العلل النفسية تسير معنا أحيانا
الجمعة / 8 / ذو الحجة / 1440 هـ - 17:30 - الجمعة 9 أغسطس 2019 17:30
قرأت للدكتور محمود عطية، الكاتب المميز في صحيفة الأخبار المصرية، قبل أشهر عدة مقالا رشيقا في محتواه وإشاراته. في المقال أنه «لا يوجد أدنى مبرر يجعلنا نخشى من البوح بما يعتمل في نفوسنا ونهرب من الفحوص النفسية والعقلية رغم كل ما نراه واضحا وضوح شمس يوليو من دلائل وعلامات تدل على تدني صحتنا العقلية والنفسية.. فنخبئ إصابتنا بالاكتئاب والقلق والحقد على الناجحين، ونقتل وننهب ونعاني في صمت ولا نطلب مساعدة من أحد».
في المقال ما يفتح العيون على واقعنا، ولو تناولنا الموضوع من باب ما نراه في سائر أيامنا من تصرفات البعض لوقفنا فعلا على حقيقة تفشي الأوجاع العقلية والتغاضي عن مسيرها بيننا.
يصعب في هذه المساحة تناول المسألة بشمولية، كما يصعب التحدث بحرفية في ظل ضعف خلفية كاتب هذه السطور العلمية، غير أن سمة الحقد على النجاح وأهله التي لازمت البعض في جل تصرفاتهم وأحاديثهم في جاري الأيام، أخذتني إلى التطرق إلى هذا الأمر، ويزيد ذلك ما يلمسه الإنسان من تمدد للحسد بين أوساط المجتمع.
لا أعمم هنا، لأن التعميم ليس من الإنصاف في شيء، وفي المقابل لا يجوز أن نتجاهل عللا نفسية ستعصف بنا كلما تقدم بها الوقت، فصفاء النفوس نعمة جليلة، وتورمها بالأحقاد لا يخرج سوى العقد والتعقيد في كل صوب. وفي السياق، ماذا نتوقع من شخص يتولى مركزا وظيفيا وبه علة نفسية؟ كيف سيكون حال مرؤوسيه؟ وأي إنتاجية نتوقع حدوثها والأمر كذلك؟ وماذا نتوقع من قريب أو صديق يعيش بيننا ونفسه تسير بحمولة ثقيلة من الحقد والحسد؟
كل التأملات تقودنا إلى ضرورة الاهتمام بصحتنا النفسية ضد الوصمة الاجتماعية وما يرتبط بها من اعتقادات خاطئة حالت بين كثيرين وبين الاستشارات النفسية. اهتمامنا بصحتنا النفسية لا يعني أننا مجانين، كما قال الدكتور محمود عطية. وبكم يتجدد اللقاء.
alyamimanae@gmail.com
في المقال ما يفتح العيون على واقعنا، ولو تناولنا الموضوع من باب ما نراه في سائر أيامنا من تصرفات البعض لوقفنا فعلا على حقيقة تفشي الأوجاع العقلية والتغاضي عن مسيرها بيننا.
يصعب في هذه المساحة تناول المسألة بشمولية، كما يصعب التحدث بحرفية في ظل ضعف خلفية كاتب هذه السطور العلمية، غير أن سمة الحقد على النجاح وأهله التي لازمت البعض في جل تصرفاتهم وأحاديثهم في جاري الأيام، أخذتني إلى التطرق إلى هذا الأمر، ويزيد ذلك ما يلمسه الإنسان من تمدد للحسد بين أوساط المجتمع.
لا أعمم هنا، لأن التعميم ليس من الإنصاف في شيء، وفي المقابل لا يجوز أن نتجاهل عللا نفسية ستعصف بنا كلما تقدم بها الوقت، فصفاء النفوس نعمة جليلة، وتورمها بالأحقاد لا يخرج سوى العقد والتعقيد في كل صوب. وفي السياق، ماذا نتوقع من شخص يتولى مركزا وظيفيا وبه علة نفسية؟ كيف سيكون حال مرؤوسيه؟ وأي إنتاجية نتوقع حدوثها والأمر كذلك؟ وماذا نتوقع من قريب أو صديق يعيش بيننا ونفسه تسير بحمولة ثقيلة من الحقد والحسد؟
كل التأملات تقودنا إلى ضرورة الاهتمام بصحتنا النفسية ضد الوصمة الاجتماعية وما يرتبط بها من اعتقادات خاطئة حالت بين كثيرين وبين الاستشارات النفسية. اهتمامنا بصحتنا النفسية لا يعني أننا مجانين، كما قال الدكتور محمود عطية. وبكم يتجدد اللقاء.
alyamimanae@gmail.com