كيف تحرك إيران أذرعها الإرهابية؟
الأربعاء / 10 / صفر / 1441 هـ - 19:00 - الأربعاء 9 أكتوبر 2019 19:00
أن يكذب نظام الملالي ويدعي عدم مسؤوليته عن الحوادث الإرهابية التي تشهدها المنطقة، فذلك بات أمرا عاديا يتكرر كل يوم، لكن المثير للانتباه أن يعترف المسؤولون عن النظام الإرهابي بأنهم يحركون أذرع الشر بضغطة ذر لينالوا من خصومهم ويحققوا أهدافهم الوقحة.
اعترف رئيس الأركان الإيراني محمد باقري بتقديم بلاده دعما للميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، وقال إن الحرس الثوري الإيراني يقدم المساعدات «الاستشارية والفكرية» إلى اللجان الشعبية اليمنية، وفق تعبيره، مثلما اعترف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله صراحة بأن الميليشيات الإرهابية المسلحة التي يقودها تعتمد على الدعم الإيراني وتدين بالولاء لطهران في كل عملياتها.
تفاخر إيران بكل بجاحة بأنها تستخدم كل من قوة القدس والوكلاء لتمديد معركة إيران العميقة حتى البحر المتوسط والخليج، ويرى المحللون في المطبوعات المتخصصة الغربية أن تقييم التحالفات الإقليمية الإيرانية بشكل جماعي يمثل مشكلة كبيرة، ولا سيما أن طهران تحتفظ بعلاقات مميزة مع مجموعة واسعة من المجموعات التي غالبا ما تتعارض.
ولاية الفقيه والصواريخ
وأكدت منظمة أبحاث التسلح والصراع، أن الحوثيين كانوا سعداء للغاية بقبول المساعدات الإيرانية، حيث إنه في وقت مبكر من الصراع:
- أرسل حزب الله مجموعة من خبراء الإعلام لمساعدة الحوثيين على إنشاء دعاية محلية.
- بدأت مجموعة أخرى من مستشاري الحرس الثوري الإيراني تعليم الحوثيين صنع الألغام والعبوات بدائية الصنع لتوفير المكونات الإيرانية، والتي أصبحت الآن منتشرة في الصراع.
- قدم أفراد قوة القدس تصميمات للطائرات بدون طيار التي كان الحوثيون ينتجونها محليا.
ـ تقول المنظمة إن إيران تعاملت مع الحوثيين بمبدأ «تعليمهم كيفية الصيد بدلا من إمدادهم بالأسماك»، حيث علموهم صناعة الموت ودربوهم على الخيانة. وأشار أحد المحللين إلى أن بعض قضاة الصيد الإيرانيين قاموا بتهريب المكونات ونهبوا ترسانة الصواريخ الحالية في اليمن لإنشاء صواريخ أطلقت نحو التحالف.
حزب الله.. الردع الاستراتيجي
وصف مسؤولون إيرانيون حزب الله بقولهم «هو رادعنا الاستراتيجي»، وإصرار طهران على تقويته وتعزيز قدراته يهدف إلى جعله محركا أساسيا للنزاع وليس رادعا له.
وتعود علاقة حزب الله الأيديولوجية بإيران إلى تأسيسه عندما أقيم من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في وادي البقاع عام 1982، بحسب رويترز.
الحوثيون.. القوة البديلة
منذ عام 2004، استحوذت ميليشيات الحوثي الإرهابية على اهتمام دولي بعد أن استولت على العاصمة اليمنية صنعاء، في أعقاب الاحتجاجات على خفض دعم الوقود، وبحثا عن وسيلة لشرح هوية الحوثيين ركزت المؤسسات الإخبارية على هويتهم الشيعية.
في 15 أكتوبر 2014، ذكرت رويترز أن «الحوثيين الشيعة وسعوا سيطرتهم على ميناء الحديدة على البحر الأحمر»، وكذلك أشارت بزنس إنسايدر نقلا عن رويترز إلى المصادمات بين «سماسرة اليمن الشيعة الجدد»، وإلى أن الحوثيين ينظر إليهم على أنهم «بنادق إيران».
وبحسب إذاعة صوت ألمانيا فإن علاقة إيران مع الحوثيين على عكس الجماعات في العراق، فهي علاقة عميقة، وأكبر من الحصول على أسلحة أو تدريب، وقد شهدت اليمن عقودا من الصراع الداخلي، وخاض الحوثيون ست حروب ضد الحكومة اليمنية بين عامي 2004 و2014.
الحشد الشعبي.. بوابة إيران للشرق
مثلما تتعزز علاقات إيران مع الحوثيين، تغيرت علاقاتها مع الجماعات في العراق مع مرور الوقت، ومن المهم فهم تلك التغييرات لتقدير الأهداف الإيرانية في العراق.
لقد قمع صدام حسين بوحشية الأغلبية الشيعية في البلاد، لذلك من غير المفاجئ أن تكون إيران قادرة على تجنيد عدد من العراقيين للقتال ضده خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
وبحسب مجلة نيويوركر الأمريكية، في الوقت الذي كان فيه الحرس الثوري الإيراني غير قادر أو قوي كما هو الآن، فإن العراقيين الذين قاتلوا من أجل إيران كانوا أصدقاء ورفاقا لضباط الحرس الثوري الإيرانيين الشباب الذين أصبحوا شخصيات قوية في إيران، وأبرز مثال على ذلك العلاقة الشخصية العميقة بين هادي العامري، قائد منظمة بدر، وقاسم سليماني، قائد الحرس الثوري لقوات القدس.
وقال مركز كارنيغي للشرق الأوسط «في أعقاب انتفاضة شيعية فاشلة عام 1991، كان عدد من العراقيين ناشطين في تهريب الأسلحة إلى العراق وتنظيم المقاومة ضد صدام حسين، وذلك كان ينطوي بالضرورة على التعاون مع الجماعات الإجرامية، أما الهيكل الإجرامي الذي تم إنشاؤه لهذا الصراع فقد نجا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وجاء هؤلاء القادة أنفسهم للتحكم في تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة المحلية التي كانت تعارض القوات الأجنبية في العراق، وكانت النتيجة تدفق مجندين إلى «مجموعات خاصة» تمولها وتزودها إيران.
استغلال العراق
من خلال هذه القيود يمكن فهم سياسة إيران تجاه العراق، وبالتالي كيف ستستخدم البلاد في مواجهة واسعة النطاق من خلال:
أولا: رغبة الغرب في تحقيق الاستقرار في البلاد، إذ يوفر العراق سوقا قيما للبضائع الإيرانية التي تتأثر بالحد الأدنى بالعقوبات الغربية، حيث تمكن الصادرات المستمرة عبر العراق حتى مع إحياء نظام العقوبات الأمريكي، ما يقرب من 70% من صادراتها غير النفطية للعراق.
ثانيا: يوفر العراق مجموعة من المجندين، ويشكل جسرا بريا للعتاد والرجال الذين يتم نقلهم إلى دول أخرى، حيث تستغل إيران استقرار العراق، لأن عدم الاستقرار في العراق يمكن أن يمتد بسهولة عبر الحدود إلى إيران؛ وهذا ينطبق بشكل خاص على محاولات الاستقلال الكردي.
البحرين.. التخريب والحيلة
في لبنان والعراق وفلسطين واليمن، سعت السياسة الإيرانية إلى اختيار ميليشيات إرهابية تعمل بالوكالة نيابة عنها، لكن الأمر اختلف في البحرين، وبحسب رويترز حاولت إيران التوصل إلى النتيجة نفسها، مع القدرة المحدودة على اختيار مجموعات المعارضة، فإن السياسة الإيرانية موجهة نحو إنشاء وحدات متمردة صغيرة باستخدام حركات الاحتجاج كغطاء، والتي في حالة وجود صراع أكبر يمكن أن تنفذ عمليات وهجمات تخريبية ضد المنشآت الاقتصادية والعسكرية، وقد ظهرت مكونات وأسلحة عبوات ناسفة مهربة من إيران في البحرين.
نقاط الضعف
على الرغم من انتشار وكلاء إيران إلا أنه توجد نقاط ضعف رئيسة في استراتيجية إيران، ومن الضروري عدم المبالغة في قدرات طهران، فبحسب وول ستريت جورنال والجارديان فإن أهم نقاط الضعف، هي:
• المحدودية المالية.
• الاستغلال الساخط للمجتمعات الشيعية.
• عدم القدرة على حماية القوات.
العجز عن حماية الوكلاء
ونظرا إلى أن وكلاء إيران جزء لا يتجزأ من الردع الاستراتيجي للبلاد، فهناك حتى الآن فقط تكلفة يمكن تخفيضها.
باختصار، تضع قيود الميزانية طهران في موقع الاختيار بين الحد من الردع الاستراتيجي أو مواجهة النقد الداخلي لمبلغ التمويل الذي ترسله إلى الخارج.
ومع ذلك، فإن التأكيد على المصلحة الوطنية يضر بالعلاقات مع إيران بالوكالة لأن مثل هذا الخطاب يوضح تعامل إيران مع المجتمعات الشيعية خارج حدودها، ومهما كانت لغتها الخطابية حول الدفاع عن المجتمعات الشيعية، فإن أساس استراتيجية الردع الخاصة بها هو التضحية بالسكان الشيعة في لبنان، والبحرين، وفي أماكن أخرى، حيث تسعى في مجتمعاتهم إلى مهاجمة خصومها، بينما تقدم لهم في الوقت نفسه القليل جدا.
هذا يثير نقطة ضعف مهمة أخرى بالنسبة لإيران، ففي حين يمكنها أن تقدم الأسلحة، والتمويل المحدود، ومنطقة تدريب آمنة في إيران، والدعم اللوجستي من خلال شبكتها الدبلوماسية، إلا أنه لا يمكنها إلا توفير القليل من الحماية لشركائها ووكلائها.
علاوة على ذلك يجب تذكر أن استراتيجية إيران بأكملها مبنية على حقيقة أن قواتها العسكرية أضعف بكثير من أعدائها الرئيسيين، وما لم تحصل طهران على سلاح نووي، فسيظل هذا ثابتا.
اعترف رئيس الأركان الإيراني محمد باقري بتقديم بلاده دعما للميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، وقال إن الحرس الثوري الإيراني يقدم المساعدات «الاستشارية والفكرية» إلى اللجان الشعبية اليمنية، وفق تعبيره، مثلما اعترف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله صراحة بأن الميليشيات الإرهابية المسلحة التي يقودها تعتمد على الدعم الإيراني وتدين بالولاء لطهران في كل عملياتها.
تفاخر إيران بكل بجاحة بأنها تستخدم كل من قوة القدس والوكلاء لتمديد معركة إيران العميقة حتى البحر المتوسط والخليج، ويرى المحللون في المطبوعات المتخصصة الغربية أن تقييم التحالفات الإقليمية الإيرانية بشكل جماعي يمثل مشكلة كبيرة، ولا سيما أن طهران تحتفظ بعلاقات مميزة مع مجموعة واسعة من المجموعات التي غالبا ما تتعارض.
ولاية الفقيه والصواريخ
- يقبل مفهوم ولاية الفقيه، أو «وصاية الفقيه»، حيث يعترف بأن القيادة الدينية تتمتع بسلطة قضائية وسياسية.
- بالنظر إلى أن الحرس الثوري الإيراني خلال تشكيله كان أقل قوة مما هو عليه اليوم بالنسبة لرفاقه اللبنانيين، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن تأجيل حزب الله باستمرار الحكم النهائي بشأن المسائل الاستراتيجية يعود إلى طهران.
- في الانتخابات البرلمانية عام 2018 في لبنان، حصل حزب الله على 13 مقعدا في الغرفة المكونة من 128 مقعدا.
- حزب الله ليس مجرد وكيل إيراني، فهو يتمتع بدعم سياسي محلي كبير في لبنان، في حين أن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان كان يتطلب نزع سلاح الميليشيات، فقد أدى إلى احتفاظ حزب الله بأسلحته.
- بشكل عام، سيطر حزب الله على حوالي 40 مقعدا يشغلها زملاؤه من الأحزاب الشيعية والمستقلين.
- يعد منظمة ذات نفوذ كبير وسط عدد كبير من الفصائل السياسية الصغيرة المتوازنة بعناية.
- يعتقد أن حزب الله يمتلك حوالي 14000 صاروخ باليستي قصير المدى، وصواريخ بعيدة المدى.
وأكدت منظمة أبحاث التسلح والصراع، أن الحوثيين كانوا سعداء للغاية بقبول المساعدات الإيرانية، حيث إنه في وقت مبكر من الصراع:
- أرسل حزب الله مجموعة من خبراء الإعلام لمساعدة الحوثيين على إنشاء دعاية محلية.
- بدأت مجموعة أخرى من مستشاري الحرس الثوري الإيراني تعليم الحوثيين صنع الألغام والعبوات بدائية الصنع لتوفير المكونات الإيرانية، والتي أصبحت الآن منتشرة في الصراع.
- قدم أفراد قوة القدس تصميمات للطائرات بدون طيار التي كان الحوثيون ينتجونها محليا.
ـ تقول المنظمة إن إيران تعاملت مع الحوثيين بمبدأ «تعليمهم كيفية الصيد بدلا من إمدادهم بالأسماك»، حيث علموهم صناعة الموت ودربوهم على الخيانة. وأشار أحد المحللين إلى أن بعض قضاة الصيد الإيرانيين قاموا بتهريب المكونات ونهبوا ترسانة الصواريخ الحالية في اليمن لإنشاء صواريخ أطلقت نحو التحالف.
حزب الله.. الردع الاستراتيجي
وصف مسؤولون إيرانيون حزب الله بقولهم «هو رادعنا الاستراتيجي»، وإصرار طهران على تقويته وتعزيز قدراته يهدف إلى جعله محركا أساسيا للنزاع وليس رادعا له.
وتعود علاقة حزب الله الأيديولوجية بإيران إلى تأسيسه عندما أقيم من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني في وادي البقاع عام 1982، بحسب رويترز.
الحوثيون.. القوة البديلة
منذ عام 2004، استحوذت ميليشيات الحوثي الإرهابية على اهتمام دولي بعد أن استولت على العاصمة اليمنية صنعاء، في أعقاب الاحتجاجات على خفض دعم الوقود، وبحثا عن وسيلة لشرح هوية الحوثيين ركزت المؤسسات الإخبارية على هويتهم الشيعية.
في 15 أكتوبر 2014، ذكرت رويترز أن «الحوثيين الشيعة وسعوا سيطرتهم على ميناء الحديدة على البحر الأحمر»، وكذلك أشارت بزنس إنسايدر نقلا عن رويترز إلى المصادمات بين «سماسرة اليمن الشيعة الجدد»، وإلى أن الحوثيين ينظر إليهم على أنهم «بنادق إيران».
وبحسب إذاعة صوت ألمانيا فإن علاقة إيران مع الحوثيين على عكس الجماعات في العراق، فهي علاقة عميقة، وأكبر من الحصول على أسلحة أو تدريب، وقد شهدت اليمن عقودا من الصراع الداخلي، وخاض الحوثيون ست حروب ضد الحكومة اليمنية بين عامي 2004 و2014.
الحشد الشعبي.. بوابة إيران للشرق
مثلما تتعزز علاقات إيران مع الحوثيين، تغيرت علاقاتها مع الجماعات في العراق مع مرور الوقت، ومن المهم فهم تلك التغييرات لتقدير الأهداف الإيرانية في العراق.
لقد قمع صدام حسين بوحشية الأغلبية الشيعية في البلاد، لذلك من غير المفاجئ أن تكون إيران قادرة على تجنيد عدد من العراقيين للقتال ضده خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988.
وبحسب مجلة نيويوركر الأمريكية، في الوقت الذي كان فيه الحرس الثوري الإيراني غير قادر أو قوي كما هو الآن، فإن العراقيين الذين قاتلوا من أجل إيران كانوا أصدقاء ورفاقا لضباط الحرس الثوري الإيرانيين الشباب الذين أصبحوا شخصيات قوية في إيران، وأبرز مثال على ذلك العلاقة الشخصية العميقة بين هادي العامري، قائد منظمة بدر، وقاسم سليماني، قائد الحرس الثوري لقوات القدس.
وقال مركز كارنيغي للشرق الأوسط «في أعقاب انتفاضة شيعية فاشلة عام 1991، كان عدد من العراقيين ناشطين في تهريب الأسلحة إلى العراق وتنظيم المقاومة ضد صدام حسين، وذلك كان ينطوي بالضرورة على التعاون مع الجماعات الإجرامية، أما الهيكل الإجرامي الذي تم إنشاؤه لهذا الصراع فقد نجا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وجاء هؤلاء القادة أنفسهم للتحكم في تدفق الأسلحة إلى الجماعات المسلحة المحلية التي كانت تعارض القوات الأجنبية في العراق، وكانت النتيجة تدفق مجندين إلى «مجموعات خاصة» تمولها وتزودها إيران.
استغلال العراق
من خلال هذه القيود يمكن فهم سياسة إيران تجاه العراق، وبالتالي كيف ستستخدم البلاد في مواجهة واسعة النطاق من خلال:
أولا: رغبة الغرب في تحقيق الاستقرار في البلاد، إذ يوفر العراق سوقا قيما للبضائع الإيرانية التي تتأثر بالحد الأدنى بالعقوبات الغربية، حيث تمكن الصادرات المستمرة عبر العراق حتى مع إحياء نظام العقوبات الأمريكي، ما يقرب من 70% من صادراتها غير النفطية للعراق.
ثانيا: يوفر العراق مجموعة من المجندين، ويشكل جسرا بريا للعتاد والرجال الذين يتم نقلهم إلى دول أخرى، حيث تستغل إيران استقرار العراق، لأن عدم الاستقرار في العراق يمكن أن يمتد بسهولة عبر الحدود إلى إيران؛ وهذا ينطبق بشكل خاص على محاولات الاستقلال الكردي.
البحرين.. التخريب والحيلة
في لبنان والعراق وفلسطين واليمن، سعت السياسة الإيرانية إلى اختيار ميليشيات إرهابية تعمل بالوكالة نيابة عنها، لكن الأمر اختلف في البحرين، وبحسب رويترز حاولت إيران التوصل إلى النتيجة نفسها، مع القدرة المحدودة على اختيار مجموعات المعارضة، فإن السياسة الإيرانية موجهة نحو إنشاء وحدات متمردة صغيرة باستخدام حركات الاحتجاج كغطاء، والتي في حالة وجود صراع أكبر يمكن أن تنفذ عمليات وهجمات تخريبية ضد المنشآت الاقتصادية والعسكرية، وقد ظهرت مكونات وأسلحة عبوات ناسفة مهربة من إيران في البحرين.
نقاط الضعف
على الرغم من انتشار وكلاء إيران إلا أنه توجد نقاط ضعف رئيسة في استراتيجية إيران، ومن الضروري عدم المبالغة في قدرات طهران، فبحسب وول ستريت جورنال والجارديان فإن أهم نقاط الضعف، هي:
• المحدودية المالية.
• الاستغلال الساخط للمجتمعات الشيعية.
• عدم القدرة على حماية القوات.
العجز عن حماية الوكلاء
ونظرا إلى أن وكلاء إيران جزء لا يتجزأ من الردع الاستراتيجي للبلاد، فهناك حتى الآن فقط تكلفة يمكن تخفيضها.
باختصار، تضع قيود الميزانية طهران في موقع الاختيار بين الحد من الردع الاستراتيجي أو مواجهة النقد الداخلي لمبلغ التمويل الذي ترسله إلى الخارج.
ومع ذلك، فإن التأكيد على المصلحة الوطنية يضر بالعلاقات مع إيران بالوكالة لأن مثل هذا الخطاب يوضح تعامل إيران مع المجتمعات الشيعية خارج حدودها، ومهما كانت لغتها الخطابية حول الدفاع عن المجتمعات الشيعية، فإن أساس استراتيجية الردع الخاصة بها هو التضحية بالسكان الشيعة في لبنان، والبحرين، وفي أماكن أخرى، حيث تسعى في مجتمعاتهم إلى مهاجمة خصومها، بينما تقدم لهم في الوقت نفسه القليل جدا.
هذا يثير نقطة ضعف مهمة أخرى بالنسبة لإيران، ففي حين يمكنها أن تقدم الأسلحة، والتمويل المحدود، ومنطقة تدريب آمنة في إيران، والدعم اللوجستي من خلال شبكتها الدبلوماسية، إلا أنه لا يمكنها إلا توفير القليل من الحماية لشركائها ووكلائها.
علاوة على ذلك يجب تذكر أن استراتيجية إيران بأكملها مبنية على حقيقة أن قواتها العسكرية أضعف بكثير من أعدائها الرئيسيين، وما لم تحصل طهران على سلاح نووي، فسيظل هذا ثابتا.
- الجارديان: طهران عاجزة عن توفير الحماية لوكلائها في المنطقة
- الإيرانيون علموا الحوثيين صناعة الموت ودربوهم على الخيانة
- مسؤولو إيران يعدون حزب الله ذراعهم الاستراتيجي لنشر الفتنة
- الحشد الشعبي تحول إلى بوابة طهران الرئيسة نحو الشرق الأوسط
- الفقر المالي والظروف الإنسانية الصعبة أبرز نقاط ضعف الأشرار