هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس بأن بلاده سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم بداية من الأحد المقبل، وهو ما يمثل المرحلة الثانية من خفض التزامات إيران المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى عام 2015.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني القول «اعتبارا من السابع من يوليو لن يكون مستوى التخصيب النووي في إيران عند مستوى 67, 3. سنقوم برفعه للقدر الذي نريده ويلبي الضرورة والحاجة».

وحث الدول الأوروبية على الالتزام بالاتفاق النووي، وأكد أن إيران ستلتزم بالاتفاق بنسبة 100% إذا ما رفعت الدول الأوروبية التزامها به، وقال «نسبة تنفيذكم لالتزاماتكم لا تصل حتى إلى 10%، أوصلوا هذه النسبة إلى 98%، ونحن سنعود إلى الـ100%».

وأضاف «بشأن مفاعل أراك، إن لم تنفذوا كل التزاماتكم، فإننا سنعيد المفاعل إلى الأوضاع السابقة»، وعد أن «خفض إيران لالتزاماتها يأتي في إطار الحفاظ على الاتفاق النووي وليس لتوجيه ضربة له»، ووصف الآلية المالية التي صاغتها أوروبا لمواصلة النشاط التجاري مع إيران والالتفاف على العقوبات الأمريكية بأنها «فارغة ولا تنفع».

وكانت إيران أعلنت أخيرا أن مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 67, 3 قد تخطى مستوى الـ300 كجم المنصوص عليه في الاتفاق النووي. ومثل المرحلة الأولى من خفض التزامات إيران بالاتفاق النووي.

وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي من الاتفاق، وفرض حزما من العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران، رغم معارضة باقي أطراف الاتفاق.

من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه إذا التزمت الدول الأوروبية بتعهداتها الاقتصادية، فإن بلاده ستطبق الاتفاق النووي بشكل كامل.