الملعب

أرقام اللاعبين تتحول إلى هوس

زاجالو اختار رقما تحبه زوجته ونجم عربي حسم أمره في المسجد النبوي

إذا كان السبب الرئيس لطباعه أرقام على قمصان لاعبي كرة القدم ونجوم المستديرة المجنونة يهدف إلى مساعدة الحكام والجماهير للتعرف على اللاعبين والتمييز بينهم، فإن السبق يعود لناديي أرسنال وشيفلد وينزداي الإنجليزيين عام 1928 في مباراتهما بإنجلترا، حيث ظهرت الأرقام للمرة الأولى.

وعلى الرغم من عدم وجود قانون رسمي يربط مركز اللاعب برقمه إلا أن العرف وقتها ربط اللأرقام من 1 إلى 11 حسب المراكز، ولا تخضع لرغبات لاعبين ولا لرأي مدرب، فحارس المرمى يحمل دائما الرقم 1 والمدافع الأيمن يحمل الرقم 2 وقلب الهجوم يحمل الرقم 9 وهكذا.

أما نجومية الأرقام فانطلقت من مونديال 1958 في تشيلي وبسبب تعذر وصول برقية الاتحاد البرازيلي إلى اللجنة المنظمة، حيث تقرر إعطاء لاعبي البرازيل أرقاما بطريقة عشوائية، فحمل الثلاثي الذهبي بيليه وغارنشيا وزاجالو الأرقام 10 و7 و11 على التوالي.

ونتيجة لما قدم هذا الثلاثي من مستوى كبير انتشرت هذه الأرقام بشكل لافت في الأوساط الكروية فبات الرقم 10 مرتبطا بصانع الألعاب المميز، وحمله لاحقا كبار نجوم اللعبة، كمارادونا وبلاتيني وزيكو، وحتى النجم الكرتوني الشهير «الكابتن ماجد».

ومع الوقت أصبح الترقيم هوسا والأرقام ألغازا محيرة مثيرة للتعجب والاستفهام، والتمسك بها نجومية رنانة أو معتقد خارج المألوف، أو معادلة حسابية للوصول للرقم المفضل.

0

على عكس المهاجمين قرر المغربي الراحل هشام زروالي الملقب بـ «زيرو» خلال تجربته مع نادي أبردين عام 2000 كتابة لقبه على قميصه، حيث أصبح أول من يرتدي قميصا يحمل الرقم (0) في أسكتلندا، لكنه لم يتمكن من الحفاظ عليه طويلا، بعدما قرر الاتحاد الأسكتلندي شطب هذا الرقم في 2001.

13

على عكس الاعتقاد السائد عن الرقم 13، آمن العجوز البرازيلي ماريو زاجالو بالرقم، متأثرا بمعتقدات زوجته وإيمانها الشديد بالقديس «أنطونيو» الذي يصادف عيده 13 يونيو، فكان السبب وراء ارتدائه الرقم، وعن قناعة تامة، وجعل منه محورا لحياته، فتزوج البرازيلي في الـ 13 من يناير نزولا عند رغبة زوجته، وحتى إنه سكن الطابق الـ 13.

22

تعود قصة هذا الرقم للمصري أبوتريكة ولحظة إعلان انتقاله إلى الأهلي المصري، فلم يكن متاحا أمامه من الأرقام سوى الرقمين 12 و22، فأجل اختيار الرقم لما بعد رحلة عمرة قام بها اللاعب المعروف بتدينه، فصادف أن خرج من الحرم المدني من باب يحمل الرقم 22، فتفاءل بذلك وعده بشارة وقرر أن يكون رقمه.

8+1

احتال التشيلي إيفان زامورانو بعد أن خسر رقمه المفضل لصالح الهداف البرازيلي رونالدو، وارتدى القميص رقم 8 ، و1 مع إشارة + بين الرقمين ليحافظ بطريقة غير مباشرة على الرقم 9، كما لجأ إلى هذه الحيلة المهاجم الأيرلندي كلينتون موريسون، فقرر ارتداء القميص رقم 19 مع إشارة + بين الرقمين، مستخدما عملية حسابية نتيجتها رقمه المفضل 10، واختار الأسترالي تومي أور الرقم 121 في مباراة منتخب بلاده 2010 أمام إندونيسيا، ناتجا لضرب رقمه المفضل (11 في 11).

23

أما الأسطورة الإنجليزي ديفيد بيكهام فقد وقع خياره على الرقم 23 لأسباب عدة، من بينها إعجابه بلاعب السلة مايكل جوردان، ومولوده الأول الذي رزق به في الـ 23 من عمره، وتأهل الإنجليز لكأس العالم كان بهدفه القاتل في مرمى اليونان من مسافة 23 ياردة، والأهم وما عده النجم الإنجليزي بشارة وجعل من الرقم 23 مصدر تفاؤل كبير له، هو يوم التحاقه بفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي 23 /‏‏‏ 9 /‏‏‏ 1992.

80

لم يتمكن رونالدينيو بعد انتقاله إلى ميلان من ارتداء الرقم 10 فقد كان بحوزة الهولندي كلارنس سيدورف، فتجاوز النجم البرازيلي كل الخيارات الأخرى واختار الرقم 80، إشارة لسنة ميلاده 1980، وتكررت لاحقا هذه الحالة مع لاعبين آخرين، كالفرنسي بيكسنت ليزارازو والهداف الأوكراني شيفتشينكو حينما اختار الرقم 76.