الرأي

رحم الله الشيخ رشاد زبيدي

عبدالله صادق دحلان
عندما يذكر أهالي مكة المكرمة وعندما نسرد بعض أسماء العلامات الفارقة في رجال مكة المكرمة، يذكر الشيخ رشاد زبيدي الذي غيبه الموت قبل أيام، وعندما نسترجع تاريخ البرق والبريد في المملكة العربية السعودية وفي مكة المكرمة على وجه الخصوص يذكر اسم الشيخ رشاد زبيدي، نائب مدير عام البرق واللاسلكي في مكة المكرمة، وعندما يذكر تطور الاتصالات الهاتفية بالمملكة وبمكة المكرمة على وجه الخصوص، يذكر مدير عام الهاتف السعودي بمكة المكرمة الشيخ رشاد زبيدي، وعندما يذكر الساعون في الخير وصلح ذات البين والجرأة في الحوار والطرح القوي والطرافة في الحديث والأناقة في الملبس وكرم الضيافة في المنزل يذكر الشيخ رشاد زبيدي رحمه الله.

صاحب الوفاء صهر أحد أشهر وجهاء مكة المكرمة في عهده الشيخ صدقة عبد المنان رحمه الله، ووالد الشيخ نبيل زبيدي أستاذ الشريعة والفقه في جامعة أم القرى، ووالد أحد أشهر مؤذني الحرم المكي الشيخ حسان زبيدي رحمه الله، ووالد وكيل الإمارة المساعد سابقا الأستاذ مجدي زبيدي، وشقيقه الأستاذ مروان زبيدي رحمه الله.



لقد فقدت مكة المكرمة أحد رجالاتها الذين أثروا الحياة الاجتماعية بمكة المكرمة، كان محبوبا مرحبا به في المجالس الخاصة والعامة، له حظوته مع ولاة الأمر وله مكانته مع أبناء جيله، عرفناه شخصية مكية بارزة معتزة بانتمائها لوطنها ولمكة المكرمة، كان بيته بيت كرم، ورحم الله أم نبيل التي أكرمت ضيوفه وضيوف أبنائه وبناته وزواره من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال والعامة بالأكلات الحجازية الأصيلة القديمة.

عزائي لأبنائه نبيل ومجدي وبناته ملاك وسوسن وأمل طبيبة العيون المشهورة في جدة، ولأصهاره الدكتور عبدالوهاب بغدادي والأستاذ ياسر عبدالقادر عرب، ولآل عبد المنان وعلى رأسهم الأستاذ أسامة صدقة عبد المنان، كما هو عزائي لصديق عمره ورفيق دربه الوفي له الوجيه الشيخ عبدالرحمن فقيه، وزميله الشيخ بسام البسام. رحم الله الشيخ رشاد زبيدي وأسكنه بإذنه الفردوس الأعلى من الجنة.