الشللية..
لا يكاد يخلو مجتمع في أي بيئة كان من داء الشللية، فالشللية شر لا بد منه أوجدته العلاقات الإنسانية باندماج الناس بعضهم ببعض حسب المعطيات التي قربت صنفا وأبعدت صنفا آخر، فنشأ في المجتمع الواحد وإن كان صغيرا تلك الظاهرة، بل ربما نجد فيه أكثر من ( شلة)، والشللية في اللغة العربية من الشلل وهو تعطل شيء ما وشلله، ولذلك فهي تتسبب في وجود خلل ومشكلة لأي مجموعة كانت متى ما وجدت بها
السبت / 9 / صفر / 1437 هـ - 14:30 - السبت 21 نوفمبر 2015 14:30
لا يكاد يخلو مجتمع في أي بيئة كان من داء الشللية، فالشللية شر لا بد منه أوجدته العلاقات الإنسانية باندماج الناس بعضهم ببعض حسب المعطيات التي قربت صنفا وأبعدت صنفا آخر، فنشأ في المجتمع الواحد وإن كان صغيرا تلك الظاهرة، بل ربما نجد فيه أكثر من ( شلة)، والشللية في اللغة العربية من الشلل وهو تعطل شيء ما وشلله، ولذلك فهي تتسبب في وجود خلل ومشكلة لأي مجموعة كانت متى ما وجدت بها. إن حياتنا اليوم تطغى بالشللية فنجدها بين الإخوة في الأسرة الواحدة والأقارب وفي القرية والحي والقبيلة والحارة وفي المدارس بين الطلاب والمعلمين وفي الشركات والمؤسسات والإدارات والمنشآت، بل وصلت إلى العالم التقني بين معرفات وأسماء حركية في المنتديات ووسائل التواصل الاجتماعي كونت شللا قد لا يعرف بعضها بعضا. إن وجود الشللية في المدارس بين الطلاب هي من أخطر الأنواع، فقد ينعكس أثرها سلبيا على المبدعين فتثبط عزائمهم وتضعف قوتهم بسبب شلة من زملائهم من خلال التعليقات المستهزئة عليهم فتتعطل مكائن إبداعهم، ومن أضرارها أيضا بين الطلاب ما يحدث من (مضاربات) بسبب التحدي بين مجموعة وأخرى. هنا نقول بأنه يقع على عاتق كل مسؤول عن مجموعة من الناس القضاء على الشللية وبغضها ودمج الجميع بما فيه الصالح العام للجماعة، بيد أن تقسيم أي مجتمع مغلق إلى شلل ومجموعات لتنظيم عمل معين لا يعني أن ذلك ينتمي إلى تلك الشللية الممقوتة، وكذلك بعض (الجروبات)، فمتى ما كانت غير مسيئة فلا تثريب عليها، وإن كان يقع على عاتقهم احتواء من يستطيعون احتواءه معهم لمحاولة إصلاحه إن كان به مفسدة جعلته منبوذا منهم. أخيرا فإن ديننا الإسلامي الحنيف حث على الجماعة ودعا إليها، فلنكن جميعا جماعة واحدة وفق ما بين لنا الشرع من تعاليم، فإن يد الله مع الجماعة.