إيران تبتز العالم بمفاعل آراك
المرشد وأتباعه يستخدمونه وسيلة ضغط على الأوروبيين وتهديدا للمجتمع الدولي
الاثنين / 5 / ذو القعدة / 1440 هـ - 20:45 - الاثنين 8 يوليو 2019 20:45
وسط حالة التصعيد والابتزاز التي تمارسها إيران على المجتمع الدولي، بات مفاعل آراك النووي واحدا من أقوى التهديدات التي يلوح بها نظام الملالي الداعم للإرهاب، حيث يؤكد رموزه عودة العمل في المفاعل وتخصيب اليورانيوم بأي مستوى وكمية، نقضا للاتفاقية النووية، وتعزيزا لسياسة «اللعب بالنار» التي يتبعها المرشد الأعلى ورجاله المؤدلجون.
وادعى مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن حاجات بلاده الحالية، تحتم تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% لتغذية مفاعل محطتها الكهربائية الوحيدة العاملة بالطاقة النووية في بوشهر بجنوب غرب إيران.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن بلاده ستتروى في تنشيط مفاعل آراك بعد تلقيها وعودا من الأطراف الأوروبية بتنفيذ التزاماتها.
وقال عراقجي إن رسالة ظريف إلى فيدريكا موغيريني مفوضة بروكسل للأمن والسياسة الخارجية تعتبر مفاعل آراك موضوعا منفصلا، وفي حال لم تتمكن الأطراف الباقية في الاتفاق النووي من العودة إلى الجدول الزمني لتحديث مفاعل آراك، ستكمل إيران إنشاء المفاعل في آراك بناء على الصيغة السابقة.
وسيلة ضغط
بات واضحا أن مفاعل آراك هو وسيلة ضغط إيرانية على الأوروبيين من أجل الاستمرار في الاتفاقية النووية الشاملة التي وقعت عام 2015 وانسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية، وظهر بشكل لافت أن النظام الفاشي الإيراني يسعى لاستخدام هذا المفاعل من أجل أن يتوسط الأوروبيون لدى الولايات المتحدة الأمريكية لتعود لطاولة المفاوضات.
وأشار عباس عراقجي إلى أن تقدما جيدا تحقق خلال الشهرين الماضيين في مفاعل آراك، حيث عقدت مجموعة العمل الخاصة بآراك اجتماعات جيدة برئاسة الصين وبريطانيا، وتم التوقيع على بعض العقود، وبعضها قيد التفاوض، وتابع «من الناحية التقنية والتخصصية حققنا تقدما جيدا، ونحن نرصد كما في السابق، تقدم الأمور في آراك»، مشيرا إلى أن طهران ستتخذ قرارا آخر إذا لم يتم تحديث مفاعل آراك حسب الجدول المتفق عليه، وستحدد مهلتها للتأكد من تلبية المطالب الإيرانية.
قصة مفاعل آراك
• تزعم إيران أنها قررت بناء مفاعل الماء الثقيل في الثمانينات، بعد أنشطة اختبار ناجحة في مركز أصفهان للأبحاث النووية.
• صمم المفاعل لإنتاج 40 ميجاوات من الطاقة الحرارية، واستخدام وقود أكسيد اليورانيوم الطبيعي، الذي سيتم إنتاجه في مرافق تحويل وتصنيع الوقود في أصفهان.
• يصعب تحديد تاريخ بدء المفاعل من الناحية الرسمية، حيث قالت إيران «إن المفاعل سيحقق درجة الأهمية في عام 2013». ومع ذلك، قد يكون التاريخ غير دقيق بسبب مشاكل في الحصول على العناصر الضرورية في الخارج أو في بناء المفاعل.
• إذا تم التشغيل على النحو الأمثل، فإن الـ IR-40 ينتج حوالي 9 كجم من البلوتونيوم سنويا أو ما يكفي لنحو سلاحين نوويين كل عام، وقبل أن تتمكن من استخدام أي من البلوتونيوم في سلاح نووي، يجب عليها أولا فصل البلوتونيوم عن الوقود المشع، وذلك بحسب تقرير من معهد العلوم والأمن الدولي
خداع قبل وبعد آراك
• حاولت إيران شراء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في التسعينيات.
- اقتربت طهران سرا من أربعة مزودين نوويين على الأقل، وبعد أن قدم خبراء أجانب غير محددين المساعدة الفنية، بدأت إيران في بناء المفاعل من تلقاء نفسها.
• ابتداء من أغسطس 2008، توقفت إيران عن السماح لزيارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع البناء.
• بعد أن أكملت إيران بناء قبة احتواء سفينة المفاعل، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة تقدم البناء عن بعد.
• بعد الطلبات المتكررة، زودت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مفاعل IR-40 في أغسطس 2009، في ذلك الوقت كانت الوكالة قادرة على تنفيذ التحقق من معلومات التصميم (DIV).
• أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المنشأة «في مرحلتها الحالية من البناء تتوافق مع معلومات التصميم المقدمة من إيران اعتبارا من 24 يناير 2007.»
• في وقت التفتيش، قدرت إيران أن المصنع اكتمل بنسبة 63% تقريبا، بما في ذلك تركيب قبة احتواء سفينة المفاعل.
فشل الوكالة الذرية
في مايو 2013، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خططها لإنتاج 55 مجموعة وقود بحلول 9 أغسطس 2013.
في تقريرها الصادر في مايو 2013، أكدت الوكالة فشل إيران في تقديم استبيان معلومات التصميم المحدث (DIQ) للمفاعل منذ عام 2006، وبالتالي تقصر عن الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون 3.1 المعدل للجزء العام من الترتيبات الفرعية لاتفاقية الضمانات الخاصة بها.
وأكد التقرير كذلك تأثير هذا الفشل على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من تصميم المنشأة، وتنفيذ نهج ضمانات فعال في ضوء تاريخ الاقتراب من عملية IR-40، وذلك بحسب جمعية الحد من الأسلحة.
الخطر والمخاوف
هناك بعض المخاوف من الانتشار النووي، حيث إن قدرة هذا المفاعل على إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لعدة أسلحة نووية كل عام كبيرة.
يستخدم المفاعل في إنتاج منتجات تشتمل على الماء الثقيل الذي يستخدم في صنع الأسلحة النووية، بالإضافة لإنتاجه الماء الخفيف الذي تكون من منتجات الماء الثقيل، ومنذ أن عارضت طهران تعليق عمل «آراك»، والعالم يخشى من استخدامه لتصنيع أسلحة نووية.
إعلان السلطات الإيرانية بين الحين والآخر أن «آراك» من الخطوط الحمراء التي لا تقبل المساس به إقليميا أو دوليا، زاد من مخاوف البعض من الانتشار النووي، حيث إن قدرة هذا المفاعل على إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لعدة أسلحة نووية كل عام كبيرة.
10 معلومات عن مجمع آراك
وادعى مستشار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن حاجات بلاده الحالية، تحتم تخصيب اليورانيوم بنسبة 5% لتغذية مفاعل محطتها الكهربائية الوحيدة العاملة بالطاقة النووية في بوشهر بجنوب غرب إيران.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن بلاده ستتروى في تنشيط مفاعل آراك بعد تلقيها وعودا من الأطراف الأوروبية بتنفيذ التزاماتها.
وقال عراقجي إن رسالة ظريف إلى فيدريكا موغيريني مفوضة بروكسل للأمن والسياسة الخارجية تعتبر مفاعل آراك موضوعا منفصلا، وفي حال لم تتمكن الأطراف الباقية في الاتفاق النووي من العودة إلى الجدول الزمني لتحديث مفاعل آراك، ستكمل إيران إنشاء المفاعل في آراك بناء على الصيغة السابقة.
وسيلة ضغط
بات واضحا أن مفاعل آراك هو وسيلة ضغط إيرانية على الأوروبيين من أجل الاستمرار في الاتفاقية النووية الشاملة التي وقعت عام 2015 وانسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية، وظهر بشكل لافت أن النظام الفاشي الإيراني يسعى لاستخدام هذا المفاعل من أجل أن يتوسط الأوروبيون لدى الولايات المتحدة الأمريكية لتعود لطاولة المفاوضات.
وأشار عباس عراقجي إلى أن تقدما جيدا تحقق خلال الشهرين الماضيين في مفاعل آراك، حيث عقدت مجموعة العمل الخاصة بآراك اجتماعات جيدة برئاسة الصين وبريطانيا، وتم التوقيع على بعض العقود، وبعضها قيد التفاوض، وتابع «من الناحية التقنية والتخصصية حققنا تقدما جيدا، ونحن نرصد كما في السابق، تقدم الأمور في آراك»، مشيرا إلى أن طهران ستتخذ قرارا آخر إذا لم يتم تحديث مفاعل آراك حسب الجدول المتفق عليه، وستحدد مهلتها للتأكد من تلبية المطالب الإيرانية.
قصة مفاعل آراك
• تزعم إيران أنها قررت بناء مفاعل الماء الثقيل في الثمانينات، بعد أنشطة اختبار ناجحة في مركز أصفهان للأبحاث النووية.
• صمم المفاعل لإنتاج 40 ميجاوات من الطاقة الحرارية، واستخدام وقود أكسيد اليورانيوم الطبيعي، الذي سيتم إنتاجه في مرافق تحويل وتصنيع الوقود في أصفهان.
• يصعب تحديد تاريخ بدء المفاعل من الناحية الرسمية، حيث قالت إيران «إن المفاعل سيحقق درجة الأهمية في عام 2013». ومع ذلك، قد يكون التاريخ غير دقيق بسبب مشاكل في الحصول على العناصر الضرورية في الخارج أو في بناء المفاعل.
• إذا تم التشغيل على النحو الأمثل، فإن الـ IR-40 ينتج حوالي 9 كجم من البلوتونيوم سنويا أو ما يكفي لنحو سلاحين نوويين كل عام، وقبل أن تتمكن من استخدام أي من البلوتونيوم في سلاح نووي، يجب عليها أولا فصل البلوتونيوم عن الوقود المشع، وذلك بحسب تقرير من معهد العلوم والأمن الدولي
خداع قبل وبعد آراك
• حاولت إيران شراء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في التسعينيات.
- اقتربت طهران سرا من أربعة مزودين نوويين على الأقل، وبعد أن قدم خبراء أجانب غير محددين المساعدة الفنية، بدأت إيران في بناء المفاعل من تلقاء نفسها.
• ابتداء من أغسطس 2008، توقفت إيران عن السماح لزيارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع البناء.
• بعد أن أكملت إيران بناء قبة احتواء سفينة المفاعل، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مراقبة تقدم البناء عن بعد.
• بعد الطلبات المتكررة، زودت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى مفاعل IR-40 في أغسطس 2009، في ذلك الوقت كانت الوكالة قادرة على تنفيذ التحقق من معلومات التصميم (DIV).
• أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المنشأة «في مرحلتها الحالية من البناء تتوافق مع معلومات التصميم المقدمة من إيران اعتبارا من 24 يناير 2007.»
• في وقت التفتيش، قدرت إيران أن المصنع اكتمل بنسبة 63% تقريبا، بما في ذلك تركيب قبة احتواء سفينة المفاعل.
فشل الوكالة الذرية
في مايو 2013، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خططها لإنتاج 55 مجموعة وقود بحلول 9 أغسطس 2013.
في تقريرها الصادر في مايو 2013، أكدت الوكالة فشل إيران في تقديم استبيان معلومات التصميم المحدث (DIQ) للمفاعل منذ عام 2006، وبالتالي تقصر عن الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون 3.1 المعدل للجزء العام من الترتيبات الفرعية لاتفاقية الضمانات الخاصة بها.
وأكد التقرير كذلك تأثير هذا الفشل على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من تصميم المنشأة، وتنفيذ نهج ضمانات فعال في ضوء تاريخ الاقتراب من عملية IR-40، وذلك بحسب جمعية الحد من الأسلحة.
الخطر والمخاوف
هناك بعض المخاوف من الانتشار النووي، حيث إن قدرة هذا المفاعل على إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لعدة أسلحة نووية كل عام كبيرة.
يستخدم المفاعل في إنتاج منتجات تشتمل على الماء الثقيل الذي يستخدم في صنع الأسلحة النووية، بالإضافة لإنتاجه الماء الخفيف الذي تكون من منتجات الماء الثقيل، ومنذ أن عارضت طهران تعليق عمل «آراك»، والعالم يخشى من استخدامه لتصنيع أسلحة نووية.
إعلان السلطات الإيرانية بين الحين والآخر أن «آراك» من الخطوط الحمراء التي لا تقبل المساس به إقليميا أو دوليا، زاد من مخاوف البعض من الانتشار النووي، حيث إن قدرة هذا المفاعل على إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لعدة أسلحة نووية كل عام كبيرة.
10 معلومات عن مجمع آراك
- يعرف بمفاعل IR-40
- يعد آراك واحدا من أكبر المنشآت النووية في إيران
- يضم هذا المفاعل محطة طاقة تحتوي على 40 ميجاوات
- يقع المفاعل في 75 كلم شمال غرب مدينة آراك، و5 كلم عن مدينة خنداب، وهو الموقع الذي استقرت عليه طهران بعدما تخطط لإقامته في مدينة أصفهان الإيرانية
- بدأ تشييد المفاعل عام 1998 وبدأ العمل به عام 2009 بعد افتتاح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
- آراك مخصص لإنتاج البلوتونيوم، وهي مادة يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة ذرية، فيما تؤكد إيران أن المفاعل مخصص لإنتاج النظائر الطبية لعلاج مرضى السرطان
- يتكون مجمع آراك النووي من مفاعل تجريبي للمياه الثقيلة ومحطة لإنتاج المياه الثقيلة المجاورة
- ظل وجوده سرا حتى 14 أغسطس 2002، عندما كشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن بناء موقعين سريين على الأقل مرتبطين ببرنامج إيران النووي
- دفعت هذه المزاعم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى سؤال السلطات الإيرانية عن وجود برنامج للمياه الثقيلة
- يمكن أن تنتج 25 طنا من المياه الثقيلة المستخدمة في المفاعلات كل عام. يتم تخزين حوالي 124 طنا في إيرانو 11 طنا في مكان آخر