من كابوس الإفلاس إلى نهضة اقتصادية
السبت / 8 / شعبان / 1440 هـ - 19:45 - السبت 13 أبريل 2019 19:45
إن انهيار الدول اقتصاديا بمعنى إفلاسها يسبب تدهورا في كل أوضاعها الاجتماعية والسياسية، وهذا الكابوس يلاحق كل دول العالم دون استثناء، وإذا وجدت الأسباب ستقع المشكلة. تختلف أسباب الإفلاس وتختلف الحلول من دولة لأخرى، وهناك أمثلة تاريخية لدول حولت الضياع والانهيار إلى نجاح مبهر.
«أفضل ثروة في أي دولة شعبها»، قالها الرئيس الماليزي «مهاتير محمد»، فقد تحولت ماليزيا في عهده من بلد يعتمد على تصدير المواد الأولية البسيطة إلى أكبر الدول المصدرة للسلع والتقنية الصناعية في منطقة جنوب شرق آسيا. واستطاع الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بدول جنوب شرق آسيا من دون أن يخضع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لحل الأزمة، بل عالج المشكلة من خلال برنامج اقتصادي وطني متميز، عمل على فرض قيود مشددة على سياسة البلاد النقدية والسير بشروطها الاقتصادية الوطنية، ومن هذه الشروط: الاهتمام بالمواطن وتنمية طاقاته وإمكاناته الفكرية، والتنوع الاقتصادي المستمر، والتصنيع وتقليل نسبة البطالة، والتغلب على نقاط الضعف الاقتصادية والاستثمار في القدرات والإمكانات المتاحة، وقد اهتم بالصحة والتعليم والبيئة، فهذه الرؤية واحدة من أكبر الخطط الاستراتيجية التي سارت وفقها عجلة التنمية التي حولت دولة فقيرة من العالم الثالث إلى واحدة من أهم مراكز التصنيع والتنمية الاقتصادية في العالم.
الهند أيضا في عام 1991 دخلت في مرحلة خطرة، حيث إنها كانت لا تملك احتياطيا نقديا يكفي إلا لأسبوعين فقط، ورغم ارتفاع نسبة الفقر فيها، إلا أن تجربتها الاقتصادية أصبحت من أكثر التجارب التي أثارت جدلا كبيرا، بشأن تمكنها من تحقيق طفرة كبيرة في التنمية، حيث حولت اقتصادها إلى الاقتصاد الحر والخصخصة وزيادة دور القطاع الخاص وإلغاء القيود على المستثمرين الأجانب، وقد نما اقتصاد الهند بشكل كبير، حيث أصبح الآن من أسرع اقتصادات العالم نموا.
في المملكة العربية السعودية وعلى الرغم من أننا لم نقع في أزمة الإفلاس، توجهت حكومتنا الرشيدة نحو تعزيز قدرة الاقتصاد من خلال تنويع مصادره وتحقيق معدل نمو إيجابي للقطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وتفعيل قدرة ونشاط عدد من المصادر البديلة، كالثروات المعدنية والزراعية وغيرها، ومن هنا بدأت رؤية 2030 حينما قال ولي العهد «دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة، ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطنا مباركا هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وهذا عامل نجاحنا الأول. كما أننا نملك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا وموردا إضافيا لبلادنا هو عامل نجاحنا الثاني، ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث. وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معا».
وبعد سنة تقريبا وتحديدا بتاريخ الأول من مارس 2017 تم الإعلان عن مشاريع عدة تساعد للوصول لأهداف خطة السعودية 2030، منها مشروع القديه ومشروع البحر الأحمر، ومشروع مدينة نيوم، ومشاريع ضخمة أخرى.
وها نحن نستشعر ثمار هذه الرؤية، ومنها تمكين المرأة في سوق العمل ومحاربة الفساد وتطوير الترفيه ومحاربة الأفكار المتطرفة وتقليل نسبة البطالة وتطوير الصناعات، وقبل أيام قليلة أقلعت أول طائرة تم تجميعها محليا بأيدي الشباب السعودي، وهذا من طلائع تحقيق رؤية 2030.
هذه التجارب العظيمة توضح لنا أن الأزمات الاقتصادية لا تعني سقوط الدولة وانهيارها بالضرورة، ولكن يمكن أن تكون بداية قوية تنهض بدراسة الإمكانات الاقتصادية ونقاط القوة والضعف، فتخلق بيئة جديدة، وتبني نهضة اقتصادية ضخمة.
«أفضل ثروة في أي دولة شعبها»، قالها الرئيس الماليزي «مهاتير محمد»، فقد تحولت ماليزيا في عهده من بلد يعتمد على تصدير المواد الأولية البسيطة إلى أكبر الدول المصدرة للسلع والتقنية الصناعية في منطقة جنوب شرق آسيا. واستطاع الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عصفت بدول جنوب شرق آسيا من دون أن يخضع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لحل الأزمة، بل عالج المشكلة من خلال برنامج اقتصادي وطني متميز، عمل على فرض قيود مشددة على سياسة البلاد النقدية والسير بشروطها الاقتصادية الوطنية، ومن هذه الشروط: الاهتمام بالمواطن وتنمية طاقاته وإمكاناته الفكرية، والتنوع الاقتصادي المستمر، والتصنيع وتقليل نسبة البطالة، والتغلب على نقاط الضعف الاقتصادية والاستثمار في القدرات والإمكانات المتاحة، وقد اهتم بالصحة والتعليم والبيئة، فهذه الرؤية واحدة من أكبر الخطط الاستراتيجية التي سارت وفقها عجلة التنمية التي حولت دولة فقيرة من العالم الثالث إلى واحدة من أهم مراكز التصنيع والتنمية الاقتصادية في العالم.
الهند أيضا في عام 1991 دخلت في مرحلة خطرة، حيث إنها كانت لا تملك احتياطيا نقديا يكفي إلا لأسبوعين فقط، ورغم ارتفاع نسبة الفقر فيها، إلا أن تجربتها الاقتصادية أصبحت من أكثر التجارب التي أثارت جدلا كبيرا، بشأن تمكنها من تحقيق طفرة كبيرة في التنمية، حيث حولت اقتصادها إلى الاقتصاد الحر والخصخصة وزيادة دور القطاع الخاص وإلغاء القيود على المستثمرين الأجانب، وقد نما اقتصاد الهند بشكل كبير، حيث أصبح الآن من أسرع اقتصادات العالم نموا.
في المملكة العربية السعودية وعلى الرغم من أننا لم نقع في أزمة الإفلاس، توجهت حكومتنا الرشيدة نحو تعزيز قدرة الاقتصاد من خلال تنويع مصادره وتحقيق معدل نمو إيجابي للقطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وتفعيل قدرة ونشاط عدد من المصادر البديلة، كالثروات المعدنية والزراعية وغيرها، ومن هنا بدأت رؤية 2030 حينما قال ولي العهد «دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة، ونحن نثق ونعرف أن الله سبحانه حبانا وطنا مباركا هو أثمن من البترول، ففيه الحرمان الشريفان، أطهر بقاع الأرض، وهذا عامل نجاحنا الأول. كما أننا نملك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا لاقتصادنا وموردا إضافيا لبلادنا هو عامل نجاحنا الثاني، ولوطننا موقع جغرافي استراتيجي، فالمملكة العربية السعودية هي أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وتحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية، وهذا هو عامل نجاحنا الثالث. وهذه العوامل الثلاثة هي مرتكزات رؤيتنا التي نستشرف آفاقها، ونرسم ملامحها معا».
وبعد سنة تقريبا وتحديدا بتاريخ الأول من مارس 2017 تم الإعلان عن مشاريع عدة تساعد للوصول لأهداف خطة السعودية 2030، منها مشروع القديه ومشروع البحر الأحمر، ومشروع مدينة نيوم، ومشاريع ضخمة أخرى.
وها نحن نستشعر ثمار هذه الرؤية، ومنها تمكين المرأة في سوق العمل ومحاربة الفساد وتطوير الترفيه ومحاربة الأفكار المتطرفة وتقليل نسبة البطالة وتطوير الصناعات، وقبل أيام قليلة أقلعت أول طائرة تم تجميعها محليا بأيدي الشباب السعودي، وهذا من طلائع تحقيق رؤية 2030.
هذه التجارب العظيمة توضح لنا أن الأزمات الاقتصادية لا تعني سقوط الدولة وانهيارها بالضرورة، ولكن يمكن أن تكون بداية قوية تنهض بدراسة الإمكانات الاقتصادية ونقاط القوة والضعف، فتخلق بيئة جديدة، وتبني نهضة اقتصادية ضخمة.