أعلن المجلس السيادي في السودان أن تشكيل الحكومة الجديدة التي يقودها الدكتور عبدالله حمدوك سيعلن عنه خلال 48 ساعة.

وعقد المجلس اجتماعا أمس بحضور حمدوك، وكشف بعده عضو المجلس محمد الفكي عن مناقشة تشكيل مفوضية السلام وتأخر تشكيل الحكومة التنفيذية، حيث تم التأكيد على ضرورة الإسراع في تشكيل مفوضية السلام لارتباطها بالتفاوض مع الحركات المسلحة ولارتباط قضية السلام بالستة شهور الأولى من الفترة الانتقالية، حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية.

وبشأن تأخر تشكيل الحكومة، أوضح الفكي أن الاجتماع استمع إلى شرح من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك حول أسباب التأخير والصعوبات التي تواجه التشكيل في بعض الوزارات، والتي أوجزها في رغبته أن تكون الحكومة أكثر تمثيلا لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة، بالإضافة إلى مقتضيات التوازن الاجتماعي، وتفهم المجلس أسباب التأخير.

وفيما تسلم حمدوك رسالة خطية من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تضمنت دعوته لزيارة الإمارات لتبادل وجهات النظر، ومناقشة المصالح المشتركة التي تهم البلدين الشقيقين، بدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زيارة إلى الخرطوم.

وفي الإطار نفسه، توالى وصول طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي العاجل المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى الأشقاء في السودان الذين تعرضت بلادهم بعد دخول موسم الأمطار إلى سيول كبيرة تسببت في أضرار بالغة بالممتلكات، حيث وصلت ضمن الجسر الجوي أمس طائرة إغاثية تحمل مساعدات غذائية وإيوائية لتقديمها للمتضررين، ويرافقها فريق مختص من المركز للإشراف على عمليات التوزيع، ليصل إجمالي المساعدات إلى 227 طنا.

وعبر مسؤولون سودانيون عن تقديرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، في مساعدة المتضررين من السيول والأمطار التي ضربت مناطق سودانية متعددة، وقالوا «إن هذا الجسر الجوي يجد الإشادة من الشعب السوداني كافة، ويجسد العلاقات الأزلية بين البلدين، ويؤكد الدور الإنساني للمملكة في مد يد العون للمحتاجين وإغاثة الملهوف وفق ما تقضيه شريعة الإسلام الغراء».