انطباعات حاج أمريكي - مصري
الاحد / 17 / ذو الحجة / 1440 هـ - 21:30 - الاحد 18 أغسطس 2019 21:30
شهد موسم حج 1440 هـ تغيرات وتطورات نوعية عديدة حولت الحج إلى ما يمكن أن يطلق عليه الحج الذكي smart Haj، فضلا عن اللمسات الإنسانية التي وفرت للحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة. كان أهم هذه التغيرات برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يشمل ملايين الحجاج والمعتمرين سنويا، بحيث يمكنهم الاستفادة من خدماته منذ لحظة قرارهم أداء منسكي الحج أو العمرة، حتى مغادرتهم المملكة. وهو البرنامج الذي دشنه الملك سلمان بن عبدالعزيز في إطار برامج رؤية المملكة 2030.
ويسعى البرنامج إلى تقديم الخدمات لضيوف الرحمن قبل وصولهم إلى المملكة، وذلك بتقليل المدة اللازمة لإصدار تأشيرة الدخول، عبر إصدارها الكترونيا بطلب مباشر، دون الحاجة إلى مراجعة سفارات المملكة أو الحضور الشخصي لإتمام الإجراءات.
وتشتمل الخطة على مشاريع لرفع كفاءة الأنظمة المتعلقة بإدارة الحشود، كاستخدام النماذج الرياضية للتنبؤ بالاختناقات البشرية قبل حدوثها وإعادة توجيه السير.
وفي هذا السياق قال وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة للإعلاميين في الحفل الختامي لموسم الحج «نحتفي اليوم بنجاح موسم الحج لهذا العام 1440هـ الذي كان لتغطياتكم لأنشطته ومناسكه أثر بالغ في نقل الصورة الحقيقية عنه للعالم من واقع عاشه ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم مناسك الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وقد رأيتم ونقلتم للعالم أجمع ذلك التحدي الكبير في إدارة ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يجتمع ما يتجاوز مليوني حاج وحاجة في وقت واحد وفي أماكن محددة المساحة، قادمين من كل فج عميق، وهو ما سجل ميزة للمملكة العربية السعودية في إدارة الحشود على مستوى العالم».
وكإعلامي خدم الإعلام السعودي لما يقرب من ثلاثة عقود في إم بي سي، والقناة الثانية، وروتانا خليجية وArab news، في واشنطن، وجه معالي وزير الإعلام لي دعوة لأداء فريضة الحج بصحبة أخي التوأم المصاب بشلل الأطفال، فسمح ذلك لي بمشاهدة اللمسات الإنسانية التي تقدم للحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء أداء مناسك الحج.
أدينا عمرتين، وواجهتنا صعوبة كبيرة في العمرة الثانية، لأن الحافلات توقفت عند مكان أقرب إلى الحرم، ولكنه أبعد عن مكان تأجير دافعي العجلات المخصصة لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وكان علي أن أسير إلى داخل الحرم كي أجد دافعي العجلات، ووفقت والحمد لله، ولكنني ضللت الطريق في العودة إلى المكان الذي تركت فيه أخي حيث توقفت الحافلة. وبعد معاناة نجحنا في الوصول لأخي وبدأنا العمرة الثانية.
ونقلت هذه المعاناة لسعادة وكيل وزارة الإعلام الدكتور خالد الغامدي، فكلف الأستاذ خالد الشمسان بتوفير عجلة يأخذها أخي معه من جدة وتكون معه طوال أداء المناسك في الحافلة التي تقلنا من مكان لآخر حتى لا نتعرض للمحنة نفسها التي صادفتنا في العمرة الثانية، بل إنه والأستاذ الشمسان طلبا من المطوف أن يوفر لأخي مساعدا يدفع عجلته طوال أداء المناسك. وبالفعل نفذ المطوف أيمن سراج عمر أكبر هذا الطلب بشكل فاق كل التوقعات. ولولا هذه العجلة لما تمكن أخي من رمي الجمرات والقيام بالطواف والمناسك الأخرى.
وفي نهاية الرحلة في مطار جدة أعطوا العجلة لأخي الذي كان يطير بمفرده إلى لوس أنجلوس حتى يستعملها في تنقلاته داخل المطار لمدة خمس ساعات قبل إقلاعه إلى ديترويت حيث يسكن. سوف أحمل أنا وأخي ذكرى حج 1440 والكرم السعودي مدى العمر، فهي حقيقة تجربة لا تنسى.
ويسعى البرنامج إلى تقديم الخدمات لضيوف الرحمن قبل وصولهم إلى المملكة، وذلك بتقليل المدة اللازمة لإصدار تأشيرة الدخول، عبر إصدارها الكترونيا بطلب مباشر، دون الحاجة إلى مراجعة سفارات المملكة أو الحضور الشخصي لإتمام الإجراءات.
وتشتمل الخطة على مشاريع لرفع كفاءة الأنظمة المتعلقة بإدارة الحشود، كاستخدام النماذج الرياضية للتنبؤ بالاختناقات البشرية قبل حدوثها وإعادة توجيه السير.
وفي هذا السياق قال وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة للإعلاميين في الحفل الختامي لموسم الحج «نحتفي اليوم بنجاح موسم الحج لهذا العام 1440هـ الذي كان لتغطياتكم لأنشطته ومناسكه أثر بالغ في نقل الصورة الحقيقية عنه للعالم من واقع عاشه ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم مناسك الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وقد رأيتم ونقلتم للعالم أجمع ذلك التحدي الكبير في إدارة ظاهرة فريدة من نوعها، حيث يجتمع ما يتجاوز مليوني حاج وحاجة في وقت واحد وفي أماكن محددة المساحة، قادمين من كل فج عميق، وهو ما سجل ميزة للمملكة العربية السعودية في إدارة الحشود على مستوى العالم».
وكإعلامي خدم الإعلام السعودي لما يقرب من ثلاثة عقود في إم بي سي، والقناة الثانية، وروتانا خليجية وArab news، في واشنطن، وجه معالي وزير الإعلام لي دعوة لأداء فريضة الحج بصحبة أخي التوأم المصاب بشلل الأطفال، فسمح ذلك لي بمشاهدة اللمسات الإنسانية التي تقدم للحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء أداء مناسك الحج.
أدينا عمرتين، وواجهتنا صعوبة كبيرة في العمرة الثانية، لأن الحافلات توقفت عند مكان أقرب إلى الحرم، ولكنه أبعد عن مكان تأجير دافعي العجلات المخصصة لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وكان علي أن أسير إلى داخل الحرم كي أجد دافعي العجلات، ووفقت والحمد لله، ولكنني ضللت الطريق في العودة إلى المكان الذي تركت فيه أخي حيث توقفت الحافلة. وبعد معاناة نجحنا في الوصول لأخي وبدأنا العمرة الثانية.
ونقلت هذه المعاناة لسعادة وكيل وزارة الإعلام الدكتور خالد الغامدي، فكلف الأستاذ خالد الشمسان بتوفير عجلة يأخذها أخي معه من جدة وتكون معه طوال أداء المناسك في الحافلة التي تقلنا من مكان لآخر حتى لا نتعرض للمحنة نفسها التي صادفتنا في العمرة الثانية، بل إنه والأستاذ الشمسان طلبا من المطوف أن يوفر لأخي مساعدا يدفع عجلته طوال أداء المناسك. وبالفعل نفذ المطوف أيمن سراج عمر أكبر هذا الطلب بشكل فاق كل التوقعات. ولولا هذه العجلة لما تمكن أخي من رمي الجمرات والقيام بالطواف والمناسك الأخرى.
وفي نهاية الرحلة في مطار جدة أعطوا العجلة لأخي الذي كان يطير بمفرده إلى لوس أنجلوس حتى يستعملها في تنقلاته داخل المطار لمدة خمس ساعات قبل إقلاعه إلى ديترويت حيث يسكن. سوف أحمل أنا وأخي ذكرى حج 1440 والكرم السعودي مدى العمر، فهي حقيقة تجربة لا تنسى.