الإصغاء لصوت العلم
الخميس / 4 / صفر / 1441 هـ - 18:30 - الخميس 3 أكتوبر 2019 18:30
قد يدهش البعض ويستغرب عند قراءة خبر إعلان منظمة الصحة العالمية أن أوروبا تشهد ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بالحصبة، وقد عاد هذا المرض إلى الانتشار في أربع دول كان قد تم فيها القضاء عليه نهائيا، من بينها بريطانيا.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل 89994 إصابة بمرض الحصبة في 48 دولة أوروبية في النصف الأول من 2019، ويقدر أن 60 % من المصابين بهذا المرض دون التاسعة عشرة. وقال غونتر بفاف، رئيس اللجنة الإقليمية للتحقق من القضاء على الحصبة والحميراء التي تعرف بالحصبة الألمانية إن «معاودة انتشار الحصبة مشكلة تثير القلق، وفي حال تعذر علينا إقامة تغطية تحصين واسعة والحفاظ عليها في كل منطقة، فإن البالغين والأطفال سيقاسون معاناة هم بغنى عنها وسيكون الموت مصير البعض منهم».
أقول قد يدهش البعض عند قراءة مثل هذا الخبر، لأسباب عدة من أهمها أن الحصبة تنتشر في دول معروفة بقوة الرعاية الصحية لديها، وأنها تعيش في مستوى اقتصادي وتنموي مرتفع مثل بريطانيا، فضلا عن هذا تعتبر الحصبة من الأمراض التي أعلن عن استئصالها في كثير من دول العالم، خاصة الدول الأوروبية وغيرها من الدول التي تملك منظومة صحية قوية، بل حتى الدول الأقل والمتوسطة لم تسجل حالات من الحصبة.
وقد يتساءل البعض عن السبب في ظهور الحصبة وعودة انتشارها. وقد يكون السبب مفاجئا، فكما هو معروف يتعرض لهذا المرض الأشخاص الذين لم يتم تحصينهم باللقاح، والذين لم يتلقوا تطعيمات ضد هذا المرض الخطير.
وقد يظهر سؤال آخر لماذا لم يحصلوا على اللقاح؟ وهنا كما يقال مربط الفرس، فقد ظهرت أصوات معترضة على اللقاحات وتدعي أنها تسبب التوحد وأمراض أخرى، وساعدت مواقع إخبارية وترديد الناس لمثل هذه المزاعم في ترك كثيرين هذه اللقاحات أو عدم تطعيم أطفالهم بها، وكما هو واضح فإن 60% من المصابين أعمارهم أقل من التاسعة عشرة من العمر.
بطبيعة الحال هناك قصور بشري يتمثل في عدم عمومية وانتشار مثل هذه اللقاحات، ولكن يبقى عامل التجاهل من الأب والأم وعدم الحرص على تطعيم أطفالهما واحدا من أهم الأسباب، والتي في نهاية المطاف تؤدي بابنهم وهو في مقتبل العمر للتعرض لهذا المرض الخطير الذي قد يودي بحياته.
هي دعوة للإصغاء لصوت العلم والمعرفة وأخذ المعلومات من مصادرها العلمية الواضحة الحقيقية، وعدم الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي وما يبث فيها من كلمات لأناس مجهولين وغير معروفة مصادر معلوماتهم.
abdullahzayed@
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل 89994 إصابة بمرض الحصبة في 48 دولة أوروبية في النصف الأول من 2019، ويقدر أن 60 % من المصابين بهذا المرض دون التاسعة عشرة. وقال غونتر بفاف، رئيس اللجنة الإقليمية للتحقق من القضاء على الحصبة والحميراء التي تعرف بالحصبة الألمانية إن «معاودة انتشار الحصبة مشكلة تثير القلق، وفي حال تعذر علينا إقامة تغطية تحصين واسعة والحفاظ عليها في كل منطقة، فإن البالغين والأطفال سيقاسون معاناة هم بغنى عنها وسيكون الموت مصير البعض منهم».
أقول قد يدهش البعض عند قراءة مثل هذا الخبر، لأسباب عدة من أهمها أن الحصبة تنتشر في دول معروفة بقوة الرعاية الصحية لديها، وأنها تعيش في مستوى اقتصادي وتنموي مرتفع مثل بريطانيا، فضلا عن هذا تعتبر الحصبة من الأمراض التي أعلن عن استئصالها في كثير من دول العالم، خاصة الدول الأوروبية وغيرها من الدول التي تملك منظومة صحية قوية، بل حتى الدول الأقل والمتوسطة لم تسجل حالات من الحصبة.
وقد يتساءل البعض عن السبب في ظهور الحصبة وعودة انتشارها. وقد يكون السبب مفاجئا، فكما هو معروف يتعرض لهذا المرض الأشخاص الذين لم يتم تحصينهم باللقاح، والذين لم يتلقوا تطعيمات ضد هذا المرض الخطير.
وقد يظهر سؤال آخر لماذا لم يحصلوا على اللقاح؟ وهنا كما يقال مربط الفرس، فقد ظهرت أصوات معترضة على اللقاحات وتدعي أنها تسبب التوحد وأمراض أخرى، وساعدت مواقع إخبارية وترديد الناس لمثل هذه المزاعم في ترك كثيرين هذه اللقاحات أو عدم تطعيم أطفالهم بها، وكما هو واضح فإن 60% من المصابين أعمارهم أقل من التاسعة عشرة من العمر.
بطبيعة الحال هناك قصور بشري يتمثل في عدم عمومية وانتشار مثل هذه اللقاحات، ولكن يبقى عامل التجاهل من الأب والأم وعدم الحرص على تطعيم أطفالهما واحدا من أهم الأسباب، والتي في نهاية المطاف تؤدي بابنهم وهو في مقتبل العمر للتعرض لهذا المرض الخطير الذي قد يودي بحياته.
هي دعوة للإصغاء لصوت العلم والمعرفة وأخذ المعلومات من مصادرها العلمية الواضحة الحقيقية، وعدم الاستماع لمواقع التواصل الاجتماعي وما يبث فيها من كلمات لأناس مجهولين وغير معروفة مصادر معلوماتهم.
abdullahzayed@