العالم

الإمارات: 4 شروط للتفاوض مع إيران

عبدالله بن زايد يرحب بجهود التهدئة ويؤكد أن تحقيقات الاعتداء على ناقلات النفط خلف الأبواب المغلقة

وزيرا الخارجية الإماراتي والألماني في مؤتمر صحفي (د ب أ)
اشترط وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد 4 بنود من أجل الاتفاق مع إيران، في أي مفاوضات مستقبلية، وقال خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الألماني هايكو ماس: إن أي اتفاق مع إيران يجب أن يشمل الملف النووي، ووقف دعم الإرهاب، وبرنامج الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى أن تكون دول المنطقة جزءا من الاتفاق مع طهران.

وأشار إلى أن بلاده ترحب بأي جهود لتهدئة التوتر في المنطقة، وتتطلع لأن ترى منطقتي الشرق الأوسط والخليج العربي هادئتين ومستقرتين، وتحققان كثيرا من التقدم والنمو في المستقبل، وقال «الاعتداء الذي طال أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة داخل المياه الإقليمية، ليس فقط على الإمارات ولكن على الدول التي كانت تلك السفن تحمل أعلامها، وهي الإمارات والسعودية والنرويج، وعلى سلامة الملاحة البحرية أيضا».

وتابع «هذا الاعتداء يشكل الكثير من القلق ويرفع معه أيضا التوتر في المنطقة، ونحن في الإمارات نرحب بأي دور يقوم به زملاؤنا الألمان وغيرهم في تهدئة التوتر، ونتوقع أن تستمر الإمارات والسعودية والنرويج مع بقية الشركاء الآخرين من دول أخرى في التعاون في التحقيقات وتزويد مجلس الأمن بالتفاصيل في المستقبل، وبسبب التزامنا مع مجلس الأمن في الوقت الحالي هناك اتفاق بأن تبقى مشاوراتنا خلف الأبواب المغلقة إلى أن يبدأ مجلس الأمن في النظر في هذا الموضوع بشكل مفتوح، ونرغب في أن نكون مهنيين ومحترفين في إدارة هذه العملية ونترك القرار للمجتمع الدولي».

وحول إيران والملف النووي، قال عبدالله بن زايد «لنجاح أي اتفاقية نعتقد أنه أولا لا بد أن تكون دول المنطقة طرفا في هذا الاتفاق، وثانيا أن تكون القضايا الأوسع عن الملف النووي مشمولة في هذا الاتفاق إن كانت متعلقة بالصواريخ الباليستية أو دعم الإرهاب والتطرف أو التدخل في شؤون الدول الأخرى»، وأوضح «نحن بالطبع لسنا طرفا في الاتفاقية، ولكن هناك رزمة من القضايا التي تهم دول المنطقة لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار فيها قبل أن نتحدث عما هي النقاط التي لا بد أن نبحثها».

وقال «المنطقة عانت الكثير من الصراعات والحروب ونحتاج أن تكون هناك فرصة أكبر للدبلوماسية والحوار وفرصة أكبر للأمل، خاصة للشباب، ونحتاج جهودا كبيرة من أصدقائنا وحلفائنا، وألمانيا من الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن، من أجل القيام بدور أكبر لنجاح هذه المساعي».

من جانبه، أكد هايكو ماس الحرص على تخفيف حدة التوترات الراهنة في المنطقة، وقال «يجب على جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تجنب دوامة التصعيد بكل الطرق الممكنة».

وحول الملف الإيراني، قال إن الاتحاد الأوروبي دائما ما ينظر بعين الانتقاد إلى الدور الإيراني في سوريا وكذلك اليمن، وبرنامج الصواريخ الباليستية أيضا، كما نؤمن كذلك بأهمية الحوار معها.