العالم

باحثة فرنسية ضحية للابتزاز الإيراني

حكومة روحاني تسعى لمبادلتها مع خبير صواريخ الحرس الثوري

فريبا عادلخاه
في محاولة جديدة لابتزاز الغرب، ألقت السلطات الإيرانية القبض على الباحثة الفرنسية ذات الأصول الإيرانية، فريبا عادلخاه، بهدف إبرام صفقة تبادلية مع السجين الإيراني في فرنسا جلال روح الله نجاد، الخبير ببرنامج الصواريخ التابع للحرس الثوري، وفقا لصحيفة لو فيجارو الفرنسية.

وتنظر محكمة في فرنسا حاليا بحسب العربية نت، طلب تسليم روح الله نجاد إلى أمريكا لأنه مطلوب لديها بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران لشرائه قطع صواريخ أمريكية لغرض إرسالها إلى داخل إيران، ونشرت صحيفة لو فيجارو مقالا بعد 100 يوم من اعتقال فريبا عادلخاه، مفاده أن من المحتمل أن تكون هناك مفاوضات لتبادلها مع روح الله نجاد، كما أشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أيضا أن اعتقال عادلخاه جاء في سياق جهود الحرس الثوري للضغط على حسن روحاني لمنع تحسين العلاقات الإيرانية الفرنسية.

واحتجزت طهران فريبا عادلخاه، الباحثة في مجال الأنثروبولوجيا في جامعة ساينس بو، في يونيو 2019 من قبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري بتهمة التجسس.

وكانت عادلخاه تدعو خلال السنوات الأخيرة وبالتعاون مع المراكز البحثية التي كانت تعمل معها، بعض رجال الدين في قم إلى باريس لحضور حلقات دراسية في مناسبات عديدة.

وتقول منظمات حقوقية إن إيران تستمر باعتقال العشرات من مزدوجي الجنسية بهدف استخدامهم كأوراق سياسية في المفاوضات مع الغرب.

وأبرمت إيران وفرنسا صفقات تبادل معتقلين في الماضي، بما في ذلك في حالة كلوتيلد ريس، وهي طالبة فرنسية ألقي القبض عليها بتهمة التجسس، وتم تبادلها عام 2010 مع علي وكيلي راد الذي كان أحد المدانين باغتيال شابور بختيار، آخر رئيس وزراء للشاه في باريس عام 1991.

ومددت محكمة استئناف فرنسية مدة توقيف جلال روح الله نجاد (41 عاما) تمهيدا لترحيله إلى أمريكا بموجب مذكرة تسليم أمريكية، والتي تتهمه بالتورط في محاولة تصدير معدات صناعية حساسة، بما في ذلك أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار، إلى إيران.

واعتقل روح الله نجاد في مطار مدينة نيس جنوب فرنسا، في 2 فبراير الماضي عندما كان قادما من طهران عبر موسكو، بعد حصوله على تأشيرة عمل فرنسية.