موضوعات الخاصة

فتوى إيرانية تفضح زعماء الموت

واشنطن بوست تطالب ترمب بخطة طوارئ لتحييد المنشآت والصواريخ الإيرانية

فيما يهدد المسؤولون الإيرانيون بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ويسعون إلى ابتزاز العالم في كل تصريحاتهم الأخيرة، تأتي الكذبة المكشوفة للجميع والتي تتجسد في التصريحات المتكررة للمرشد الإيراني علي خامنئي وبطانته، والتي يؤكدون خلالها أن هناك فتوى دينية تمنع تطوير الأسلحة النووية، وأن أنشطة إيران النووية هي للأغراض السلمية.

بدأ الوقت ينفد مرة أخرى، وبدا لزعماء الموت وقادة الشر أن الانسحاب الرسمي من المعاهدة يشير بقوة إلى وجود نية وشيكة لإنتاج أسلحة نووية، لكنهم يواصلون كالعادة أكاذبيهم التي باتت معروفة للجميع.

وفي مواجهة الاستفزازات الإيرانية.. طالبت صحيفة واشنطن بوست إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بوضع خطة طوارئ قادرة على تحييد المنشآت والصواريخ ذات القدرة النووية، والتنسيق مع الحلفاء الإقليميين لمواجهة أطماع طهران.

خيارات طهران الحالية

بالنظر إلى البرنامج النووي الإيراني والخيارات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية المتاحة، يمكن لإيران أن تتخذ عددا من الخطوات بناء على تصريحاتها الأخيرة من شأنها أن تزيد التوتر، وذلك بحسب إفادة روبرت جوزيف وديفيد ألبرت، في مجلة فورين أفيرز، وإن بي آر.

المنشآت غير المعلنة

بالنظر إلى سجلها في المنشآت النووية غير المعلنة، لا يمكن تجاهل احتمال أن إيران ستبدأ في الانخراط في أنشطة نووية سرية، كما لا يمكن أن يكون هناك احتمال للتعاون السري مع كوريا الشمالية، خاصة في ضوء تاريخ البلدين المشترك في هذه النتيجة.

يمكن لمثل هذه الأنشطة أن تقصر بشكل كبير من قدرة طهران على امتلاك أسلحة نووية، بما في ذلك مساعدتها على تحقيق قدرة اختراق غير قابلة للكشف.

ضغوط وتصرفات إيرانية

ما لم يتقلص زمن الانطلاق في إيران إلى نحو 3 إلى 4 أشهر، أو تقوم بأنشطة سرية، فمن المفترض أن يكتشف المفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الإجراءات ويبلغوا عنها. لذلك، يمكن لإيران ممارسة الضغط من خلال إجراءات للحد من شفافية برنامجها النووي، وبالتالي قدرة العالم الخارجي على اكتشاف أي محاولة اندلاع، فيمكن حينها لإيران:

• إنهاء تنفيذ البروتوكول الإضافي

• طرد المفتشين أو إنهاء الامتثال لاتفاق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ينص عليه الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

• ترك JCPOA وربما معاهدة حظر الانتشار النووي تماما.

الكذب المكشوف

الحقيقة أن المسؤولين الإيرانيين يهددون بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، مما يجسد كذبة مكشوفة لتصريحات متكررة من القيادة الإيرانية ومؤيديها، بأن هناك فتوى ضد تطوير أسلحة نووية، وأن أنشطة إيران النووية هي للأغراض السلمية، ومن شأن الانسحاب الرسمي من المعاهدة أن يشير بقوة إلى وجود نية لتحقيق قدرة أسلحة نووية، ربما وشيكة.

ماذا تفعل أمريكا؟

بينما تتخذ إيران خطواتها التحضيرية، يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ خطواتها الخاصة لردع أو نفي أي اختراق إيراني محتمل، ويجب على واضعي السياسات الأمريكية أن يوضحوا أنهم سيستخدمون أي أدوات ضرورية لمنع طهران من تحقيق القدرة على التسلل.

علاوة على ذلك، فبينما تؤثر العقوبات بشكل واضح على الاقتصاد الإيراني، فإنها أقل احتمالا في إجبار طهران على تغيير مسارها مقارنة بالولايات المتحدة عندما تدعم الخطوط الحمراء بخيارات عسكرية موثوقة.

ويجب أن يشمل ذلك، خطط طوارئ قابلة للتطبيق لتحييد المنشآت النووية الإيرانية والصواريخ ذات القدرة النووية، وزيادة الموقف العسكري، والتنسيق مع الحلفاء الإقليميين للدفاع ضد الانتقام الإيراني، وكذلك الإعلانات العامة والتدريبات المشتركة في كل من هذه المجالات لجعل نوايا الولايات المتحدة وقدراتها واضحة لطهران.