تفاعل

جميلات المعرض

نبيل حاتم زارع
تعد المشاركة لأي منشأة بالمعارض نوعا من تعزيز الوجود وتجديد التواصل مع الجمهور، وتعريفه بمستجدات المنظمة وما هي الخدمات التي تقدمها للجمهور، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن في الوقت نفسه يجب على الجهة أن تعمل على قراءة نوعية المعرض، وهل يتناسب مع طبيعة خدماتها أو منتجها أم لا؟ ويجب أن تكون المشاركة بما يخدم الشريحة التي ستأتي إلى المعرض، لأن من غير المنطقي أن يكون التواجد شكليا دون أي خدمة تقدمها للجمهور المستهدف، ويكون الهدف لأخذ صور تذكارية مع الشخصية التي على شرفها المعرض، وهو ما يجعل الجميع متفاجئا من خواء الجناح من أي محتوى ملائم.

وتخطئ بعض الجهات إذ تكلف أشخاصا بالحضور في الجناح دون إلمام تام بطبيعة المعرض ولا خدمات المنظمة، لأن المفترض حينما يتم تكليف (موظف أو موظفة) للمشاركة التأكد من معرفته بطبيعة المعرض وأهميته والشريحة التي ستزوره، والأهم تدريبه بشكل عال وعميق على التعريف بما يحويه الجناح، لأن هذا يندرج تحت مهارات (موظف/موظفة) العلاقات العامة والتسويق، ويكون العدد محددا حتى يستطيع الزائر التعرف على الجناح والاستمتاع بما يحويه لأن العدد الكبير سوف يخفي معالم الجناح ومحتوياته. ونأسف حينما تجد جهة مشاركة دون أي محتوى قيم سوى عدد من الفتيات الجميلات الأنيقات مع أطباق من الحلويات وهدايا عينية.