عيدية السعودية.. للعالم هدية!
الجمعة / 26 / رمضان / 1440 هـ - 23:15 - الجمعة 31 مايو 2019 23:15
بداية أود التأكيد أن كلمة «عيدية» عربية فصيحة، وهي مصدر صناعي من عيد، وهي ما يعطى أو يوهب أيام العيد، وقد تعود عليها أبناء العالم الإسلامي من أزمان بعيدة إلى يومنا هذا، ولها مكانتها في النفوس باعتبارها مصدرا للسعادة والبهجة. وبطبيعة الحال فإن العيدية تختلف بحسب الواهب والموهوب له، في مقدارها وقدرها، وهو أمر مشاهد.
ولأن بلاد الحرمين الشريفين تحظى بمكانة علية ومنزلة سنية في نفوس أبناء العالم الإسلامي قاطبة، فقد جاءت العيدية هذا العام موافقة لموقعها، وكانت عيديتها مميزة سيسجلها التاريخ بالذهب وليس بمداده، حيث سيكون من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار جميع دول المنطقة والعالم بأسره، بل وستتجاوزه إلى رخائها، وجاءت قبيل العيد بوقت قصير جدا، من أطهر مكان وفي خير الأزمان.
إنها باختصار «وثيقة مكة» التي صاغها عدد من العلماء والمثقفين والمفكرين من مشارق الأرض ومغاربها يقدرون بنحو 1200 شخصية، يمثلون 139 دولة، وترتكز على منهج الوحيين، والاعتدال والوسطية، لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة والأخطار المحدقة بها، وفي ظل تهديدات تواجهها المنطقة بشكل عام.
واحتضان ثلاث قمم تعنى وترتقي بالأمم، وفي أجواء جمعت قداسة الزمان والمكان، وبترتيب دقيق من جميع النواحي، يثبت مدى الإرادة وقوة القيادة.
تصدر من بلاد تدين جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب، وقد واجهتها بالفكر والعزم والحسم، وأكدت براءة الإسلام منها، وطالبت بأن تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة، وأخذت على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع، وأنشأت لذلك المراكز والمنصات الفكرية العالمية.
استلمها مليكنا وهو يؤكد أيده الله نقاء الشريعة الإسلامية من كل فكر دخيل عليها، إيمانا منه بأن الدين شرع مطهر وليس رأيا يرتجل، وأن كل رأي ليس معصوما، مع التقدير للاجتهادات المسندة بالأدلة القاطعة لعلماء الأمة ومفكريها التي أثرت العلوم الإسلامية والإنسانية.
نعم أيها الوالد القائد إن ديننا شرع مطهر وليس رأيا يرتجل، وهي رسالة يرجى أن تعم العالم، فالدخلاء أرادوا أن يدسوا في هذا الدين ما ليس منه، فوصموه بالإرهاب والتطرف، وعبثا حاولوا تلبيسه ببعض الشعارات والفتاوى والافتئات عليه، وهو من كل ذلك براء.
كل من عرف الإسلام يدرك أنه ينبذ العنصرية والكراهية أيا كان مصدرها وذريعتها، وهو ينادي دوما إلى الحكمة والعقل.
وكم نحن بحاجة إلى نشر الأطروحات التي تعزز قيم الوسطية والاعتدال، وإبرازها ببيان علمي، يستعرض النصوص ويوضح دلالاتها، يجلي أوهاما ومحاولة اجتزائها التي نتجت عنها أيديولوجيات متطرفة مقيتة، وكأنها غسلت الأدمغة وأبعدت العقول وزرعت فيها المفاهيم اللعينة الداعية للقتل والتدمير والتخريب.
وهنا يأتي دور وزارة التعليم بجعل هذه الوثيقة جزءا من المناهج في المدارس والجامعات وبحسب مستوى المتلقي.
ويأتي دور وسائل إعلامنا المختلفة - وقد غطت القمم الثلاث وحضرت إعلان هذه الوثيقة - لإبراز محتويات هذه الوثيقة وعلى مدى الزمان لما تحويه من قيم فكرية ومبادئ إنسانية تضمن الأمن والسلام والتعايش الفكري والديني.
إن ما تتعرض له بلادنا والمنطقة بأسرها من حملات وهجمات مغرضة متعددة، على الأصعدة كافة، تقف وراءها قوى شر حاقدة، ترفع راية الدمار والإرهاب؛ حان وقت كشفها وتعريتها أمام أنظار العالم.
إن الانحراف الفكري عن منهج الوسطية والاعتدال كان وراء حالة الفوضى والعنف التي تعصف بعديد من البلدان الإسلامية، ولا سبيل للعودة إلى الأمن والاستقرار إلا بإعادة ترسيخ قيم الوسطية.
والحاجة ماسة إلى تنحية كل قيم الانحياز والتشدد، وهو ما حوته هذه الوثيقة التاريخية التي أصر على تسميتها عيدية، والأمل في المولى لا ينقطع ونحن نعيش أواخر هذا الشهر المبارك وقد صدرت الوثيقة فيه ومن جوار بيته العتيق، ورعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أن نراها وقد طبقت بنودها في العالم أجمع.
aalqash1@gmail.com
ولأن بلاد الحرمين الشريفين تحظى بمكانة علية ومنزلة سنية في نفوس أبناء العالم الإسلامي قاطبة، فقد جاءت العيدية هذا العام موافقة لموقعها، وكانت عيديتها مميزة سيسجلها التاريخ بالذهب وليس بمداده، حيث سيكون من شأنها الحفاظ على أمن واستقرار جميع دول المنطقة والعالم بأسره، بل وستتجاوزه إلى رخائها، وجاءت قبيل العيد بوقت قصير جدا، من أطهر مكان وفي خير الأزمان.
إنها باختصار «وثيقة مكة» التي صاغها عدد من العلماء والمثقفين والمفكرين من مشارق الأرض ومغاربها يقدرون بنحو 1200 شخصية، يمثلون 139 دولة، وترتكز على منهج الوحيين، والاعتدال والوسطية، لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة والأخطار المحدقة بها، وفي ظل تهديدات تواجهها المنطقة بشكل عام.
واحتضان ثلاث قمم تعنى وترتقي بالأمم، وفي أجواء جمعت قداسة الزمان والمكان، وبترتيب دقيق من جميع النواحي، يثبت مدى الإرادة وقوة القيادة.
تصدر من بلاد تدين جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب، وقد واجهتها بالفكر والعزم والحسم، وأكدت براءة الإسلام منها، وطالبت بأن تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة، وأخذت على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع، وأنشأت لذلك المراكز والمنصات الفكرية العالمية.
استلمها مليكنا وهو يؤكد أيده الله نقاء الشريعة الإسلامية من كل فكر دخيل عليها، إيمانا منه بأن الدين شرع مطهر وليس رأيا يرتجل، وأن كل رأي ليس معصوما، مع التقدير للاجتهادات المسندة بالأدلة القاطعة لعلماء الأمة ومفكريها التي أثرت العلوم الإسلامية والإنسانية.
نعم أيها الوالد القائد إن ديننا شرع مطهر وليس رأيا يرتجل، وهي رسالة يرجى أن تعم العالم، فالدخلاء أرادوا أن يدسوا في هذا الدين ما ليس منه، فوصموه بالإرهاب والتطرف، وعبثا حاولوا تلبيسه ببعض الشعارات والفتاوى والافتئات عليه، وهو من كل ذلك براء.
كل من عرف الإسلام يدرك أنه ينبذ العنصرية والكراهية أيا كان مصدرها وذريعتها، وهو ينادي دوما إلى الحكمة والعقل.
وكم نحن بحاجة إلى نشر الأطروحات التي تعزز قيم الوسطية والاعتدال، وإبرازها ببيان علمي، يستعرض النصوص ويوضح دلالاتها، يجلي أوهاما ومحاولة اجتزائها التي نتجت عنها أيديولوجيات متطرفة مقيتة، وكأنها غسلت الأدمغة وأبعدت العقول وزرعت فيها المفاهيم اللعينة الداعية للقتل والتدمير والتخريب.
وهنا يأتي دور وزارة التعليم بجعل هذه الوثيقة جزءا من المناهج في المدارس والجامعات وبحسب مستوى المتلقي.
ويأتي دور وسائل إعلامنا المختلفة - وقد غطت القمم الثلاث وحضرت إعلان هذه الوثيقة - لإبراز محتويات هذه الوثيقة وعلى مدى الزمان لما تحويه من قيم فكرية ومبادئ إنسانية تضمن الأمن والسلام والتعايش الفكري والديني.
إن ما تتعرض له بلادنا والمنطقة بأسرها من حملات وهجمات مغرضة متعددة، على الأصعدة كافة، تقف وراءها قوى شر حاقدة، ترفع راية الدمار والإرهاب؛ حان وقت كشفها وتعريتها أمام أنظار العالم.
إن الانحراف الفكري عن منهج الوسطية والاعتدال كان وراء حالة الفوضى والعنف التي تعصف بعديد من البلدان الإسلامية، ولا سبيل للعودة إلى الأمن والاستقرار إلا بإعادة ترسيخ قيم الوسطية.
والحاجة ماسة إلى تنحية كل قيم الانحياز والتشدد، وهو ما حوته هذه الوثيقة التاريخية التي أصر على تسميتها عيدية، والأمل في المولى لا ينقطع ونحن نعيش أواخر هذا الشهر المبارك وقد صدرت الوثيقة فيه ومن جوار بيته العتيق، ورعاها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أن نراها وقد طبقت بنودها في العالم أجمع.
aalqash1@gmail.com