مصرع البطل في الأفلام.. معانيه ومدلولاته
الجمعة / 2 / ذو القعدة / 1440 هـ - 18:45 - الجمعة 5 يوليو 2019 18:45
الأفلام تعبر عن سرد قصصي لموضوع معين، متضمنا بطل القصة الذي نعتبره كمشاهدين ركيزتنا الرئيسية في إكمال مشاهدة الأفلام، مستثمرين بذلك وقتا جيدا معه، آخذين بعين الاعتبار مشاعرنا تجاهه، وكذلك عاطفتنا تجاه ما يقوم به من أفعال بغض النظر عن موافقتنا عليها أم لا. لكننا في نهاية الأمر نمشي في حذاء البطل حتى يصل لهدفه ووجهته الأخيرة. مع ذلك يظل المشاهدون يتوقعون أن الحبكة ستكون درعا منيعا لحماية البطل، وخلافا لتوقعات المشاهدين، بعض الكُتاب يفضلون إفساد ذلك.
مصرع البطل في الأفلام يعبر عن نقطة مركزية ومهمة جدا لحبكة القصة، إذا ما تم استخدامها بشكل غير صحيح فإنها ستؤثر بشكل سلبي على تقبل المشاهدين لواقعة الموت، وكذلك رغبتهم في إكمال مشاهدة الفيلم أو عدمها، بخلاف إذا كان مصرع البطل يشكل منعطفا مهما في حيثيات القصة لإعطاء المشهد تأثيرا عاطفيا عميقا يبقى معنا حتى بعد نهاية الفيلم.
فإذا أخذنا على سبيل المثال، فيلم المصارع (Gladiator)، ذلك الفيلم التاريخي الذي يتبع الجنرال الروماني ماكسيموس ديسميس ميريديس «Maximus Decimus Meridius»، والذي تمت خيانته وإجباره ليصبح مقاتلا رومانيا ضمن حلبة الكوليسيوم.
مصرع البطل:
المصارع «ماكسيموس» يهزم الإمبراطور الشرير والظالم كوميدوس «Commodus»، هنا ماكسيموس يستسلم لجروحه ويموت في حلبة المصارعة، بذلك يلتقي ماكسيموس بعائلته في الحياة بعد الموت.
تأثيره:
التأثير الفعلي يأتي قبل القتال بين البطل والخصم، عندما يقوم كوميدوس بطعن ماكسيموس في جنبه حتى لا يتمكن من قتاله بشكل لائق.
شخصية ماكسيموس هي شخصية تتمتع بولاء قوي تجاه الإمبراطورية الرومانية، لكنها تحولت إلى كره وحقد وانتقام بعد مقتل عائلته من قبل جنود الإمبراطور الشرير كوميدوس، وهذا بحد ذاته أجبر البطل في رحلة شبه انتحارية من أجل الأخذ بثأره ممن كانوا مسؤولين عن ذلك، وتنتهي رحلته كبطل بعد قضائه على كوميدوس، كما أن مصرعه كبطل أثر بشكل كبير على الجميع في الحلبة، وهذه الشخصيات في الأفلام لم يبق لها شيء لتعيش له، فمصرعها يصبح أكثر درامية وتأثيرا.
يمثل مصرع البطل في أحيان كثيرة عنوانا للتضحية، مثال على ذلك فيلم ماتريكس (Matrix)، وهو فيلم من الخيال العلمي قائم على البطل نيو «Neo» مُخترق الانترنت الذي يتعلم من جماعة غامضة متمردة عن حياته الفعلية ودوره في الحرب ضد المتحكمين فيها.
مصرع البطل:
يتصارع نيو مع العميل سميث، وهو يشق طريقه ضمن ردهة مبنى سكني، ولكن ينتهي به المطاف برصاصة في صدره من العميل سميث «Smith».
تأثيره:
كان مفاجئا وغير متوقع. لكن هذا المصرع هو للانتقال من عدم الإيمان واليقين إلى مرحلة الإيمان التام بكون نيو هو المنقذ، فيعود للحياة من جديد مع قدرة وقوة جديدة يهزم فيها جميع العملاء أمامه.
في الجزء الثالث من ثلاثية أفلام ماتريكس يموت كل من ترينيتي «Trinity» و»نيو» في نهاية المطاف، لكن التضحية بالنفس التي قدمها نيو للآلات كانت سببا في إنقاذ مدينة زيون «Zion»، وبهذا ينهي البطل مسيرته وما أتى من أجله، وكذلك المسؤولية التي كانت على عاتقه منذ الجزء الأول في كونه المنقذ الوحيد المنشود منذ عقود لإنقاذهم من خطر الآلات وتهديدها لأمن مدينتهم.
كما أن مصرع البطل قد يكون نتيجة للضغوط الاجتماعية والعائلية والنفسية التي تكالبت عليه وجعلته يقوم بعمل غير مستحب للمشاهدين مثل «الانتحار»، كما حصل في فيلم لعبة التقليد (The Imitation game) مع شخصية البطل آلان تورنق «Alan Turing» عندما انتحر بعد أن تم إخصاؤه كيميائيا بشكل جبري.
قد تكون عبارة «ومن الحب ما قتل» تنطبق على المثال التالي لفيلم روميو وجوليت «Romeo + Juliet» عام 1996، وهي من أشهر القصص للكاتب الإنجليزي الشهير شكسبير، فمصرع الأبطال كان نتيجة التضحية وحبهم لبعضهم البعض، وهذا ما عهدناه من مسرحيات وقصص شكسبير.
AsimAltokhais@
مصرع البطل في الأفلام يعبر عن نقطة مركزية ومهمة جدا لحبكة القصة، إذا ما تم استخدامها بشكل غير صحيح فإنها ستؤثر بشكل سلبي على تقبل المشاهدين لواقعة الموت، وكذلك رغبتهم في إكمال مشاهدة الفيلم أو عدمها، بخلاف إذا كان مصرع البطل يشكل منعطفا مهما في حيثيات القصة لإعطاء المشهد تأثيرا عاطفيا عميقا يبقى معنا حتى بعد نهاية الفيلم.
فإذا أخذنا على سبيل المثال، فيلم المصارع (Gladiator)، ذلك الفيلم التاريخي الذي يتبع الجنرال الروماني ماكسيموس ديسميس ميريديس «Maximus Decimus Meridius»، والذي تمت خيانته وإجباره ليصبح مقاتلا رومانيا ضمن حلبة الكوليسيوم.
مصرع البطل:
المصارع «ماكسيموس» يهزم الإمبراطور الشرير والظالم كوميدوس «Commodus»، هنا ماكسيموس يستسلم لجروحه ويموت في حلبة المصارعة، بذلك يلتقي ماكسيموس بعائلته في الحياة بعد الموت.
تأثيره:
التأثير الفعلي يأتي قبل القتال بين البطل والخصم، عندما يقوم كوميدوس بطعن ماكسيموس في جنبه حتى لا يتمكن من قتاله بشكل لائق.
شخصية ماكسيموس هي شخصية تتمتع بولاء قوي تجاه الإمبراطورية الرومانية، لكنها تحولت إلى كره وحقد وانتقام بعد مقتل عائلته من قبل جنود الإمبراطور الشرير كوميدوس، وهذا بحد ذاته أجبر البطل في رحلة شبه انتحارية من أجل الأخذ بثأره ممن كانوا مسؤولين عن ذلك، وتنتهي رحلته كبطل بعد قضائه على كوميدوس، كما أن مصرعه كبطل أثر بشكل كبير على الجميع في الحلبة، وهذه الشخصيات في الأفلام لم يبق لها شيء لتعيش له، فمصرعها يصبح أكثر درامية وتأثيرا.
يمثل مصرع البطل في أحيان كثيرة عنوانا للتضحية، مثال على ذلك فيلم ماتريكس (Matrix)، وهو فيلم من الخيال العلمي قائم على البطل نيو «Neo» مُخترق الانترنت الذي يتعلم من جماعة غامضة متمردة عن حياته الفعلية ودوره في الحرب ضد المتحكمين فيها.
مصرع البطل:
يتصارع نيو مع العميل سميث، وهو يشق طريقه ضمن ردهة مبنى سكني، ولكن ينتهي به المطاف برصاصة في صدره من العميل سميث «Smith».
تأثيره:
كان مفاجئا وغير متوقع. لكن هذا المصرع هو للانتقال من عدم الإيمان واليقين إلى مرحلة الإيمان التام بكون نيو هو المنقذ، فيعود للحياة من جديد مع قدرة وقوة جديدة يهزم فيها جميع العملاء أمامه.
في الجزء الثالث من ثلاثية أفلام ماتريكس يموت كل من ترينيتي «Trinity» و»نيو» في نهاية المطاف، لكن التضحية بالنفس التي قدمها نيو للآلات كانت سببا في إنقاذ مدينة زيون «Zion»، وبهذا ينهي البطل مسيرته وما أتى من أجله، وكذلك المسؤولية التي كانت على عاتقه منذ الجزء الأول في كونه المنقذ الوحيد المنشود منذ عقود لإنقاذهم من خطر الآلات وتهديدها لأمن مدينتهم.
كما أن مصرع البطل قد يكون نتيجة للضغوط الاجتماعية والعائلية والنفسية التي تكالبت عليه وجعلته يقوم بعمل غير مستحب للمشاهدين مثل «الانتحار»، كما حصل في فيلم لعبة التقليد (The Imitation game) مع شخصية البطل آلان تورنق «Alan Turing» عندما انتحر بعد أن تم إخصاؤه كيميائيا بشكل جبري.
قد تكون عبارة «ومن الحب ما قتل» تنطبق على المثال التالي لفيلم روميو وجوليت «Romeo + Juliet» عام 1996، وهي من أشهر القصص للكاتب الإنجليزي الشهير شكسبير، فمصرع الأبطال كان نتيجة التضحية وحبهم لبعضهم البعض، وهذا ما عهدناه من مسرحيات وقصص شكسبير.
AsimAltokhais@