لقي طالب جامعي حتفه وأصيب عدد آخر في أحدث أعمال عنف بمقاطعة بابوا في إندونيسيا، حيث تتزايد التوترات بين أبناء بابوا الأصليين وبين الوافدين إلى المقاطعة.

وقال نائب عمدة جايابورا عاصمة المقاطعة، روستان سارو أمس، إن الطالب، الذي تم تعريفه باسم ميشيل، توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري بعد أن فتحت الشرطة النار في محاولة لتفريق مجموعتين مشتبكتين في جايابورا .

وأفاد روستان بأن الاشتباكات نجمت عن هجوم برمح من جانب أحد السكان الأصليين، والذي أسفر عن إصابة وافد من جزيرة سولاويزي، مضيفا أن «الشرطة اضطرت لإطلاق النار لأن الحشود خرجت عن نطاق السيطرة». وأضاف أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا.

وأرسلت الحكومة الإندونيسية 2500 رجل شرطة إلى بابوا مطلع الأسبوع لمحاولة وقف الاضطرابات.

العنف في بابوا لماذا؟

• تصاعدت التوترات بين سكان بابوا الأصليين والوافدين من مناطق أخرى من البلاد منذ أن قام محتجون من السكان الأصليين بإشعال النار في المباني الحكومية وفي مركز للتسوق.
• قتل جندي ومدنيان في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في منطقة دياي في المقاطعة، على حد قول السلطات، بينما قال نشطاء إن سبعة مدنيين قتلوا.
• بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في 19 أغسطس في أعقاب ما اعتبر معاملة قاسية وعنصرية لطلاب بابوا على أيدي قوات الأمن في جزيرة جاوة الرئيسية.
• حجبت الحكومة خدمات الانترنت منذ 21 أغسطس في محاولة لاستعادة النظام في المنطقة بعد أن أشعل المتظاهرون النيران في المباني.
• تشكل مقاطعتا بابوا وبابوا الغربية النصف الإندونيسي من شبه جزيرة بابوا، أما نصف شبه الجزيرة الآخر فهو دولة بابوا غينيا الجديدة.