هل فعلا بوينج شركة «أمريكية»؟!
الأربعاء / 7 / ذو القعدة / 1440 هـ - 20:00 - الأربعاء 10 يوليو 2019 20:00
(حوارات واتسابية): يا أبو محمد أنا وعائلتي حجزنا على رحلة داخلية في البلد الفلاني على الخطوط الفلانية، لكني تفاجأت أن الطائرة هي نفسها التي سقطت في إندونيسيا وإثيوبيا، (مو معقولة) أرسل لي رقم الرحلة وتاريخها، تفضل، لا يا رجل (مو نفس الطائرة) هذه الرحلة يتم تشغيلها بـ 737-800 وليس 737 ماكس، (يعني مو كلها 737)، صحيح بس هذه موديل والماكس موديل آخر، (يعني 737 يا عمي خلينا في ساعة رحمان)، انتهى كلامه حماه الله. حوار آخر: كيف يا أبو محمد أعرف أن طائرات طيران الإمارات من نوع ماكس (ولا نوع ثاني)، هل تقصد طيران الإمارات أو فلاي دبي، نعم أقصد طيران الإمارات، لكن طيران الإمارات ليس لديها بوينج 737، نعم لكن لديها بوينج 777.. لا داعي لإكمال الحوار، لكن هل لمسنا حجم المخاوف والقلق؟!
حقيقة أقف متعجبا أمام أسلوب شركة بوينج في احتواء مشكلة الطائرة 737 ماكس، الأمر الذي جعل الرئيس ترمب يخرج عن صمته ملقنا الشركة درسا في مشاكل البزنس. لقد بدأت شركات طيران - واحدة تلو أخرى - بإلغاء صفقات شراء طائرات 737 ماكس، هذه الأخبار بجانب بعض الصور المتداولة إعلاميا، والتي تظهر فيها طائرات 737 ماكس وقد تم إيقافها في مواقف سيارات موظفي شركة بوينج، دليل على أن المصنع قد اكتظ في الداخل. من قرر هذا العمل، وعن أي أسلوب توفير يتحدث هذا الإداري غير الحكيم!
وجدت إحصائية تسأل: هل ستسافر على الطائرة 737 ماكس؟ كانت النتائج على النحو التالي: 15% نعم، و8% نعم لكن بعد 6 أشهر من إصلاح المشكلة، و22% نعم لكن بعد 12 شهرا، أما النسبة الأكبر فكانت لمن قالوا «لا» التي وصلت إلى 55%.
كيف تكون بوينج «أمريكية» وتخفق في تحسين صورتها أمام العالم؟ كيف تتجاهل مخاوف عملائها؟ كيف تغفل عن تلك النسب المتزايدة لمن يرفضون السفر على طائراتها؟! كيف سمحت إدارة بوينج أن تشوه سمعة الشركة بوضع طائراتها في مواقف سيارات موظفيها؟ كيف فشلت بوينج في تحسين صورة الشركة إعلاميا وهي تقع شمال هوليود وغرب الـ CNN؟! لطالما استطاع الإعلام الأمريكي بكل أدواته التأثير على الرأي العام عالميا، وهو إعلام قوي استطاع تحويل البندقية إلى وردة والقنبلة إلى ألعاب نارية!
بوينج شركة عظيمة وطائراتها من أفضل الطائرات في العالم إن لم تكن أفضلها، لكن الشركة ابتليت بإدارة يغلب عليها الطابع التشغيلي، إدارة متقوقعة داخل مصنعها تخاف من صرف المبالغ الكبيرة، وتحرص على التوفير، إدارة بعيدة كل البعد عن الإعلام والرأي العام.
يقول «وارن بافت»: يتطلب الأمر 20 عاما لبناء سمعة جيدة و5 دقائق لتدميرها.
هل ستسافر على الطائرة 737 ماكس؟
55 % لا
15 % نعم
8 % نعم بعد 6 أشهر من إصلاح المشكلة
22 % نعم بعد 12 شهرا من إصلاح المشكلة
ALSHAHRANI_1400@
حقيقة أقف متعجبا أمام أسلوب شركة بوينج في احتواء مشكلة الطائرة 737 ماكس، الأمر الذي جعل الرئيس ترمب يخرج عن صمته ملقنا الشركة درسا في مشاكل البزنس. لقد بدأت شركات طيران - واحدة تلو أخرى - بإلغاء صفقات شراء طائرات 737 ماكس، هذه الأخبار بجانب بعض الصور المتداولة إعلاميا، والتي تظهر فيها طائرات 737 ماكس وقد تم إيقافها في مواقف سيارات موظفي شركة بوينج، دليل على أن المصنع قد اكتظ في الداخل. من قرر هذا العمل، وعن أي أسلوب توفير يتحدث هذا الإداري غير الحكيم!
وجدت إحصائية تسأل: هل ستسافر على الطائرة 737 ماكس؟ كانت النتائج على النحو التالي: 15% نعم، و8% نعم لكن بعد 6 أشهر من إصلاح المشكلة، و22% نعم لكن بعد 12 شهرا، أما النسبة الأكبر فكانت لمن قالوا «لا» التي وصلت إلى 55%.
كيف تكون بوينج «أمريكية» وتخفق في تحسين صورتها أمام العالم؟ كيف تتجاهل مخاوف عملائها؟ كيف تغفل عن تلك النسب المتزايدة لمن يرفضون السفر على طائراتها؟! كيف سمحت إدارة بوينج أن تشوه سمعة الشركة بوضع طائراتها في مواقف سيارات موظفيها؟ كيف فشلت بوينج في تحسين صورة الشركة إعلاميا وهي تقع شمال هوليود وغرب الـ CNN؟! لطالما استطاع الإعلام الأمريكي بكل أدواته التأثير على الرأي العام عالميا، وهو إعلام قوي استطاع تحويل البندقية إلى وردة والقنبلة إلى ألعاب نارية!
بوينج شركة عظيمة وطائراتها من أفضل الطائرات في العالم إن لم تكن أفضلها، لكن الشركة ابتليت بإدارة يغلب عليها الطابع التشغيلي، إدارة متقوقعة داخل مصنعها تخاف من صرف المبالغ الكبيرة، وتحرص على التوفير، إدارة بعيدة كل البعد عن الإعلام والرأي العام.
يقول «وارن بافت»: يتطلب الأمر 20 عاما لبناء سمعة جيدة و5 دقائق لتدميرها.
هل ستسافر على الطائرة 737 ماكس؟
55 % لا
15 % نعم
8 % نعم بعد 6 أشهر من إصلاح المشكلة
22 % نعم بعد 12 شهرا من إصلاح المشكلة
ALSHAHRANI_1400@