صحف العالم: إيران وراء الهجوم
وول ستريت ونيويورك تايمز ترجحان إطلاق الصواريخ من أرض إيرانية أو عراقية ماكنالي: الهجوم على معمل بقيق أشبه بأزمة قلبية لسوق النفط العالمي زوينينبرج: اللجوء للطائرات المسيرة رخيص وقدرات الميليشيات مجهولة كروفت: الهجوم رغم محدوديته يثير قلق سوق النفط الدولي كيف يسافر الحوثيون إلى إيران للتدريب على الطائرات بدون طيار؟
الاحد / 16 / محرم / 1441 هـ - 20:15 - الاحد 15 سبتمبر 2019 20:15
شغل العمل الإرهابي الذي تعرض له معملا بقيق وخريص للنفط الصحف العالمية، وحملت أغلبها النظام الإيراني مسؤولية العمل الجبان الذي يهدد سوق الطاقة في العالم.
وفيما استبعد محللون عالميون تأثير الهجوم الإرهابي على أسعار النفط عالميا، طالب آخرون بضرورة التحرك لوقف مغامرات إيران التخريبية عبر وكلاء الشر، والضرب بيد من حديد حتى لا يتعرض سوق الطاقة العالمي إلى هزة عنيفة.
وفي الوقت الذي رجحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن يكون إطلاق الطائرات المسيرة التي استهدفت المعملين من أراض عراقية، قالت الجارديان البريطانية إن الهجوم رغم محدوديته تسبب في تعطيل الإنتاج والصادرات موقتا. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الكثير من الدول تأثرت بوقف السعودية نصف إنتاجها من النفط بسبب الحريق الذي سببه الحادث، فيما استمرت تحقيقات وزارة الداخلية السعودية التي أكدت عدم وجود إصابات بين العاملين في المعملين.
أزمة قلبية
وبحسب الجارديان، ذكر بوب ماكنالي، الذي يدير مجموعة رابيدان للطاقة وخدم في مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال حرب الخليج الثانية في 2003 أن «الهجوم على بقيق سيكون أقرب إلى أزمة قلبية هائلة لسوق النفط والاقتصاد العالمي».
ولفت إلى أن أرامكو السعودية تصف منشأتها في بقيق التي تقع على بعد 205 أميال من شمال شرق الرياض، بأنها أكبر حقل لاستقرار النفط الخام في العالم، ويعتقد أنها قادرة على معالجة ما يصل إلى 7 ملايين برميل من النفط الخام يوميا.
لا تأثير على الأسعار
وذكر روبرت ماكنالي، رئيس مجموعة رابيدان إنرجي، وهي شركة أبحاث سوق مقرها واشنطن، أن «أسعار النفط الخام ستظل مرتفعة قليلا، لكن من الواضح أن الاقتصاد العالمي تفادى رصاصة»، وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن الولايات المتحدة، إذا لزم الأمر، مستعدة لاستخدام احتياطاتها النفطية الاستراتيجية لتعويض أي انقطاع في الإمداد.
ولم تشهد الأسواق تأثيرا فوريا على أسعار النفط العالمية، حيث كانت الأسواق مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع، وتم تداول خام برنت المعياري بسعر يزيد قليلا على 60 دولارا للبرميل.
قلق عالمي
قالت هيلمة كروفت، المحللة في بنك استثماري، إن تضرر إحدى المنشآت النفطية، في بقيق، كان مثار قلق خاصة لأنه يعالج النفط الخام من عدد من حقول النفط السعودية الرئيسة.
وقالت «لقد كنا نشعر بالقلق دائما بشأن الهجوم على بقيق»، بينما ذكرت إيمي مايرز جافي، محللة الطاقة في الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، أن الهجوم الإرهابي «كان على دراية، حيث اختار المكان الأقصى للتأثير والضرر».
وقال السيد ماكنالي رئيس رابيدان ومستشار سابق للطاقة في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج بوش «الهجوم على بقيق يتعلق بأسوأ شيء يفكر به مخططو أمن الطاقة»، لأنه من الصعب استبدال المعدات المتخصصة هناك بسرعة، وقد أطلقت مجموعة رابيدان للطاقة على
بقيق: أهم منشأة نفطية في العالم.
مصدر الإطلاق
تستخدم ميليشيات الحوثي الإرهابية طائرات بدون طيار في القتال، وتعد جزءا من شبكة إقليمية من الجماعات المتشددة التي تعمل لمصلحة إيران بالوكالة، ويشتبه المسؤولون السعوديون والأمريكيون في أن إيران قد أرسلت فنيين إلى اليمن لتدريب الحوثيين على تكنولوجيا الصواريخ والطائرات.
وكتب محققو الأمم المتحدة أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار متطورة يمكن أن يصل مداها إلى 930 ميلا، وهذا يترك الباب مفتوحا أمام احتمال أن تكون الطائرات بدون طيار المستخدمة قبل يومين، قد طارت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، لكن ربما تم إطلاقها من دولة أخرى، مثل العراق، وذلك بحسب ما جاء بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
الحوثيون وإيران
يدرب فيلق الحرس الثوري الإيراني عملاء ميليشياته في المنطقة من لبنان إلى اليمن، على حرب أكثر تطورا باستخدام طائرات بدون طيار، وفقا لشخصين في إيران على دراية بالبرامج.
وفي اليمن على سبيل المثال، بعد اعتراض صواريخ الحوثيين التي استهدفت السعودية، تحركت إيران لتدريب الحوثيين على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وأخذت مجموعات إلى إيران لإتقان تجميع الطائرات وإدارتها وإصلاحها، حسب قول الأشخاص المطلعين على البرامج.
ورغم مزاعم طهران وأكاذيبها بأنها لا تفعل ذلك، إلا أن المجتمع الدولي كله عرف بالدليل القاطع أنهم وراء كل الأزمات التي تشهدها المنطقة.
تحالف الحوثي وإيران
حاولت الميليشيات الإرهابية تعطيل بطاريات صواريخ باتريوت، وفقا لمركز أبحاث التسلح، وأطلقت عددا من الصواريخ الباليستية على المملكة، وشنت هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت خط أنابيب الشرق الأوسط بالغ الأهمية في مايو مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
واستهدفت الطائرات الإرهابية المسيرة حقل شيبة النفطي في أغسطس، حيث ينتج الحقل مليون برميل من النفط الخام يوميا بالقرب من الحدود السعودية مع الإمارات العربية المتحدة.
وتوقع محققو الأمم المتحدة أن يصل مدى الطائرة بدون طيار UAV-X الجديدة للميليشيات الإرهابية إلى 930 ميلا (1500 كلم)، وهذا يعني أنهم سيكونون قادرين على الوصول إلى الدول المجاورة.
وقال الباحث زوينينبرج إن الحوثيين لجؤوا إلى الطائرات بدون طيار لأن إنتاجها رخيص، ومن الصعب اكتشافها وإسقاطها، وقادرة على التسبب في أضرار وتعطيل غير متناسب بشكل كبير مع تكلفتها، في حين أن قدرات الميليشيات الدقيقة غير معروفة.
وأضاف أن تحالف الحوثيين مع إيران يثير احتمال أن تتقاسم نجاحاتهم مع الجماعات المسلحة الأخرى المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا ولبنان.
أضرار ضئيلة
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، احتمالية أن تكون الهجمات الإرهابية التي تمت على منشأة النفط في بقيق تتضمن صواريخ كروز بموازاة طائرات مسيرة أطلقت من العراق أو إيران.
وقال فابيان هينز، باحث الأسلحة في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا «لقد كان الهجوم مفاجئا للغاية»، وأضاف «لقد رأينا عددا لا بأس به من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على البنية التحتية، ولكن في معظم الحالات كانت الأضرار الفعلية التي تسببت بها ضئيلة للغاية».
وفيما استبعد محللون عالميون تأثير الهجوم الإرهابي على أسعار النفط عالميا، طالب آخرون بضرورة التحرك لوقف مغامرات إيران التخريبية عبر وكلاء الشر، والضرب بيد من حديد حتى لا يتعرض سوق الطاقة العالمي إلى هزة عنيفة.
وفي الوقت الذي رجحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن يكون إطلاق الطائرات المسيرة التي استهدفت المعملين من أراض عراقية، قالت الجارديان البريطانية إن الهجوم رغم محدوديته تسبب في تعطيل الإنتاج والصادرات موقتا. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الكثير من الدول تأثرت بوقف السعودية نصف إنتاجها من النفط بسبب الحريق الذي سببه الحادث، فيما استمرت تحقيقات وزارة الداخلية السعودية التي أكدت عدم وجود إصابات بين العاملين في المعملين.
أزمة قلبية
وبحسب الجارديان، ذكر بوب ماكنالي، الذي يدير مجموعة رابيدان للطاقة وخدم في مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال حرب الخليج الثانية في 2003 أن «الهجوم على بقيق سيكون أقرب إلى أزمة قلبية هائلة لسوق النفط والاقتصاد العالمي».
ولفت إلى أن أرامكو السعودية تصف منشأتها في بقيق التي تقع على بعد 205 أميال من شمال شرق الرياض، بأنها أكبر حقل لاستقرار النفط الخام في العالم، ويعتقد أنها قادرة على معالجة ما يصل إلى 7 ملايين برميل من النفط الخام يوميا.
لا تأثير على الأسعار
وذكر روبرت ماكنالي، رئيس مجموعة رابيدان إنرجي، وهي شركة أبحاث سوق مقرها واشنطن، أن «أسعار النفط الخام ستظل مرتفعة قليلا، لكن من الواضح أن الاقتصاد العالمي تفادى رصاصة»، وقالت وزارة الطاقة الأمريكية إن الولايات المتحدة، إذا لزم الأمر، مستعدة لاستخدام احتياطاتها النفطية الاستراتيجية لتعويض أي انقطاع في الإمداد.
ولم تشهد الأسواق تأثيرا فوريا على أسعار النفط العالمية، حيث كانت الأسواق مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع، وتم تداول خام برنت المعياري بسعر يزيد قليلا على 60 دولارا للبرميل.
قلق عالمي
قالت هيلمة كروفت، المحللة في بنك استثماري، إن تضرر إحدى المنشآت النفطية، في بقيق، كان مثار قلق خاصة لأنه يعالج النفط الخام من عدد من حقول النفط السعودية الرئيسة.
وقالت «لقد كنا نشعر بالقلق دائما بشأن الهجوم على بقيق»، بينما ذكرت إيمي مايرز جافي، محللة الطاقة في الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، أن الهجوم الإرهابي «كان على دراية، حيث اختار المكان الأقصى للتأثير والضرر».
وقال السيد ماكنالي رئيس رابيدان ومستشار سابق للطاقة في البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج بوش «الهجوم على بقيق يتعلق بأسوأ شيء يفكر به مخططو أمن الطاقة»، لأنه من الصعب استبدال المعدات المتخصصة هناك بسرعة، وقد أطلقت مجموعة رابيدان للطاقة على
بقيق: أهم منشأة نفطية في العالم.
مصدر الإطلاق
تستخدم ميليشيات الحوثي الإرهابية طائرات بدون طيار في القتال، وتعد جزءا من شبكة إقليمية من الجماعات المتشددة التي تعمل لمصلحة إيران بالوكالة، ويشتبه المسؤولون السعوديون والأمريكيون في أن إيران قد أرسلت فنيين إلى اليمن لتدريب الحوثيين على تكنولوجيا الصواريخ والطائرات.
وكتب محققو الأمم المتحدة أن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار متطورة يمكن أن يصل مداها إلى 930 ميلا، وهذا يترك الباب مفتوحا أمام احتمال أن تكون الطائرات بدون طيار المستخدمة قبل يومين، قد طارت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، لكن ربما تم إطلاقها من دولة أخرى، مثل العراق، وذلك بحسب ما جاء بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
الحوثيون وإيران
يدرب فيلق الحرس الثوري الإيراني عملاء ميليشياته في المنطقة من لبنان إلى اليمن، على حرب أكثر تطورا باستخدام طائرات بدون طيار، وفقا لشخصين في إيران على دراية بالبرامج.
وفي اليمن على سبيل المثال، بعد اعتراض صواريخ الحوثيين التي استهدفت السعودية، تحركت إيران لتدريب الحوثيين على تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وأخذت مجموعات إلى إيران لإتقان تجميع الطائرات وإدارتها وإصلاحها، حسب قول الأشخاص المطلعين على البرامج.
ورغم مزاعم طهران وأكاذيبها بأنها لا تفعل ذلك، إلا أن المجتمع الدولي كله عرف بالدليل القاطع أنهم وراء كل الأزمات التي تشهدها المنطقة.
تحالف الحوثي وإيران
حاولت الميليشيات الإرهابية تعطيل بطاريات صواريخ باتريوت، وفقا لمركز أبحاث التسلح، وأطلقت عددا من الصواريخ الباليستية على المملكة، وشنت هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت خط أنابيب الشرق الأوسط بالغ الأهمية في مايو مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
واستهدفت الطائرات الإرهابية المسيرة حقل شيبة النفطي في أغسطس، حيث ينتج الحقل مليون برميل من النفط الخام يوميا بالقرب من الحدود السعودية مع الإمارات العربية المتحدة.
وتوقع محققو الأمم المتحدة أن يصل مدى الطائرة بدون طيار UAV-X الجديدة للميليشيات الإرهابية إلى 930 ميلا (1500 كلم)، وهذا يعني أنهم سيكونون قادرين على الوصول إلى الدول المجاورة.
وقال الباحث زوينينبرج إن الحوثيين لجؤوا إلى الطائرات بدون طيار لأن إنتاجها رخيص، ومن الصعب اكتشافها وإسقاطها، وقادرة على التسبب في أضرار وتعطيل غير متناسب بشكل كبير مع تكلفتها، في حين أن قدرات الميليشيات الدقيقة غير معروفة.
وأضاف أن تحالف الحوثيين مع إيران يثير احتمال أن تتقاسم نجاحاتهم مع الجماعات المسلحة الأخرى المتحالفة مع إيران في العراق وسوريا ولبنان.
أضرار ضئيلة
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، احتمالية أن تكون الهجمات الإرهابية التي تمت على منشأة النفط في بقيق تتضمن صواريخ كروز بموازاة طائرات مسيرة أطلقت من العراق أو إيران.
وقال فابيان هينز، باحث الأسلحة في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا «لقد كان الهجوم مفاجئا للغاية»، وأضاف «لقد رأينا عددا لا بأس به من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على البنية التحتية، ولكن في معظم الحالات كانت الأضرار الفعلية التي تسببت بها ضئيلة للغاية».