لقاء المليك بالإعلاميين.. وروعة المضامين
الجمعة / 9 / ذو القعدة / 1440 هـ - 18:15 - الجمعة 12 يوليو 2019 18:15
في يوم استثنائي بكل المعايير وبكل الضوابط، سيظل محفورا في الذاكرة على مر الزمن، ذلكم هو يوم الاثنين الماضي الخامس من ذي القعدة الحالي، التقى الإعلاميون مليكهم، فصافحوه بقلوبهم قبل أيديهم، وتشنفت آذانهم بكلماته وتعطرت أسماعهم بعباراته أيده الله.
وقد نلت وساما غاليا وتقلدت وشاحا من العزة والفخر بحضوري هذا اللقاء، بدعوة من وزارة الإعلام الموقرة، فالشكر الأوفى لمعالي الوزير وللوزارة، فقد كان لقاء مفعما بالود ممتلئا بالحنو، يفوح عبق عبيره في الأجواء، وتغص جنباته بالولاء والحب.
أما الحديث عن مضامين ذلكم اللقاء فهو يحتاج مقالات عديدة، خاصة إذا ما أردت التوقف عند كلمات المليك وتوجيهاته السديدة وعباراته الرقيقة، وكلماته التي كانت تحمل في طياتها أمورا سأقف عند بعضها نظرا لضيق المساحة.
حيث رحب - حفظه الله - بأبنائه وبناته، وأبدى سعادته بهم، ثم بدأ الحديث عن هذه البلاد المباركة، وكيف أنها نشأت بعد اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والإمام محمد بن سعود رحمهما الله تعالى.
وأكد أن بلاد الحرمين قامت على العقيدة الصحيحة السليمة، وأن ذلك من أهم مقوماتها ومبادئها التي لا يمكن التفريط بها.
وكان من ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - التأكيد على أهمية الإعلام ودوره في إبراز المكانة اللائقة للمملكة، بوصفها بلاد الحرمين الشريفين، ومهبط الرسالة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأكد ضرورة بذل مزيد من الجهود لنقل رسالة المملكة وجهودها وإسهاماتها البناءة بمختلف المجالات إقليميا ودوليا.
وهذه نظرة فاحصة حكيمة لما يجري في عالمنا اليوم، وقبل ذلك إدراك لمكانة الإعلام في عصرنا هذا، ويندرج ضمن توجيهات القائد الوالد الذي يحث أبناءه على إبراز مكانة بلادنا ودورها العالمي في كل الاتجاهات، والتي عم خيرها القاصي قبل الداني، ويعترف لها بالفضل كل منصف.
وكأني بخادم الحرمين الشريفين يقول إن دور الإعلام إيصال رسالة هذه البلاد لكل إنسان في شتى أرجاء المعمورة، ونقل الصورة البهية والمكانة السنيّة وما لها من منزلة عليّة في النفوس المعتدلة التي ترى بعينها تلك الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة هذه البلاد، لخدمة الحجج والمعتمرين لبيت الله الحرام والزوار لمسجد نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهي واضحة للعيان ساطعة البيان قوية البرهان، فقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الغالي والنفيس، ليس في عمارة الحرمين الشريفين فحسب، وهي كافية لإثبات كل ما سبق، بل تجاوزتها ببذل كل السبل والتسهيلات للوصول إلى الحرمين من طرقات ومطارات وقطارات وتوفير الخدمات، وقد أكد رعاه الله أن ذلك من أولوياته الشخصية.
وكم هو بديع أن يؤكد المليك أنه واحد منا وابن من أبناء هذا الوطن، مؤكدا ومعززا قيمة المواطنة الحقة والانتماء لهذا الكيان العظيم والشعور بالاعتزاز والفخر كونه ينتسب لهذا الوطن العزيز «أنا واحد منكم وابن من أبناء هذا الوطن»، وهكذا هو شعور كل مواطن، والإعلامي بشكل خاص، إذ إن الإعلامي يحمل رسالة الوطن كما يحمل هم المواطن.
وقد أكد في هذا المقام رعاه الله «أن الأبواب والصدور مفتوحة للجميع»، وهذه رسالة ضمنية لكل مسؤول بتقبل النقد وعلى نطاق واسع، فبهذا النهج الملكي يرتقي الوطن ويرتاح المواطن ويعيش في رفاهية تسعى إليها القيادة.
لقاء المليك بالإعلاميين يفترض أن يكون ضمن المناهج التعليمية في جامعاتنا، خاصة للمتخصصين في الإعلام، وأن تكون تلك الومضات إشعاعا فكريا للطلاب والطالبات، يسيرون على نهج (العقيدة وإبراز المكانة ونقل الرسالة)، ليكون النتاج جيلا إعلاميا يحمل تلك المفاهيم ويرفع لواء هذه البلاد، ويخلف جيلا قام ولا زال بهذه المهام الجسام. حفظ الله مليكنا وولي عهدنا، وأدام عز بلادنا ونفع الله بهذا اللقاء إعلاميينا وإعلامنا.
aalqash1@gmail.com
وقد نلت وساما غاليا وتقلدت وشاحا من العزة والفخر بحضوري هذا اللقاء، بدعوة من وزارة الإعلام الموقرة، فالشكر الأوفى لمعالي الوزير وللوزارة، فقد كان لقاء مفعما بالود ممتلئا بالحنو، يفوح عبق عبيره في الأجواء، وتغص جنباته بالولاء والحب.
أما الحديث عن مضامين ذلكم اللقاء فهو يحتاج مقالات عديدة، خاصة إذا ما أردت التوقف عند كلمات المليك وتوجيهاته السديدة وعباراته الرقيقة، وكلماته التي كانت تحمل في طياتها أمورا سأقف عند بعضها نظرا لضيق المساحة.
حيث رحب - حفظه الله - بأبنائه وبناته، وأبدى سعادته بهم، ثم بدأ الحديث عن هذه البلاد المباركة، وكيف أنها نشأت بعد اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز والإمام محمد بن سعود رحمهما الله تعالى.
وأكد أن بلاد الحرمين قامت على العقيدة الصحيحة السليمة، وأن ذلك من أهم مقوماتها ومبادئها التي لا يمكن التفريط بها.
وكان من ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - التأكيد على أهمية الإعلام ودوره في إبراز المكانة اللائقة للمملكة، بوصفها بلاد الحرمين الشريفين، ومهبط الرسالة، وما تقدمه من خدمات وتسهيلات لحجاج ومعتمري بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأكد ضرورة بذل مزيد من الجهود لنقل رسالة المملكة وجهودها وإسهاماتها البناءة بمختلف المجالات إقليميا ودوليا.
وهذه نظرة فاحصة حكيمة لما يجري في عالمنا اليوم، وقبل ذلك إدراك لمكانة الإعلام في عصرنا هذا، ويندرج ضمن توجيهات القائد الوالد الذي يحث أبناءه على إبراز مكانة بلادنا ودورها العالمي في كل الاتجاهات، والتي عم خيرها القاصي قبل الداني، ويعترف لها بالفضل كل منصف.
وكأني بخادم الحرمين الشريفين يقول إن دور الإعلام إيصال رسالة هذه البلاد لكل إنسان في شتى أرجاء المعمورة، ونقل الصورة البهية والمكانة السنيّة وما لها من منزلة عليّة في النفوس المعتدلة التي ترى بعينها تلك الجهود الجبارة التي تبذلها حكومة هذه البلاد، لخدمة الحجج والمعتمرين لبيت الله الحرام والزوار لمسجد نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وهي واضحة للعيان ساطعة البيان قوية البرهان، فقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الغالي والنفيس، ليس في عمارة الحرمين الشريفين فحسب، وهي كافية لإثبات كل ما سبق، بل تجاوزتها ببذل كل السبل والتسهيلات للوصول إلى الحرمين من طرقات ومطارات وقطارات وتوفير الخدمات، وقد أكد رعاه الله أن ذلك من أولوياته الشخصية.
وكم هو بديع أن يؤكد المليك أنه واحد منا وابن من أبناء هذا الوطن، مؤكدا ومعززا قيمة المواطنة الحقة والانتماء لهذا الكيان العظيم والشعور بالاعتزاز والفخر كونه ينتسب لهذا الوطن العزيز «أنا واحد منكم وابن من أبناء هذا الوطن»، وهكذا هو شعور كل مواطن، والإعلامي بشكل خاص، إذ إن الإعلامي يحمل رسالة الوطن كما يحمل هم المواطن.
وقد أكد في هذا المقام رعاه الله «أن الأبواب والصدور مفتوحة للجميع»، وهذه رسالة ضمنية لكل مسؤول بتقبل النقد وعلى نطاق واسع، فبهذا النهج الملكي يرتقي الوطن ويرتاح المواطن ويعيش في رفاهية تسعى إليها القيادة.
لقاء المليك بالإعلاميين يفترض أن يكون ضمن المناهج التعليمية في جامعاتنا، خاصة للمتخصصين في الإعلام، وأن تكون تلك الومضات إشعاعا فكريا للطلاب والطالبات، يسيرون على نهج (العقيدة وإبراز المكانة ونقل الرسالة)، ليكون النتاج جيلا إعلاميا يحمل تلك المفاهيم ويرفع لواء هذه البلاد، ويخلف جيلا قام ولا زال بهذه المهام الجسام. حفظ الله مليكنا وولي عهدنا، وأدام عز بلادنا ونفع الله بهذا اللقاء إعلاميينا وإعلامنا.
aalqash1@gmail.com