العالم

الحرس الثوري نفذ هجوم خريص وبقيق بأمر خامنئي

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كشف تفاصيل الاجتماع المشبوه بحضور روحاني وظريف

كشف نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة علي جعفر زاده أن القيادة العليا في إيران هي من اتخذت قرار شن هجوم «أرامكو» في السعودية.

وطبقا لممثل المعارضة الإيرانية في الولايات المتحدة، فإن قوات الحرس الثوري الإيراني، نفذت الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية يوم 14 سبتمبر.

وأضاف جعفر زاده، في مؤتمر في واشنطن أمس «اتخذ القرار بشكل شخصي من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، وشاركت القيادة العليا في إيران، بما في ذلك قيادة الحرس الثوري في تخطيط وتنفيذ العملية».

وأكد أنه تلقى هذه المعلومات من منظمة «مجاهدي خلق» التي حصلت عليها من «مصادر تابعة لها داخل النظام الإيراني، بما في ذلك من داخل الحرس الثوري».

وقال «تم اتخاذ القرار النهائي يوم 31 يوليو عام 2019، في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الذي يرأس اجتماعاته الرئيس حسن روحاني، ويحضرها وزير الخارجية محمد جواد ظريف بصفته عضوا فيه، وحضر اللقاء ممثلون عن الحرس الثوري».

الهجوم من خوزستان

وأكد جعفر زاده أن هجوم «أرامكو» نفذ من جنوب غرب إيران «من محافظة خوزستان»، وبالذات من قاعدة «أوميدية» العسكرية التي عادة تستخدمها الوحدات العسكرية العادية في الجيش الإيراني، وليس الحرس الثوري.

وأضاف جعفر زاده أنه جرى خلال هجوم «أرامكو» استخدام صواريخ مجنحة محلية عالية الدقة من طراز «يا علي».

واعترف مراقبون سياسيون أن التصريح الإيراني يعد اعترافاً واضحاً بمسؤولية طهران عن الهجوم الإرهابي على أرامكو، وفي الوقت نفسه تكذيبا لمزاعم الحوثيين بأنهم من قصفوها، وإثبات أكثر على تبعيتهم لإيران وأنهم مجرد كومبارس في لعبتها القذرة في المنطقة.

تطابق الرواية

وتطابق الرواية التي أعلن عنها زاده ما ذهبت إليه وزارة الدفاع السعودية التي أعلنت أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الهجوم انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية، وأن أجزاء من الأدلة التي عثر عليها كانت دائرة كهربائية كاملة هي جزء من صواريخ فشلت في ضرب أهدافها، تظهر المسار المحدد.

يأتي ذلك فيما نقل موقع «إن بي آر npr» عن مسؤولين اثنين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهما إن أقمار الاستطلاع الأمريكية رصدت عمليات تحضير للطائرات المسيرة والصواريخ بمناطق انطلاقها داخل إيران، قبيل الهجوم على المنشآت النفطية داخل السعودية.