3 سيناريوهات لتغيير نظام إيران
تقرير الكونجرس يحدد رأس الأفعى الذي يجب قطعه في طهران
السبت / 20 / رمضان / 1440 هـ - 22:30 - السبت 25 مايو 2019 22:30
حدد تقرير حديث صادر عن مركز أبحاث الكونجرس الأمريكي 3 سيناريوهات محتملة لمواجهة نظام الملالي في إيران، وتغيير سلوكه الإرهابي، في ظل التداعيات الحالية وحالة التوتر التي وصلت إلى صورة غير مسبوقة.
وأكد التقرير أن سياسة الأمن القومي الإيراني هي نتاج عدد من العوامل المتداخلة والمتنافسة في بعض الأحيان، مثل أيديولوجية الثورة الإيرانية، وتصور التهديدات للنظام والدولة، والمصالح الوطنية طويلة الأمد، وتفاعل فصائل النظام الإيراني ودوائره الانتخابية، وأكد أن النظام الحاكم في إيران هو رأس الأفعى الذي ينبغي قطعه.
ووضع التقرير كل الاحتمالات التي تتوافق مع السياسة الأمريكية، والتي تنسجم مع تجارب واشنطن السابقة وتتفق مع مصالحها العليا، والتي تقلل في الوقت نفسه من الخطر الإيراني الذي يواجه العالم بأكمله.
العقوبات لا تكفي
شملت جهود الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على مختلف الأنشطة الإيرانية؛ تقديم المشورة والتدريب ومساعدة مكافحة الإرهاب للقادة والجماعات الإقليمية التي تسعى إلى الحد من النفوذ الإيراني؛ نشر القوات الأمريكية لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية وردع العمل البري الإيراني.
إن الضغط الأمريكي الإضافي على إيران، خاصة إذا كان ينطوي على عمل عسكري، يمكن أن يشغل الولايات المتحدة بشكل أعمق في النزاعات الإقليمية.
فرص التسوية والتهدئة
من أجل الحفاظ على بعض العقوبات متعددة الأطراف على الأقل وتجنب احتمال المواجهة، قد يتم حث إيران على قبول التسويات الإقليمية التي تعود بالنفع على الولايات المتحدة والمصالح المتحالفة معها. أولئك الذين يأخذون هذا الرأي يجادلون بما يلي:
- قد يتم حث إيران على التعاون في تحديد بديل للأسد في سوريا يخفف من حدة الحرب الأهلية ويسمح لإيران بسحب قواتها.
- قد يتم إقناع إيران بتقليص وصولها لصواريخ بعيدة المدى أو غيرها من المعدات العسكرية إلى حزب الله وحماس، رغم أنه من غير المرجح أن تقلل إيران تحت أي ظرف من الظروف دعمها السياسي لحزب الله.
- قد تدعم إيران حلا سياسيا في اليمن يحد من خطر الحوثيين.
- قد تحصل إيران على عضوية منظمة شنجهاي للتعاون وتتعاون بشكل أكثر انتظاما مع أعضائها ضد الدولة الإسلامية أو المنظمات الإرهابية الأخرى.
- قد تسعى إيران إلى الانتهاء من المشروعات الاقتصادية الإقليمية، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز في بحر قزوين؛ روابط خطوط أنابيب الغاز بين إيران والكويت والبحرين وعمان وباكستان؛ وطرق النقل إلى الصين.
التآكل من الداخل
قد تؤدي العوامل الإيرانية المحلية وتآكل النظام من الداخل إلى تحول سياسة إيران الخارجية. فمثلا:
- يمكن أن تتصاعد الاحتجاجات التي حدثت منذ أواخر عام 2017 وتسببت في تقليل النظام من نطاق تدخلاته، أو خفض ميزانية الدفاع، أو الحد من برنامج تطوير الصواريخ.
- إذا كانت الاضطرابات تتصاعد بشكل كبير وفقد النظام السلطة، فإن سياسة إيران الخارجية يمكن أن تتحول بشكل كبير، ومن المرجح أن تصبح أكثر ملاءمة للمصالح الأمريكية.
- رحيل المرشد الأعلى يمكن أن يغير سياسة إيران الخارجية بشكل حاد، وهذا يتوقف على آراء خليفته.
السيناريوهات المحتملة لتغيير النظام
أهداف نظام الملالي
أسئلة أساسية
تشمل الأسئلة الأساسية، كيف يمكن أن تغير تصرفات الولايات المتحدة سلوك إيران؟، وما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران على طريق تصادم تجاه النزاع المسلح؟
حتى الآن، لا توجد استراتيجية أمريكية، من قبل أي إدارة، قللت من ميل إيران إلى التدخل في المنطقة أو محاولة تعزيز نفوذها الإقليمي بطريقة أخرى، وأكد مسؤولو إدارة ترمب أن تخفيف العقوبات عبر الاتفاقية النووية الشاملة التي أبرمها أوباما في عام 2015، مكن إيران من زيادة أنشطتها الإقليمية الخبيثة، وأن الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات أمر مطلوب.
ومع ذلك، يمكن القول بأن مستوى النفوذ الإقليمي لإيران يرتبط أكثر بالفرص التي توفرها نزاعات المنطقة منه بمستوى الموارد المالية لإيران، في حين أن نشر قوات عسكرية أمريكية إضافية في المنطقة قد يثبط بعض الأعمال الإيرانية، ويرى فريق آخر أن حشود الولايات المتحدة لن تتسبب في تغيير إيران لاستراتيجياتها الإقليمية الأساسية.
التهديد العسكري.. لماذا؟
وأكد التقرير أن سياسة الأمن القومي الإيراني هي نتاج عدد من العوامل المتداخلة والمتنافسة في بعض الأحيان، مثل أيديولوجية الثورة الإيرانية، وتصور التهديدات للنظام والدولة، والمصالح الوطنية طويلة الأمد، وتفاعل فصائل النظام الإيراني ودوائره الانتخابية، وأكد أن النظام الحاكم في إيران هو رأس الأفعى الذي ينبغي قطعه.
ووضع التقرير كل الاحتمالات التي تتوافق مع السياسة الأمريكية، والتي تنسجم مع تجارب واشنطن السابقة وتتفق مع مصالحها العليا، والتي تقلل في الوقت نفسه من الخطر الإيراني الذي يواجه العالم بأكمله.
العقوبات لا تكفي
شملت جهود الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على مختلف الأنشطة الإيرانية؛ تقديم المشورة والتدريب ومساعدة مكافحة الإرهاب للقادة والجماعات الإقليمية التي تسعى إلى الحد من النفوذ الإيراني؛ نشر القوات الأمريكية لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية وردع العمل البري الإيراني.
إن الضغط الأمريكي الإضافي على إيران، خاصة إذا كان ينطوي على عمل عسكري، يمكن أن يشغل الولايات المتحدة بشكل أعمق في النزاعات الإقليمية.
فرص التسوية والتهدئة
من أجل الحفاظ على بعض العقوبات متعددة الأطراف على الأقل وتجنب احتمال المواجهة، قد يتم حث إيران على قبول التسويات الإقليمية التي تعود بالنفع على الولايات المتحدة والمصالح المتحالفة معها. أولئك الذين يأخذون هذا الرأي يجادلون بما يلي:
- قد يتم حث إيران على التعاون في تحديد بديل للأسد في سوريا يخفف من حدة الحرب الأهلية ويسمح لإيران بسحب قواتها.
- قد يتم إقناع إيران بتقليص وصولها لصواريخ بعيدة المدى أو غيرها من المعدات العسكرية إلى حزب الله وحماس، رغم أنه من غير المرجح أن تقلل إيران تحت أي ظرف من الظروف دعمها السياسي لحزب الله.
- قد تدعم إيران حلا سياسيا في اليمن يحد من خطر الحوثيين.
- قد تحصل إيران على عضوية منظمة شنجهاي للتعاون وتتعاون بشكل أكثر انتظاما مع أعضائها ضد الدولة الإسلامية أو المنظمات الإرهابية الأخرى.
- قد تسعى إيران إلى الانتهاء من المشروعات الاقتصادية الإقليمية، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز في بحر قزوين؛ روابط خطوط أنابيب الغاز بين إيران والكويت والبحرين وعمان وباكستان؛ وطرق النقل إلى الصين.
التآكل من الداخل
قد تؤدي العوامل الإيرانية المحلية وتآكل النظام من الداخل إلى تحول سياسة إيران الخارجية. فمثلا:
- يمكن أن تتصاعد الاحتجاجات التي حدثت منذ أواخر عام 2017 وتسببت في تقليل النظام من نطاق تدخلاته، أو خفض ميزانية الدفاع، أو الحد من برنامج تطوير الصواريخ.
- إذا كانت الاضطرابات تتصاعد بشكل كبير وفقد النظام السلطة، فإن سياسة إيران الخارجية يمكن أن تتحول بشكل كبير، ومن المرجح أن تصبح أكثر ملاءمة للمصالح الأمريكية.
- رحيل المرشد الأعلى يمكن أن يغير سياسة إيران الخارجية بشكل حاد، وهذا يتوقف على آراء خليفته.
السيناريوهات المحتملة لتغيير النظام
- استخدام القوة العسكرية لكبح النظام وإرغامه على تغيير سلوكه.
- دعم حل دبلوماسي يتضمن الحد من خطر الحوثيين في اليمن ووقف الإرهاب الإيراني.
- تغذية الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي وترك الفرصة لتآكل النظام من الداخل.
أهداف نظام الملالي
- يسعى النظام الإيراني إلى إحباط الجهود الأمريكية والإقليمية في تغيير سلوكه الخبيث.
- يعمل على الاستفادة من فرص النزاعات الإقليمية لتغيير شكل السلطة في الشرق الأوسط.
- يسعى لتعزيز مكانته واستعادة شعور »العظمة« والإمبراطورية الفارسية القديمة.
- ينفذ سياسته الخارجية من خلال توفير الدعم المادي للحكومات الإقليمية المتحالفة والفصائل المسلحة، ويدعون أنهم يساعدون »المضطهدين« في المنطقة، وأن جيرانهم يحرضون على التوترات الطائفية ويحاولون استبعاد إيران من الشؤون الإقليمية.
- يدعم أعمال الإرهاب الدولي، كدولة راعية وفقا لكل تقرير سنوي لوزارة الخارجية حول الإرهاب الدولي منذ أوائل التسعينيات.
أسئلة أساسية
تشمل الأسئلة الأساسية، كيف يمكن أن تغير تصرفات الولايات المتحدة سلوك إيران؟، وما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران على طريق تصادم تجاه النزاع المسلح؟
حتى الآن، لا توجد استراتيجية أمريكية، من قبل أي إدارة، قللت من ميل إيران إلى التدخل في المنطقة أو محاولة تعزيز نفوذها الإقليمي بطريقة أخرى، وأكد مسؤولو إدارة ترمب أن تخفيف العقوبات عبر الاتفاقية النووية الشاملة التي أبرمها أوباما في عام 2015، مكن إيران من زيادة أنشطتها الإقليمية الخبيثة، وأن الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات أمر مطلوب.
ومع ذلك، يمكن القول بأن مستوى النفوذ الإقليمي لإيران يرتبط أكثر بالفرص التي توفرها نزاعات المنطقة منه بمستوى الموارد المالية لإيران، في حين أن نشر قوات عسكرية أمريكية إضافية في المنطقة قد يثبط بعض الأعمال الإيرانية، ويرى فريق آخر أن حشود الولايات المتحدة لن تتسبب في تغيير إيران لاستراتيجياتها الإقليمية الأساسية.
التهديد العسكري.. لماذا؟
- من المرجح أن تواصل إيران تزويد حلفائها ووكلائها الإقليميين بكميات أكبر من الأسلحة والأكثر دقة، بما في ذلك الصواريخ قصيرة المدى.
- قد تنجح إيران، من خلال حلفائها ووكلائها في سوريا والعراق، في إنشاء ممر بري آمن يمتد من إيران إلى لبنان.
- إن رفع الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على مبيعات الأسلحة إلى إيران في أكتوبر2020 سيمكن إيران من تحديث قواتها المسلحة، وربما إلى الحد الذي تستطيع فيه نقل القوات البرية عبر الممرات المائية مثل مضيق هرمز.
- يمكن لإيران أن تزيد من مساعدتها لفصائل المعارضة المتشددة في البحرين، والتي يبدو أنها اقتصرت حتى الآن على الجماعات السرية الصغيرة فقط.
- قد تنجح إيران في الظهور كمركز إقليمي رئيسي للطاقة والتجارة، داخل وخارج مشاركتها في مبادرة BRI الصينية، مما قد يؤدي إلى توسيع نفوذ إيران السياسي إلى حد أكبر.
- قد تنشئ قوى إقليمية مختلفة أو توسع التعاون العسكري مع إيران، وهو تطور يمكن أن يعزز القدرات التقليدية لإيران.