إيران متورطة مع كوريا الشمالية
مركز أبحاث الكونجرس يدعو للتحرك لإحباط التعاون بين محوري الشر تقرير سري يؤكد قيام «إيران اير» بنقل صواريخ باليستية من كوريا الاستخبارات تكشف عن صفقة متبادلة للبلدين في الطرد المركزي هل حصلت طهران على مخبأ لـ19 صاروخا من بيونج يانج؟ الخبراء يضعون 3 طرق للتصدي لمحوري الشر في المنطقة
الاحد / 9 / محرم / 1441 هـ - 19:30 - الاحد 8 سبتمبر 2019 19:30
كشف تقرير حديث لمركز أبحاث الكونجرس عن تعاملات سرية غير مشروعة بين إيران وكوريا الشمالية، حيث تتولى الأخيرة تزويد طهران بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي تساهم في نشر المزيد من الفوضى في المنطقة.
وتمثل إيران أحد أهم الأسواق الرابحة لكوريا الشمالية، التي وصلت إلى مراحل متطورة في صناعة وتطوير أسلحة الدمار الشامل، ويصنف التعاون بين النظامين القمعيين أنه «تحالف شر»، قد يقود العالم إلى المزيد من الدمار.
وقال التقرير إن التهديدات التي تشكلها إيران وكوريا الشمالية للولايات المتحدة وحلفائها واسعة ومتعددة الأوجه، تشمل انتشار أسلحة الدمار الشامل وإيصالها، والأمن السيبراني، وانتهاكات حقوق الإنسان، والأنشطة الإقليمية التي تزعزع الاستقرار.
ويتفاقم التهديد الإيراني الكوري بسبب التعاون المستمر منذ عقود بين البلدين، خاصة في مجال تطوير الصواريخ النووية والباليستية، حيث تتدفق المعرفة والتكنولوجيا في كلا الاتجاهين، مما يتيح لكل منهما تحسين أنشطته في مجال الانتشار غير المشروع والمضي بها.
الصواريخ الباليستية
تعتمد برامج إيران النووية والصاروخية منذ فترة طويلة على المساعدات الخارجية من الدول الأخرى، وأثبتت كوريا الشمالية وهي دولة تشتهر بتصديرها غير المشروع للصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة، أنها شريك ذو قيمة خاصة لإيران.
وبحسب تقرير تقييم المخاطر لعام 2018 حول العالم فإن «تاريخ كوريا الشمالية في تصدير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى عدد من البلدان، بما في ذلك إيران وسوريا، ومساعدتها خلال بناء سوريا لمفاعل نووي يوضح استعدادها لنشر تقنيات خطرة»، وبالاستفادة من نظام التصدير غير المشروع لكوريا الشمالية، وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس «طورت إيران علاقة عمل وثيقة مع كوريا الشمالية في عدد من برامج الصواريخ الباليستية، مما يوفر لإيران زيادة نوعية في قدرات الصواريخ الباليستية، ويدفع إيران نحو هدف الاكتفاء الذاتي في إنتاج صواريخ باليستية متوسطة المدى».
حليف الشر
عززت إيران دورها كحليف شر رئيسي لكوريا الشمالية في الشرق الأوسط، وبعد انهيار علاقة كوريا مع العراق عام 1982، فتح هذا التطور الباب أمام إيران للبدء في الحصول على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية في منتصف الثمانينات خلال الحرب الإيرانية العراقية، وقدرت مصادر أمريكية أنه بحلول عام 1987 كانت كوريا الشمالية والصين توفران حوالي 70% من واردات الأسلحة الإيرانية، بحسب مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي.
وكانت المساعدة التي قدمتها كوريا الشمالية في مجال الصواريخ الباليستية لإيران مفيدة بشكل متبادل، حيث كثيرا ما تتبادل بيانات حساسة من إطلاقاتها التجريبية مع الكوريين الشماليين.
وقد أرسلت كوريا جنبا إلى جنب مع الصين، فريقا مشتركا من الفنيين إلى إيران عام 1997 لمساعدة إيران على تشغيل قدراتها المحلية لإنتاج الصواريخ الباليستية، وتحسين مدى صواريخها، وكان المسؤولون الإيرانيون ولا يزالون حاضرين بشكل متكرر في تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.
ووفقا لخدمة أبحاث الكونجرس، اكتشف مجلس الاستخبارات أن الدعم الكوري الشمالي لبرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية مستمر ومهم، وخلص المجلس إلى أن إيران قد تجاوزت على الأرجح قدرة كوريا الشمالية على تطوير واختبار وبناء صواريخ باليستية، وكانت طهران تعتمد على بيونج يانج في مواد معينة لإنتاج صواريخ باليستية إيرانية، على الرغم من مزاعم إيران بعكس ذلك.
رحلات سرية
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كشفت ويكيليكس برقية استخباراتية أمريكية سرية في فبراير 2010 خلصت إلى أن إيران حصلت من كوريا الشمالية على مخبأ لـ19 صاروخا من طراز BM-25 المتقدم، والذي يمتلك مدى يصل إلى 2000 ميل.
ووفقا للتقارير، فإن صواريخ BM-25 «يمكن أن تحمل رأسا نوويا» مما يعطي لإيران للمرة الأولى القدرة على ضرب عواصم أوروبا الغربية أو الوصول بسهولة إلى موسكو.
وفي مايو 2011، حصلت رويترز على تقرير سري للأمم المتحدة ينص على أنه «يشتبه في أن مواد ذات صلة بالصواريخ الباليستية المحظورة قد تم نقلها بين كوريا الشمالية وإيران على متن رحلات منتظمة مجدولة من إيران اير، هذه التجارة تنتهك بوضوح عقوبات الأمم المتحدة التي منعت إيران في ذلك الوقت من أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية، وكوريا الشمالية من تصدير التكنولوجيا النووية والصاروخية».
وفي عام 2013، ذكرت صحيفة واشنطن فري بيكون أن فنيي الصواريخ الإيرانيين من مجموعة «شهيد همت» الصناعية سافروا إلى بيونج يانج للعمل في معزز صاروخي يبلغ وزنه 80 طنا. ووفقا للتقرير «تعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن هذا التعزيز يهدف إلى إطلاق صاروخ جديد طويل المدى أو مركبة إطلاق فضائي يمكن استخدامها لحمل رؤوس حربية نووية، ويمكن تصديرها إلى إيران في المستقبل، للحصول على هذه التكنولوجيا، سيتم تحويل برنامجها للصواريخ الباليستية من تهديد إقليمي إلى تهديد عالمي».
تعاون نووي
تشير الأدلة المتزايدة إلى أن تعاون إيران مع كوريا الشمالية يمتد إلى أبعد من التعاون في مجال الصواريخ الباليستية ليشمل المجال النووي، فعندما أصبح البرنامج النووي الكوري أكثر تطورا في العقد الأول من القرن العشرين، أصبحت مساعدتها النووية لإيران أكثر صراحة، فمنذ عام 2010 زاد التعاون بين البلدين بشكل ملحوظ.
وأفادت مصادر استخباراتية بأن كوريا وإيران أبرمتا صفقة تبادل للطرد المركزي، وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد الذي يلقاه النشاط النووي الإيراني منذ أوائل العقد الأول من القرن العشرين، والجهد الدولي لإعاقة تطوير النظام النووي، فإن التعاون النووي بين إيران وكوريا مستمر حتى اليوم، ويمثل ذلك مشكلة كبيرة للغاية، وفقا للخبراء لأن التعاون النووي، بما في ذلك تصدير واستيراد التكنولوجيا النووية والصاروخية الحساسة، يمكن أن يفيد كلا البلدين بشكل كبير «المفاعل، البلوتونيوم، تكنولوجيا الأسلحة»، مثل تبادل تقنيات الطرد المركزي وتكنولوجيا الصواريخ في كلا الاتجاهين، بحسب مركز الأمن والتعاون الدولي.
وبحسب وول ستريت جورنال يعتقد أن كوريا الشمالية ساعدت إيران في صنع الأسلحة، وتشير المعلومات الاستخباراتية المقدمة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن كوريا نقلت تكنولوجيا مهمة إلى إيران بما في ذلك الصيغ الرياضية والرموز لتصميم الرؤوس النووية.
تعطيل التعاون الإيراني الكوري
يعد تعاون إيران الاستراتيجي في تطوير تكنولوجيا الصواريخ النووية والباليستية مع كوريا الشمالية عنصرا أساسيا في مشروع إيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتحقيق الهيمنة الإقليمية، ولا شك أن التقدم الذي أحرزته إيران في ترسانتها من الصواريخ الباليستية نتيجة لتعاونها غير المشروع مع كوريا الشمالية يعزز قدرتها على مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها وزيادة تكاليف الرد على استفزازات إيران.
علاوة على ذلك، فإن العلاقة المستمرة بين كوريا وإيران تعرقل إلى حد كبير الجهود الدولية الرامية إلى وقف تطوير سلاح إيران النووي وإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وبسبب الطبيعة المتشابكة لبرامج كوريا النووية والصاروخية الإيرانية، فإن أي جهد لإحباط أنشطة الانتشار غير المشروع لإيران إلى الأبد يجب أن يأخذ في الاعتبار تعطيل خط الأنابيب الإيراني الكوري الشمالي.
التصدي لمحوري الشر.. كيف؟
1) تعطيل برامج إيران وكوريا للصواريخ الباليستية
يمكن لهذه الإجراءات أن تلعب دورا أساسيا في تعطيل خط أنابيب المشتريات غير المشروعة بين إيران وكوريا الشمالية، وأن تحرم مكونات الدولتين والتكنولوجيات الأخرى اللازمة لدفع برامج الصواريخ الخاصة بها.
2) منع مسار كوريا الشمالية لصنع قنبلة نووية إيرانية
يجب مراقبة الجهود الإيرانية لإسناد عناصر من برنامجها النووي غير المشروع إلى كوريا الشمالية، والسعي لمنع ممر كوري شمالي لصنع قنبلة نووية إيرانية أو طريق إيراني لآلية إيصال الصواريخ الباليستية للقنبلة الكورية الشمالية.
3) تعطيل شبكات المشتريات بين إيران وكوريا
يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها العمل على تعطيل شبكات المشتريات البحرية والجوية السرية في كوريا الشمالية وإيران، والتي كانت تعمل إلى حد كبير دون تدخل، وينبغي على الولايات المتحدة العمل مع الصين، على وجه الخصوص، لضمان ألا تحمل الرحلات الجوية عن طريق بيونج يانج - طهران، والتي تتوقف في بكين، مواد نووية غير مشروعة أو مبالغ نقدية.
وينبغي تحذير شركات الطيران المدني التي تفكر في التعامل مع طهران من أن إيران قد تسعى إلى استخدام طائراتها في النقل السري لمكونات وتقنيات الصواريخ النووية والباليستية.
وتمثل إيران أحد أهم الأسواق الرابحة لكوريا الشمالية، التي وصلت إلى مراحل متطورة في صناعة وتطوير أسلحة الدمار الشامل، ويصنف التعاون بين النظامين القمعيين أنه «تحالف شر»، قد يقود العالم إلى المزيد من الدمار.
وقال التقرير إن التهديدات التي تشكلها إيران وكوريا الشمالية للولايات المتحدة وحلفائها واسعة ومتعددة الأوجه، تشمل انتشار أسلحة الدمار الشامل وإيصالها، والأمن السيبراني، وانتهاكات حقوق الإنسان، والأنشطة الإقليمية التي تزعزع الاستقرار.
ويتفاقم التهديد الإيراني الكوري بسبب التعاون المستمر منذ عقود بين البلدين، خاصة في مجال تطوير الصواريخ النووية والباليستية، حيث تتدفق المعرفة والتكنولوجيا في كلا الاتجاهين، مما يتيح لكل منهما تحسين أنشطته في مجال الانتشار غير المشروع والمضي بها.
الصواريخ الباليستية
تعتمد برامج إيران النووية والصاروخية منذ فترة طويلة على المساعدات الخارجية من الدول الأخرى، وأثبتت كوريا الشمالية وهي دولة تشتهر بتصديرها غير المشروع للصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة، أنها شريك ذو قيمة خاصة لإيران.
وبحسب تقرير تقييم المخاطر لعام 2018 حول العالم فإن «تاريخ كوريا الشمالية في تصدير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى عدد من البلدان، بما في ذلك إيران وسوريا، ومساعدتها خلال بناء سوريا لمفاعل نووي يوضح استعدادها لنشر تقنيات خطرة»، وبالاستفادة من نظام التصدير غير المشروع لكوريا الشمالية، وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس «طورت إيران علاقة عمل وثيقة مع كوريا الشمالية في عدد من برامج الصواريخ الباليستية، مما يوفر لإيران زيادة نوعية في قدرات الصواريخ الباليستية، ويدفع إيران نحو هدف الاكتفاء الذاتي في إنتاج صواريخ باليستية متوسطة المدى».
حليف الشر
عززت إيران دورها كحليف شر رئيسي لكوريا الشمالية في الشرق الأوسط، وبعد انهيار علاقة كوريا مع العراق عام 1982، فتح هذا التطور الباب أمام إيران للبدء في الحصول على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية في منتصف الثمانينات خلال الحرب الإيرانية العراقية، وقدرت مصادر أمريكية أنه بحلول عام 1987 كانت كوريا الشمالية والصين توفران حوالي 70% من واردات الأسلحة الإيرانية، بحسب مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي.
وكانت المساعدة التي قدمتها كوريا الشمالية في مجال الصواريخ الباليستية لإيران مفيدة بشكل متبادل، حيث كثيرا ما تتبادل بيانات حساسة من إطلاقاتها التجريبية مع الكوريين الشماليين.
وقد أرسلت كوريا جنبا إلى جنب مع الصين، فريقا مشتركا من الفنيين إلى إيران عام 1997 لمساعدة إيران على تشغيل قدراتها المحلية لإنتاج الصواريخ الباليستية، وتحسين مدى صواريخها، وكان المسؤولون الإيرانيون ولا يزالون حاضرين بشكل متكرر في تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية.
ووفقا لخدمة أبحاث الكونجرس، اكتشف مجلس الاستخبارات أن الدعم الكوري الشمالي لبرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية مستمر ومهم، وخلص المجلس إلى أن إيران قد تجاوزت على الأرجح قدرة كوريا الشمالية على تطوير واختبار وبناء صواريخ باليستية، وكانت طهران تعتمد على بيونج يانج في مواد معينة لإنتاج صواريخ باليستية إيرانية، على الرغم من مزاعم إيران بعكس ذلك.
رحلات سرية
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، كشفت ويكيليكس برقية استخباراتية أمريكية سرية في فبراير 2010 خلصت إلى أن إيران حصلت من كوريا الشمالية على مخبأ لـ19 صاروخا من طراز BM-25 المتقدم، والذي يمتلك مدى يصل إلى 2000 ميل.
ووفقا للتقارير، فإن صواريخ BM-25 «يمكن أن تحمل رأسا نوويا» مما يعطي لإيران للمرة الأولى القدرة على ضرب عواصم أوروبا الغربية أو الوصول بسهولة إلى موسكو.
وفي مايو 2011، حصلت رويترز على تقرير سري للأمم المتحدة ينص على أنه «يشتبه في أن مواد ذات صلة بالصواريخ الباليستية المحظورة قد تم نقلها بين كوريا الشمالية وإيران على متن رحلات منتظمة مجدولة من إيران اير، هذه التجارة تنتهك بوضوح عقوبات الأمم المتحدة التي منعت إيران في ذلك الوقت من أي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على إيصال أسلحة نووية، وكوريا الشمالية من تصدير التكنولوجيا النووية والصاروخية».
وفي عام 2013، ذكرت صحيفة واشنطن فري بيكون أن فنيي الصواريخ الإيرانيين من مجموعة «شهيد همت» الصناعية سافروا إلى بيونج يانج للعمل في معزز صاروخي يبلغ وزنه 80 طنا. ووفقا للتقرير «تعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن هذا التعزيز يهدف إلى إطلاق صاروخ جديد طويل المدى أو مركبة إطلاق فضائي يمكن استخدامها لحمل رؤوس حربية نووية، ويمكن تصديرها إلى إيران في المستقبل، للحصول على هذه التكنولوجيا، سيتم تحويل برنامجها للصواريخ الباليستية من تهديد إقليمي إلى تهديد عالمي».
تعاون نووي
تشير الأدلة المتزايدة إلى أن تعاون إيران مع كوريا الشمالية يمتد إلى أبعد من التعاون في مجال الصواريخ الباليستية ليشمل المجال النووي، فعندما أصبح البرنامج النووي الكوري أكثر تطورا في العقد الأول من القرن العشرين، أصبحت مساعدتها النووية لإيران أكثر صراحة، فمنذ عام 2010 زاد التعاون بين البلدين بشكل ملحوظ.
وأفادت مصادر استخباراتية بأن كوريا وإيران أبرمتا صفقة تبادل للطرد المركزي، وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد الذي يلقاه النشاط النووي الإيراني منذ أوائل العقد الأول من القرن العشرين، والجهد الدولي لإعاقة تطوير النظام النووي، فإن التعاون النووي بين إيران وكوريا مستمر حتى اليوم، ويمثل ذلك مشكلة كبيرة للغاية، وفقا للخبراء لأن التعاون النووي، بما في ذلك تصدير واستيراد التكنولوجيا النووية والصاروخية الحساسة، يمكن أن يفيد كلا البلدين بشكل كبير «المفاعل، البلوتونيوم، تكنولوجيا الأسلحة»، مثل تبادل تقنيات الطرد المركزي وتكنولوجيا الصواريخ في كلا الاتجاهين، بحسب مركز الأمن والتعاون الدولي.
وبحسب وول ستريت جورنال يعتقد أن كوريا الشمالية ساعدت إيران في صنع الأسلحة، وتشير المعلومات الاستخباراتية المقدمة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن كوريا نقلت تكنولوجيا مهمة إلى إيران بما في ذلك الصيغ الرياضية والرموز لتصميم الرؤوس النووية.
تعطيل التعاون الإيراني الكوري
يعد تعاون إيران الاستراتيجي في تطوير تكنولوجيا الصواريخ النووية والباليستية مع كوريا الشمالية عنصرا أساسيا في مشروع إيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وتحقيق الهيمنة الإقليمية، ولا شك أن التقدم الذي أحرزته إيران في ترسانتها من الصواريخ الباليستية نتيجة لتعاونها غير المشروع مع كوريا الشمالية يعزز قدرتها على مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها وزيادة تكاليف الرد على استفزازات إيران.
علاوة على ذلك، فإن العلاقة المستمرة بين كوريا وإيران تعرقل إلى حد كبير الجهود الدولية الرامية إلى وقف تطوير سلاح إيران النووي وإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
وبسبب الطبيعة المتشابكة لبرامج كوريا النووية والصاروخية الإيرانية، فإن أي جهد لإحباط أنشطة الانتشار غير المشروع لإيران إلى الأبد يجب أن يأخذ في الاعتبار تعطيل خط الأنابيب الإيراني الكوري الشمالي.
التصدي لمحوري الشر.. كيف؟
1) تعطيل برامج إيران وكوريا للصواريخ الباليستية
يمكن لهذه الإجراءات أن تلعب دورا أساسيا في تعطيل خط أنابيب المشتريات غير المشروعة بين إيران وكوريا الشمالية، وأن تحرم مكونات الدولتين والتكنولوجيات الأخرى اللازمة لدفع برامج الصواريخ الخاصة بها.
2) منع مسار كوريا الشمالية لصنع قنبلة نووية إيرانية
يجب مراقبة الجهود الإيرانية لإسناد عناصر من برنامجها النووي غير المشروع إلى كوريا الشمالية، والسعي لمنع ممر كوري شمالي لصنع قنبلة نووية إيرانية أو طريق إيراني لآلية إيصال الصواريخ الباليستية للقنبلة الكورية الشمالية.
3) تعطيل شبكات المشتريات بين إيران وكوريا
يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها العمل على تعطيل شبكات المشتريات البحرية والجوية السرية في كوريا الشمالية وإيران، والتي كانت تعمل إلى حد كبير دون تدخل، وينبغي على الولايات المتحدة العمل مع الصين، على وجه الخصوص، لضمان ألا تحمل الرحلات الجوية عن طريق بيونج يانج - طهران، والتي تتوقف في بكين، مواد نووية غير مشروعة أو مبالغ نقدية.
وينبغي تحذير شركات الطيران المدني التي تفكر في التعامل مع طهران من أن إيران قد تسعى إلى استخدام طائراتها في النقل السري لمكونات وتقنيات الصواريخ النووية والباليستية.