غادر المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي سجن المرناقية مساء أمس الأول، بعد ساعات قليلة من صدور قرار محكمة التعقيب بالإفراج عنه قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التونسية التي تجري الأحد المقبل.

ووصل أنصار القروي وقياديون من حزبه «قلب تونس» في طوابير من السيارات إلى مقر السجن الواقع على أطراف العاصمة تونس بعد وقت قصير من صدور قرار من المحكمة.

وأطلق الأنصار الشماريخ احتفالا بذلك، فيما لوح القروي بقبضة النصر ثم غادر وسط حراسة أمنية لموكبه دون أن يدلي بتصريحات إلى وسائل الإعلام التي احتشدت أمام السجن.

وقال المحامي عن هيئة الدفاع عن القروي، كمال بن مسعود للصحفيين أمس «المحكمة قبلت الطعن شكلا ومضمونا، ونقضت قرار دائرة الاتهام، ولن يكون هناك استئناف.

ورفض القضاء في السابق، ومن بينها محكمة الاستئناف، ثلاثة مطالب لمحامي القروي للإفراج عنه بدعوى عدم الاختصاص.

وأوقف نبيل القروي قطب الإعلام والإشهار في تونس وأحد مالكي قناة «نسمة» الخاصة، للتحقيق معه في تهم ترتبط بتبييض أموال، وتهرب ضريبي في قضية قامت بتحريكها منظمة «أنا يقظ» الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2016.

وسيتواجه القروي مع منافسه الأبرز قيس سعيد في مناظرة تليفزيونية سيكون لها صدى كبير في تحديد الفائز.

وكان المرشح المستقل ومتصدر الدور الأول للسباق الرئاسي، قيس سعيد أعلن السبت الماضي الامتناع عن القيام بحملته الانتخابية «لدواع أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المترشحين».