سوريا»، هربا من العملية العسكرية التركية.
وأضافت أنه «إذا استمر الهجوم، فمن المحتمل أن ينزح 300 ألف شخص إلى المخيمات والبلدات المنهكة بالفعل والتي ما زالت تتعافى من القتال ضد تنظيم داعش»، مشيرة إلى أن اللجنة تعمل على الأرض لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين.
خسائر تركيا
أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس أول خسائرها، وكشفت عن مقتل جندي تركي وإصابة 3 آخرين، خلال اشتباكات عملية «نبع السلام» في منطقة شرق الفرات، شمال سوريا.
في الوقت نفسه، دمرت الطائرات الحربية التركية سيارات تابعة لقوات (قسد) خلال مغادرتها تل أبيض، بينما سيطر الجيش التركي على صوامع حبوب القامشلي.
وقال قائد في الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر «أطلقت طائرات حربية تركية ثلاثة صواريخ استهدفت رتلا لسيارات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية قرب مفرق مريران على بعد ن 10 كلم جنوب مدينة تل أبيض، كما تم استهداف محطة في قرية البديع جنوب مدينة تل أبيض بـ 7 كلم، وتم تدمير المحطة بشكل كبير، كما سيطر الجيش التركي على قرية حشيشة التي دخلت منها الدوريات التركية أول مرة إلى سوريا».
إلى جانب ذلك، قال سكان في بلدة تل حمام (22 كلم) جنوب شرق مدينة تل أبيض بأن حاجز لقوات قسد شمال البلدة تعرض لقصف مدفعي.
ترمب يبحث عن وساطة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يأمل في أن يكون قادرا على التوسط بين تركيا وأكراد سوريا، بينما جدد تهديده بفرض عقوبات على أنقرة إذا تجاوزت حملتها العسكرية الحدود، وأضاف «آمل أن نستطيع التوسط.. من الممكن أن نفعل شيئا قويا للغاية فيما يتعلق بالعقوبات وأمور أخرى».
ولم يكن الرئيس واضحا فيما يتعلق بالخطوط الحمراء التي وضعها، إلا أن مسؤولا بارزا بوزارة الخارجية الأمريكية قال للصحفيين إنه لن يتم التسامح مع الهجمات العشوائية على المدنيين وتطهير المناطق الكردية عرقيا.
وذكر المسؤول أيضا أن الهدف في الوقت الحالي هو وضع حد للأعمال العدائية، وقال «لقد كلفنا الرئيس بمحاولة أن نرى إذا كانت هناك مجالات مشتركة، لمعرفة ما إذا كنا نستطيع إيجاد سبيل لوقف إطلاق النار»، ولم يتضح بعد لماذا انتظرت الولايات المتحدة إلى ما بعد الغزو التركي لمحاولة التوسط.
مفاوضات مرفوضة
وأقر المسؤول الأمريكي بأنه في محادثات سابقة رفضت تركيا جهود واشنطن للتوصل إلى حل وسط، وأصرت بدلا من ذلك على مواقفها «المتطرفة» بمهاجمة القوات التي يقودها الأكراد.
وقال مسؤولون أكراد إنهم امتثلوا لكل طلب من جانب الولايات المتحدة، بما في ذلك إزالة الحواجز الدفاعية على طول الحدود، وألقوا باللوم على تركيا لعدم رضاها عن التسويات التي قدمها الدبلوماسيون الأمريكيون. وقال المسؤول الأمريكي عن تركيا «نعتقد أنها ترتكب خطأ كبيرا»، مشيرا إلى أن ما تفعله سيكون «له تداعيات كبيرة للغاية على أمننا»، وأكد أن أنقرة تعرض المعركة ضد الإرهاب في المنطقة للخطر، وأضاف «سنبذل قصارى جهدنا لجعل ذلك يتوقف».
منتقدو ترمب
ويقول منتقدو ترمب إنه مهد الطريق للهجوم التركي الحالي في شمال شرق سوريا بسحب بعض القوات الأمريكية من الحدود مع تركيا، ويعمل أعضاء بمجلس الشيوخ على تشريع لفرض مجموعة كبيرة من العقوبات على تركيا بسبب غزوها لشمال سوريا.
ولا يقتصر الغضب داخل الكونجرس على تركيا فحسب، بل يشمل ترمب أيضا الذي يوصف من جانب عدد كبير من المشرعين من كلا الحزبين الرئيسيين بأنه تخلى عن الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي شريك إقليمي رئيس.