العالم

البريطانية آراس.. ضحية المساومة الإيرانية

10 أعوام سجن لامرأتين ورجل واتهامات بالتجسس

قضت محكمة إيرانية بسجن ثلاثة أشخاص، امرأتين ورجل، لمدة 10 أعوام، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا وإسرائيل، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية أمس.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، القول إن أنوشه إيه، التي تحمل الجنسية البريطانية، وعلي جيه، كانا يعملان لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).

أما المشتبه بها الثالثة، أراس أميري، فكانت تعمل لدى المجلس الثقافي البريطاني في إيران، ويقال إنها تتجسس لصالح وكالة الاستخبارات البريطانية الخارجية «إم آي 6»، وكان قد حكم عليها في الأصل في مايو الماضي، ثم أكدت المحكمة الحكم أمس.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي بشأن أميري، إن «مواطنة إيرانية تعمل لدى المجلس الثقافي الإنجليزي المعروف باسم المجلس البريطاني (بريتش كاونسيل) كانت تتعاون مع وكالات تجسس بريطانية».

ولم يحدد المتحدث تاريخ صدور الحكم ولا اسم المشتبه بها التي قال إنها كانت أدلت باعتراف صريح وحكمت عليها المحكمة (بالسجن) عشر سنوات

وأشار إسماعيلي إلى أن المرأة كانت في السابق طالبة في بريطانيا، قبل توظيف المجلس البريطاني لها، وأوقفت قبل نحو عام، مضيفا أنها كانت تشرف على مشاريع «التغلغل الثقافي» في الجمهورية الإسلامية.

اتهامات التجسس

وتزعم إيران باستمرار أنها تتعرض لعمليات تجسس وتآمر من الخارج، وتقدم على اعتقال عدد من المواطنين ومزدوجي الجنسية حتى تحولهم إلى أوراق مساومة مع الغرب.

وفي يوليو الماضي، أكدت السلطات الإيرانية اعتقال الأكاديمية الإيرانية التي تحمل الجنسية الفرنسية، فاريبا عادلخاه، واحتجت السلطات الفرنسية على اعتقال الأكاديمية المرموقة، لكن باريس لم تفلح في الإفراج عن فاريبا التي اعتقلت في يونيو الماضي بتهمة التجسس.

اعتقال مزدوجي الجنسية

وارتفع عدد المعتقلين الإيرانيين المتهمين بالتجسس منذ إعلان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عام 2017 عن وجود «عملاء غربيين يتسللون إلى البلاد».

وتفيد تقارير بأن أكثر من 30 إيرانيا من مزدوجي الجنسية، أو من يتمتعون بإقامات دائمة في بلدان غربية، قد قبض عليهم منذ 2015.

وكان آخر هؤلاء هو عباس عدالت الناشط المناهض للحرب، والأستاذ في علوم الكمبيوتر في كلية إمبريال بلندن، الذي قبض عليه في 15 أبريل 2018.

وتحتجز أيضا في سجن إيفين نازانين زغاري-راتكليف التي تعمل في مجال المنظمات الخيرية، وتحمل جنسيتي إيران وبريطانيا. وتقبع في السجن منذ 3 أبريل 2016.

اعتقلت أميري
  • عاشت آراس أميري في بريطانيا على مدى 10 سنوات.
  • تحمل الإقامة البريطانية الدائمة حيث تدرس الماجستير في جامعة كينغستون في جنوب غرب لندن، في علم الجمال ونظرية الفن.
  • تشارك في تنظيم ورعاية الفن الإيراني في بريطانيا.
  • قال أقارب لآراس أميري «البالغة 32 عاما» إنها اعتقلت في 14 مارس 2018.
  • احتجزت في سجن إيفين في العاصمة طهران، في جناح 209، الذي يضم السجناء السياسيين.
  • اعتقلت أميري بسبب عملها مع المجس الثقافي البريطاني، حيث كانت تعمل في تسهيل الاتصالات الثقافية بين إيران وبريطانيا.
  • تمارس أميري أنشطتها جميعا - كما يقول أقاربها - بالتعاون مع وزارة الثقافة في طهران.
  • كانت تسافر بانتظام إلى إيران للزيارة، ولم تواجه أي مشكلة من قبل.
  • سافرت في 9 مارس 2018 إلى إيران في رحلة قصيرة لزيارة جدتها، التي تعالج في مستشفى امول.
  • قبضت السلطات الإيرانية عليها قبيل عودتها.
  • وجهت إليها تهمة «التواطؤ ضد الأمن القومي»، التي قد تبلغ عقوبتها السجن خمس سنوات.
  • تمكن والداها من زيارتها في السجن ثلاث مرات، وقالا: إنها تريد أن تعرف السبب وراء اعتقالها.