الرأي

جرائم الوافدين.. المواطن رجل أمن

مانع اليامي
عاد بي خبر تمكن الجهات الأمنية من القبض على تشكيل عصابي مكون من 3 مقيمين تتراوح أعمارهم بين العقدين الثالث والرابع من العمر، بعد توفر الدلائل على تورطهم في عمليات إجرامية تتمثل في كسر أقفال محلات تجارية والاستيلاء على ما بداخلها من أموال ومقتنيات وبضائع، أقول عاد بي الخبر إلى الكتابة عن جرائم الوافدين مرة أخرى.

لا خلاف على قوة المنظومة الأمنية ولا خلاف على إخلاص رجال الأمن المؤكد ثبوته، والشواهد حية تدعو للفخر والاعتزاز، ولا ريب أن مهنية رجال الأمن عمليا منعت كثيرا من الجرائم قبل وقوعها، ووسعت السكينة العامة التي يعيشها المواطن والزائر أيضا المقيم على تراب هذا الوطن الآمن بإذن الله.

قراءة الخبر بطريقة تحليلية وفق تصريح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض المقدم شاكر التويجري الذي يعرف ما يقول، تكشف عن مهنية رجال الأمن في كل مكان وزمان، وهذا مصدر اطمئنان، وإلى ذلك تؤشر بوضوح إلى سابق إصرار المقيمين الثلاثة، وهم من جنسية عربية معروفة أحسبها وفق تقديراتي المتواضعة الأكثر حضورا في مسرح جرائم العمالة والمقيمين، والأبرز في عمليات التشكيلات الإجرامية، رغم ما تحصل عليه هذه الفئة من حسن تعامل وتسهيلات، وهنا ترفع الخطورة رأسها وللمجتمع أن يعاير ساعته على ما يجري، فالمواطن رجل أمن.

عموما لا يخفى على أحد خطورة مثل هذه الجرائم بما فيها من تأثيرات وما لها من تداعيات، مما يفرض على الجميع مواجهة هذا النوع من التشكيلات، وإلى ذلك الجرائم الفردية، بالتكاتف المجتمعي ومد النظر النابه الفاحص في كل اتجاه وفي كل حين.

الجهات المعنية بذلت من الجهود أبلغها في الأطر القانونية وبغطاء إنساني لا سبيل لإنكاره، والخلاصة أنه تم وفقا لما أعلنته الحملات الأمنية ضبط أكثر من 3 ملايين مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وترحيل 813 ألفا، وضمنهم من دخل إلى البلاد بطريقة غير مشروعة، ولا جدال أن المسؤولين في الجهات المعنية يستحقون التحية والتقدير مع الشكر.

ختاما، كثرت جرائم المقيمين وتنوعت في السنوات الأخيرة، وأخشى ما أخشاه أن تلامس عن قرب حدود أمن واستقرار المجتمع، على خلفية الفهم المغلوط لسعة صدر المملكة بلادنا، أدام الله عزها. وبكم يتجدد اللقاء.

alyamimanae@gmail.com