تفاعل

89 عاما.. مسيرة وطن

علي المحمود
لا شك أن للوطن في قلوبنا مكانة خاصة، فهو الحضن الدافئ والانتماء والولاء، ففي قلوبنا منذ الصغر الحب والشغف بتقديم الغالي والنفيس لبلدنا المعطاء، وإظهار كل ما نملك من أجل الوطن فتجد التطور والرقي من أبناء الوطن نحو رؤية 2030 التي تجدد الدم في عروقنا.

والاحتفال باليوم الوطني فرحة يعبر عنها الشعب السعودي، ونجد المشاركة بفرحة هذا اليوم من جميع الدول العربية، ولا سيما الوافدين في هذا البلد، فاليوم الوطني ليس مجرد يوم عابر، وإنما هو انتماء وولاء لهذا الوطن المعطاء، ولا بد لشبابه وبناته من رد القليل لهذا الوطن في الصناعات والاختراعات والإنجازات وغيرها.

وتحتفل السعودية بيومها الوطني في أول الميزان من كل عام، لإحياء ذكرى توحيد المملكة وتغيير اسمها الذي كان سابقا مملكة نجد والحجاز وما جاورها إلى المملكة العربية السعودية، حيث كانت مملكة نجد والحجاز عبارة عن ملكية مزدوجة تتكون من العديد من القبائل والعشائر، إلى أن أصدر الملك عبد العزيز آل سعود مرسوما يقضي بتوحيد معظم مناطق الجزيرة العربية، وإدراجها تحت مسمى المملكة العربية السعودية.

أعلن الملك عبدالله عام 2005 أن تاريخ الثالث والعشرين من سبتمبر سيصبح عطلة رسمية في المملكة، وقد شجع على إظهار الفخر بهذا اليوم الوطني من خلال تشجيع الفعاليات العامة والمرافق الترفيهية، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويا.

وتعددت طرق الاحتفال بهذا اليوم، فعلى سبيل المثال تركز بعض الاحتفالات على المبادرات التعليمية في البلاد كالاحتفال الذي تم عام 2009 بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بحضور الملك عبدالله وعدد من رؤساء دول العالم، وهي واحدة من أكثر المبادرات التعليمية طموحا في البلاد، كما احتفلت بلدية جدة بهذا اليوم عام 2014 عبر إطلاق أطول سارية علمية في العالم، كما شملت الاحتفالات الحديثة عددا من النشاطات الثقافية بما في ذلك الشعر، والحفلات الموسيقية، والعروض الفنية، والأفلام التي تعكس تاريخ الدولة.