تصاعدت الأحداث في السودان بعد أيام من عزل عمر البشير عن السلطة، وأدى الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليمين الدستورية أمس، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي خلفا لـعوض بن عوف الذي تنحى بعد أقصر ولاية رئاسية في تاريخ البلاد، لم تتجاوز الـ48 ساعة، وأقيل نائب رئيس المجلس العسكري كمال عبدالمعروف دون ذكر الأسباب.

وتلقى الشارع السوداني تنحي ابن عوف بفرحة عارمة، وتعالت الهتافات «سقطت.. سقطت» بجانب زغاريد النساء، وقال ابن عوف، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إنه يتنازل عن منصبه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار البرهان خلفا له.

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين وحلفاؤه في قوى الحرية والتغيير رفضهم القاطع لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد عبدالفتاح البرهان، واعتبار ما تم «مجرد استنساخ للوجوه»، ودفع بحزمة مطالب، أكد أنها لا تقبل المساومة أو التلاعب، بينها تنحي النظام ونقل السلطة لحكومة مدنية انتقالية فورا واشترط فض الاعتصام بتنفيذها، وأكد أن تنحي رئيس المجلس العسكري ونائبه بمثابة «انتصار للثورة»، وشدد «وسنسقط كل شمولي يريد أن يتجبر ويختطف إرادة الشعب».

وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجديد عبدالفتاح البرهان، إلغاء حظر التجوال وإطلاق سراح جميع الضباط الذين حموا المتظاهرين، وبينهم من قام بحماية اعتصام القيادة، وصادق على الاستقالة التي تقدم بها مدير الأمن السوداني صلاح قوش من إدارة الجهاز، استجابة لتجمع المهنيين السودانيين.

الرئيس السوداني الموقت الجديد

• الفريق أول عبدالفتاح البرهان المفتش العام للقوات المسلحة
• شغل منصب قائد القوات البرية.
• عمره 60 عاما ورقي أخيرا إلى فريق أول.
• ظهر في ميدان الاعتصام، وهو يتحدث مع المعارض إبراهيم الشيخ.
• ثالث ثلاثة أبلغوا البشير بعزله من رئاسة البلاد الخميس الماضي.
• ليس مرتبطا بأي تنظيم سياسي.
• أشرف على القوات السودانية في اليمن، وتنقل بين اليمن والإمارات.
• صارم في التزامه العسكري، وخاض عمليات كثيرة.
• ينتمي إلى منطقة «قندتو» غرب مدينة «شندي» بالولاية الشمالية.
• تخرج من الكلية الحربية الدفعة الـ31.