البلد

كيف سيتكيف مناخ المملكة مع التغيرات البيئية؟



تتوجه حركة عالمية متنامية لجعل المجتمعات البشرية والنظم البيئية أكثر قدرة على التكيف مع التأثيرات المناخية المتطرفة، وذلك لأن أربعة من خمسة أقوى مخاطر عالمية في العشرة أعوام المقبلة ترتبط بتغيير المناخ ويعد الخطر الأول منها هو الفشل في الاستجابة لتغير المناخ.

ومع ارتفاع الوعي بتأثيرات تغير المناخ من قبل الهيئات الوطنية والدولية، أصبح بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ هدفا رئيسا لتخفيف المخاطر واستكشاف فرص المعالجة وتحسين استدامة النظام البيئي وجعله أكثر استعدادا لآثار تغيير المناخ بالمستقبل.

«مكة» جمعت نتائج أبرز المؤشرات العالمية المرتبطة بتغيير المناخ والتوقعات المستقبلية لمناخ السعودية بحسب مصادر عالمية ووطنية.

- مؤشر نوتر دام العالمي للتكيف:

يقيس مؤشر نوتر دام العالمي للتكيف الصادر عن جامعة نوتر دام الأمريكية قابلية تأثر الدول بتغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى بهدف مساعدة الحكومات على تحديد أولويات الاستثمار لاستجابة أكثر كفاءة للتحديات المستقبلية، ويستند المؤشر على بيانات 20 عاما لـ181 دولة عبر 45 مؤشرا تحدد نقاط الضعف ومدى الاستعداد في تنفيذ حلول التكييف بنجاح. وأوضحت النتائج أن الدول الأقل نموا تواجه خطر التأثر من الكوارث المناخية أكبر بعشر مرات من الدول الغنية، وسيتطلبها الأمر سنوات طويلة جدا لتصل لمرونة الدول الغنية.

أعلى 5 دول في المؤشر:

1- النرويج

نقاط الضعف:

- نسبة سكان الريف إلى سكان المناطق الحضرية

- القدرة الزراعية

- تركيز السكان الحضريين في المدن الكبيرة

2- نيوزيلندا

- نسبة سكان الريف إلى سكان المناطق الحضرية

- تأثير التغيير المتوقع للجريان السطحي السنوي للمياه

- الاعتماد على الطاقة المستوردة

3- فنلندا

- القدرة الزراعية

- التغيير المتوقع في المواطن البشرية بسبب الفيضانات

- الاعتماد على الطاقة المستوردة

4- السويد

- القدرة الزراعية

- التغيير المتوقع في الوحدة الأحيائية أو المواطن البيئية

- التغيير المتوقع في المواطن البشرية بسبب الفيضانات

5- سويسرا

- نسبة سكان الريف إلى سكان المناطق الحضرية

- القدرة الزراعية

- قدرة سدود المياه

السعودية في المؤشر:

المرتبة 55 عالميا

نقاط الضعف:

- الاعتماد على الواردات الغذائية

تشير إلى نسبة استهلاك الحبوب المستوردة من خارج الدولة من إجمال إمدادات الحبوب المحلية.

من أساليب المعالجة:

1- دعم إنتاج الأغذية محليا وتخفيض أسعارها

2- رفع إنتاج الحبوب

- القدرة الزراعية

تقيس السعة الزراعية من حيث كمية الأسمدة ومبيدات الآفات المستخدمة والقدرة على تجهيز منطقة الزراعة بالري وبالتالي يعكس القدرة على الحصول على التقنية الزراعية ونشرها.

من أساليب المعالجة:

1- تقديم الدعم والحوافز لضمان اعتماد المنتجين لممارسات تعالج مشكلات الموارد الطبيعية في مناطقهم.

2- استخدام العلوم والتكنولوجيا لفهم وتقليل الآثار الضارة للمدخلات والممارسات الزراعية.

3- دعم الجامعات والمدارس المهنية ببرامج تعليم وتدريب الزراعيين وتقديم خدمات إرشادية واستشارية على المدى الطويل

- قدرة سدود المياه

تشير إلى إجمالي سعة تخزين السدود التراكمية للفرد، أي مجموع القدرات الأولية النظرية لجميع السدود والتي لا تتغير بمرور الوقت.

من أساليب المعالجة:

1- توسيع سعة سد قائم برفع ارتفاع جسم السد، وبالتالي زيادة التحكم في تصريف الفيضانات أو توفير المياه

2- إجراء تحقيقات معمقة لاختيار نوع السد المناسب للمنطقة وبحسب قوة المياه، على سبيل المثال إذا كان عمق الصخور يتجاوز 5 أمتار، فإن البديل هو بناء سد لا يقل ارتفاعه عن 25 مترا.

------------------

مؤشر أداء تغير المناخ:

يصدر المؤشر عن منظمة جرمان وتش ومعهد نيوكلايمات ومنظمة شبكة العمل المناخي الأوروبي بهدف تعزيز الشفافية في السياسات المناخية الدولية وتحفيز الدول على اتخاذ إجراءات طموحة بشأن حماية المناخ. ويقيس أداء 56 دولة والاتحاد الأوروبي عبر 14 مؤشرا ضمن أربع فئات شملت انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري والطاقة المتجددة واستخدام الطاقة وسياسة المناخ. وأشارت النتائج إلى أنه لم تتمكن أي من الدول من الوصول إلى المراتب الثلاث الأولى في مؤشر هذا العام، في حين سجلت كبرى دول العالم مثل الولايات المتحدة وكوريا والصين انخفاضا كبيرا لتحتل المراتب الدنيا في المؤشر.

الأهداف الطموحة للمؤشر بحلول 2050:

1- انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة إلى ما يقرب الصفر

2- تشكيل مصادر الطاقة المتجددة حصة 100% من الطاقة

3- الحفاظ على المستويات الحالية من استخدام الفرد للطاقة العالمية

أعلى 5 دول في المؤشر:

1- السويد - المرتبة 4 عالميا

2- المغرب - المرتبة 5 عالميا

3- ليتوانيا - 6 عالميا

4- لاتفيا - 7 عالميا

5- المملكة المتحدة - 8 عالميا

السعودية في المؤشر:

المرتبة: 60 عالميا

احتلت مرتبة متقدمة في مؤشر السياسة المناخية الوطنية، وأشاد الخبراء بالخطوات التي تتخذها المملكة في توسيع الطاقة المتجددة.

- السياسة المناخية الوطنية - 29

- السياسة المناخية الدولية - 58

- انبعاثات الغازات الدفيئة لكل فرد - المرتبة 59

- هدف 2030 في انبعاث الغازات الدفيئة - المرتبة 57

- حصة الطاقة المتجددة في استخدام الطاقة - المرتبة 60

- هدف 2030 في الطاقة المتجددة - المرتبة 59

- استخدام الطاقة للفرد الواحد - 56

- هدف 2030 في استخدام الطاقة - 59

------------------

مناخ السعودية والتوقعات المستقبلية للتغيرات في أرقام بحسب بيانات البنك الدولي:

- متوسط درجات الحرارة السنوية: 0.7 درجة مئوية لكل قرن

- متوسط درجة الحرارة السنوية: 2 درجة مئوية بحلول عام 2050

- متوسط معدل الأمطار السنوي: 7% بحلول عام 2050

- متوسط معدل حدوث المخاطر الطبيعية السنوية:

الفيضانات: 80%

العواصف: 10%

الأوبئة: 10%

- متوسط درجة الحرارة الشهرية من عام 1991 حتى 2015 - التغيير المتوقع من عام 2040 حتى 2059:

يناير 15.8 - 15.77

فبراير 17.8 - 17.35

مارس 20.9 - 21.77

أبريل 25.6 - 26.01

مايو 30.1 - 30.47

يونيو 32.7 - 34.97

يوليو 33 - 36.37

أغسطس 33.2 - 35.73

سبتمبر 31 - 33.18

أكتوبر 26.7 - 28.19

نوفمبر 21.3 - 21.27

ديسمبر 17.2- 16.22

---------------------------

- متوسط هطول الأمطار سنويا بالمليمتر في مدن السعودية

الشهر - مكة - جيزان - حائل - الرياض - المدينة - أبها

يناير 21 - 13 - 20 - 17 - 6 - 18

فبراير 3 - 3 - 10 - 9 - 3 - 14

مارس 7 - 6 - 25 - 22 - 10 - 47

أبريل 10 - 14 - 25 - 26 - 10 - 48

مايو 1 - 8 - 15 - 6 - 5 - 24

يونيو 0 - 1 - 0 - 0 - 0 - 8

يوليو 1 - 9 - 0 - 0 - 1 - 17

أغسطس 5 - 24 - 0 - 0 - 4 - 24

سبتمبر 5 - 9 - 0 - 0 - 0 - 5

أكتوبر 14 - 18 - 10 - 1 - 2 - 3

نوفمبر 22 - 12 - 40 - 13 - 10 - 5

ديسمبر 20 - 16 - 10 - 17 - 8 - 5

سنويا 110 - 133 - 155 - 111 - 60 - 218

عدد الأيام الممطرة 22 - 20 - 21 - 46 - 25 - 62

-------------------------------

- الجفاف والغطاء النباتي بحسب تقرير الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة:

1- شرق ووسط المملكة:

انحسار في الغطاء النباتي وزيادة تركيز الأملاح في التربة واستمرار تعمق الجفاف نتيجة لانحراف المعدل الطبيعي لهطول الأمطار

2- شمال وشمال غرب المملكة :

تقلص نسبي في مساحة الغطاء النباتي وتعرض التربة السطحية للتعرية وانحسار المناطق الرعوية فيها نظرا لتفاوت كميات هطول الأمطار.

3- جنوب وجنوب غرب المملكة:

زيادة منسوب آبار في مناطق مكة والباحة وعسير وتحسن طفيف في الغطاء النباتي وزيادة رقعة المراعي والنباتات الرعوية المعتمدة على مياه الأمطار، في حين انخفض منسوب مياه الآبار والأودية والمخزون المائي في السدود بمنطقة جازان وبالتالي تدهور الغطاء النباتي وقلة مساحته.