العالم

داعش من سوريا إلى ليبيا بأمر أردوغان



لم تتوقف تركيا عن دعم الميليشيات الإرهابية في طرابلس رغم التحذيرات والتهديد بالعقوبات، ورغم علمها بمخالفة القوانين الدولية، وحسبما نرى فلم تفت أردوغان أي فرصة يدعم من خلالها حكومة الوفاق والميليشيات في طرابلس بالمال والسلاح والمقاتلين، وكان آخر ما فكر فيه أردوغان هو نقل جماعات سورية مسلحة لتعزيز حضورهم في ليبيا.

يدرك الرئيس التركي وفريقه أن الوجود التركي في سوريا لا أساس، له طال أمد الوجود العسكري أم قصر، لذا حول البوصلة نحو ليبيا، وهو ما جعله حريصا على إكمال المهمة بالدعم السياسي لحكومة الوفاق في ليبيا.

وقد أرسلت تركيا أكثر من خمسة ملايين رصاصة إلى ليبيا، و4 سفن محملة بأسلحة متنوعة، منها مسدسات كاتمة الصوت التي تستخدم في عمليات الاغتيالات، مما يؤكد أنها تعبث بالأمن والاستقرار الليبي.

كما أرسلت ضباطا وجنودا ومدرعات عسكرية وعتادا حربيا، وطائرات دون طيار، واعترف أردوغان بأنه من أرسلها إلى طرابلس لدعم أنصاره من جماعة الإخوان، بالإضافة إلى الدعم الالكتروني واللوجيستي عبر طائرات الإنذار المبكر التركية، التي تحلق بالقرب من الأجواء الليبية.

يسعى أردوغان حثيثا لغزو ليبيا، عبر دعمه لحكومة الوفاق، ومن ثم فرض التوجيهات عليها والاستفادة من نفطها ومواردها الطبيعية، مثلما فعل مع البشير في السودان، وكان آخرها استئجار جزيرة سواكن، التي لا يزال الجدال حولها مستمرا، هل ينهى الاتفاق أم أنه ملزم؟

الجدير بالذكر أن بداية المواجهات في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من أبريل الماضي، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، بحسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.