العالم

بومبيو: قمع إيران للأقليات يؤلم الضمير الدولي

طهران تحتجز 300 درويش احتجوا على فرض الإقامة الجبرية على زعيمهم

مايك بومبيو
عد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو استمرار الحكومة الإيرانية في قمع الأقليات الدينية وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية إيلاما للضمير الدولي.

وقال خلال تقديمه التقرير السنوي للحرية الدينية في العالم «2018 لم يكن مرغوبا فيه فيما يتعلق بالحرية الدينية في العالم، وإن الحكومات القمعية والجماعات العنيفة سلبت حرية الناس»، مشيرا إلى أن «قمع البهائيين والمسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في إيران ما زال يؤلم الضمير».

وانتقد المبعوث الأمريكي الخاص للحرية الدينية في العالم سومر براون الحكومة الإيرانية بشدة، قائلا «إيران لديها واحد من أسوأ السجلات في الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم، حيث إن عددا من البهائيين والمسيحيين والدراويش الصوفيين واليهود يسجنون؛ بسبب أديانهم ومعتقداتهم فقط، ويحرمون من الحق في الدراسة في الجامعات وتهدم مقابرهم وحتى في بعض الحالات يتم إعدامهم».

ووصف براون حملة القمع الدموية التي قامت بها أجهزة الأمن الإيرانية لتجمع الدروايش الصوفيين بأنها «واحدة من أسوأ عمليات قمع الأقليات الدينية في السنوات العشر الأخيرة».

موضوع يهمك

وجاء في التقرير السنوي الأمريكي عن الحرية الدينية في العالم أن الحكومة الإيرانية تواصل إعدام الأفراد بتهم «الحرابة»، بمن فيهم سجينان من الأقلية الكردية في سجن رجائي شهر في 8 سبتمبر.

وأشار التقرير إلى إعدام محمد ثلاث، وهو مواطن من أقلية «دراويش غونابادي» الصوفية، بزعم قيامه بقتل ثلاثة من ضباط الشرطة خلال اشتباكات بين غوناباديين وقوات الأمن في فبراير 2018، وهي التهمة التي رفضها المتهم، وقالت منظمات حقوق الإنسان إنه أدين بعد اعترافات أخذت منه تحت التعذيب.

وتحتجز السلطات حاليا أكثر من 300 من الدراويش اعتقلتهم خلال مظاهرات 19-20 فبراير 2018 في طهران، حيث كانوا يحتجون على فرض الإقامة الجبرية لزعيمهم الروحي نور علي تابنده.

وذكر التقرير الأمريكي أن الحكومة الإيرانية تواصل مضايقة واستجواب واعتقال البهائيين والمسيحيين والمسلمين السنة والأقليات الدينية الأخرى، ونقل عن مركز حقوق الإنسان في إيران أن الحكومة فرضت حظرا بالسفر على الشيخ مولوي عبدالحميد إسماعيل، وهو رجل دين سني بارز وزعيم صلاة الجمعة في زاهدان بإقليم بلوشستان.

كما أشار إلى قيام الحكومة باعتقال 142 مسيحيا في مدن عدة في شهر واحد، واعتقال أكثر من 20 بهائيا في مدن متعددة في محافظات طهران وأصفهان ومازاندران وأذربيجان الشرقية على مدار أسبوعين.

ووفقا للتقرير تصنف إيران منذ عام 1999 ضمن البلدان المثيرة للقلق بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998 لمشاركتها في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية أو التسامح معها.

وفي نوفمبر الماضي فرضت الخارجية الأمريكية عقوبات على إيران ضمنها قيود على سفر المسؤولين المتورطين بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.