في محاولة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الطاحنة أجرى البنك المركزي في تركيا أكبر حركة تغييرات في قياداته خلال السنوات الأخيرة، بعد شهر من قيام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بإقالة رئيس البنك.

ونقلت وكالة «بلومبيرج» للأنباء عن مسؤولين اثنين في البنك على صلة بحركة التغييرات، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، القول إن تسعة مسؤولين كبار، على الأقل، أقيلوا من مناصبهم في البنك. وذكر المسؤولان أن مدير الأبحاث في البنك ورئيس الإدارة المصرفية ورئيس قسم إدارة المخاطر ومدير التحول المؤسسي بين المسؤولين الذين أقيلوا من مناصبهم.

وأفادت «بلومبيرج» بأن حركة الإقالات تركز فيما يبدو على المسؤولين الذين وظفهم رئيس البنك السابق مراد تشتين قايا من خارج البنك، رغم أنه لم يعلن عن سبب رسمي لإقالة هؤلاء المسؤولين.

وكان الرئيس التركي إردوغان انتقد تشتين قايا بسبب عدم خفض سعر الفائدة بسرعة كافية، وأقاله من منصبه في السادس من يوليو الماضي واستبدله بنائب سابق له.

على صعيد آخر أيدت محكمة الاستئناف العليا أحكاما بالسجن المؤبد بحق 16 من أعضاء ما تصفها الحكومة التركية بمنظمة فتح الله جولن الإرهابية (فيتو)، وتلقى 14 مدعى عليهم أحكاما بالسجن المؤبد المشدد، بينما حكم على اثنين بالسجن المؤبد، وصدر حكم بالسجن 15عاما بحق آدم حدوتي، القائد السابق للجيش الثاني لمخالفته الدستور، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية أمس.

وتواجه منظمة فيتو وزعيمها في الولايات المتحدة، فتح الله جولن اتهامات بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 ، والتي أسفرت عن مقتل 251 شخصا ونحو 2200 جريح.

كما تتهم أنقرة منظمة فيتو بالوقوف وراء حملة طويلة الأمد لتقويض الدولة من خلال التسلل إلى المؤسسات التركية، لا سيما الجيش والشرطة والقضاء.