المخابرات الأمريكية: نظام قطر ملاذ للإرهابيين
منحت حق اللجوء لمجرمين هاجموا المسجد الحرام ورحبت بالقاعدة وطالبان
السبت / 8 / شعبان / 1440 هـ - 01:30 - السبت 13 أبريل 2019 01:30
وصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، قطر بأنها «ملاذ آمن للمتطرفين الذين طردتهم بلدان أخرى»، واستشهد بتاريخها الطويل في توفير الحماية لجماعة الإخوان المصنفة على قائمة الإرهاب، والمتطرفين القادمين من فلسطين والسودان والجزائر وغيرها من الدول، وذهبت صحيفة نيويوك تايمز إلى أبعد من ذلك، وأكدت أن الأمر تجاوز استضافة المتطرفين، ووصل إلى تقديم مساعدات مالية وإمدادهم بالأسلحة.
وذكر المركز أن الدوحة، منحت حق اللجوء السياسي للمجرمين الذين شاركوا في عملية الهجوم على المسجد الحرام بمكة المكرمة عام 1979، مثلما استضافت أعضاء في تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وكان نظامها الداعم والممول للإرهاب «نقطة انطلاق لكبار الإرهابيين الذين يمرون من أفغانستان وإليها، ويستخدمون منازل الشخصيات البارزة القطرية كمخازن آمنة»، وفق مجلة جين العسكرية للشؤون العسكرية.
القاعدة وحماس
انتقدت وزارة الخزانة الأمريكية في 2014 الحكومة القطرية لسماحها بأنشطة تمويل الإرهاب داخل حدودها، وكذلك دعمها المالي والسياسي لجماعات إرهابية مثل حماس، وفرضت عقوبات على العديد من المواطنين القطريين لتسهيل تمويل الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
في الوقت نفسه، انتقدت الولايات المتحدة، قطر لصلتها بجماعات إرهابية مثل القاعدة وحماس، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تزود قطر الجماعات المتطرفة العالمية بـ «الملاذ الآمن، والوساطة الدبلوماسية، والمساعدات المالية، وفي بعض الحالات الأسلحة»، واتهمت أمريكا، قطر بالسماح بعمليات تمويل الإرهاب داخل حدودها، وفرضت عقوبات على العديد من المواطنين القطريين بسبب صلاتهم بتنظيم داعش والشبكات المالية للقاعدة.
دعم الإخوان
على الرغم من حل الفصيل القطري الرسمي لجماعة الإخوان عام 1999، لكن قيل إن قطر واصلت دعمها للجماعة المصنفة كجماعة إرهابية من خلال المسارات المالية والإعلامية، وكذلك من خلال الدبلوماسية العامة، اتهمت حكومات أخرى في المنطقة، مثل مصر، شبكة القمر الصناعي القطرية المملوكة للجزيرة بالتحيز نحو جماعة الإخوان المسلمين، قطر هي أيضا موطن لقادة الإخوان البارزين مثل الزعيم الروحي للجماعة، يوسف القرضاوي، وذلك بحسب الول ستريت
جورنال.
ورفضت قطر الانضمام إلى جيرانها الإقليميين الذين وصفوا جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية، وفي منتصف سبتمبر 2014، ادعى سبعة من كبار أعضاء جماعة الإخوان أنهم «طلب منهم مغادرة قطر» حيث تعرضت البلاد لضغوط من الجيران لقطع الدعم عن جماعة الإخوان المسلمين، وورد أن عمليات الطرد كانت تهدف إلى الوفاء بتعهد قطر في نوفمبر 2013 وإصلاح العلاقات الإقليمية للحكومة.
وقال دبلوماسي قطري لم تذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز إن قطر لم تجبر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على الخروج، وإنهم مرحب بهم للعودة. وفي بيان على موقع الإخوان على الإنترنت، يقول القيادي البارز في جماعة الإخوان عمرو دراج إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين طلب منهم مغادرة قطر وسوف يفعلون ذلك «لتجنب التسبب في أي إحراج لدولة قطر»، بحسب صحيفة الجارديان والنيويورك تايمز.
مساندة القاعدة
قام المسؤولون الأمريكيون بربط أفراد النظام الحاكم في قطر بنواة القاعدة، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ووفقا لمسؤولين أمريكيين، قام وزير الداخلية السابق في قطر عبدالله بن خالد آل ثاني بإلقاء القبض على العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، خالد شيخ محمد، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من أسره.
وصرح مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم يكشف عن اسمه لوسائل الإعلام الأمريكية أن أفراد النظام الحاكم وفروا ملاذا آمنا لأعضاء القاعدة الآخرين، بحسب صحيفة التلجراف.
قائمة الإرهابيين
في 5 يونيو 2017، قطعت المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، بسبب دعها للإرهاب، وأشارت إلى الدعم القطري للميليشيات التي تدعمها إيران، فضلا عن التدخلات في شؤون هذه الدول الداخلية.
في 8 يونيو 2017، قامت كل من السعودية والبحرين ومصر والإمارات بتصنيف 59 شخصا و12 مجموعة «كلهم إما مقيمين في قطر أو مرتبطين بها بطريقة أخرى» ضمن قائمة الإرهاب. وشملت القائمة أيديولوجي الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي المقيم في الدوحة، بالإضافة إلى 18 من رجال الأعمال والسياسيين القطريين.
وفي 25 يوليو، أصدرت الدول قائمة عقوبات ثانية، حددت 18 مجموعة وأفرادا آخرين لهم «علاقات مباشرة وغير مباشرة» بالحكومة القطرية، تضمنت محطة تلفزيونية ليبية تابعة للجزيرة وثلاث جمعيات خيرية يمنية وثلاثة مواطنين قطريين و6 غير قطريين، وسبق أن عينت الولايات المتحدة بعض الأفراد والكيانات المدرجين في القائمة، ووصفت قطر القائمة الجديدة بأنها «مفاجأة مخيبة للآمال».
وفي 22 يونيو 2017، أصدرت الدول الأربع 13 طلبا من قطر لاستعادة العلاقات، وشملت المطالب إغلاق الجزيرة، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع الإخوان المسلمين، وحماس، والقاعدة، وحزب الله. هذا واتهمت الولايات المتحدة قطر بتقديم الدعم المالي والمادي للجماعات المتطرفة والإرهابية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، قامت قطر «بتمويل علني» لحماس، التي تقع قيادتها السياسية أيضا في قطر، وأشارت وزارة الخزانة أيضا إلى تقارير صحفية تتهم قطر «بدعم الجماعات المتطرفة العاملة في سوريا».
شبكات كبيرة
في خطاب ألقاه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب والاستخبارات المالية عن جمع التبرعات الإرهابية في قطر، ديفيد كوهين في مارس 2014 ، قال كوهين إن قطر «أصبحت بيئة تمويل إرهابية متساهلة، مما جعل العديد من الموجودين على أرضها يعمل على جمع التبرعات في المنطقة كممثلين محليين لشبكات جمع التبرعات الإرهابية الكبيرة»، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من المواطنين القطريين لتمويل الإرهاب.
وفي فبراير 2015، شنت مصر ضربات عسكرية ضد ليبيا المجاورة ردا على خطف وقطع رؤوس 21 مواطنا مصريا على أيدي المتشددين الليبيين، وأدانت قطر العمل المصري. وقال ممثل مصر في جامعة الدول العربية، طارق عادل، إن إدانة قطر تظهر أنها «تدعم الإرهاب»، واستدعت قطر سفيرها من مصر ردا على ذلك.
إيواء طالبان
وذكرت شبكة البي بي سي أن مسؤولي طالبان يتمتعون بحضور متزايد في قطر منذ 2010 تقريبا، وورد أن مسؤولين رفيعي المستوى من طالبان وعائلاتهم انتقلوا إلى البلاد، وأفاد دبلوماسيون أفغان في الدوحة بالركض إلى أعضاء طالبان في الشارع.
على سبيل المثال، يقال إن الملا عبدالسلام سلام زيف، وهو سجين سابق في معتقل جوانتانامو وسفير طالبان في باكستان، انتقل من أفغانستان إلى قطر في 2011، وفيما بعد احتفظت طالبان أيضا بمكتب دبلوماسي في الدوحة حتى 2014. وكان هذا هو المكتب الوحيد من نوعه في العالم.
وذكر المركز أن الدوحة، منحت حق اللجوء السياسي للمجرمين الذين شاركوا في عملية الهجوم على المسجد الحرام بمكة المكرمة عام 1979، مثلما استضافت أعضاء في تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وكان نظامها الداعم والممول للإرهاب «نقطة انطلاق لكبار الإرهابيين الذين يمرون من أفغانستان وإليها، ويستخدمون منازل الشخصيات البارزة القطرية كمخازن آمنة»، وفق مجلة جين العسكرية للشؤون العسكرية.
القاعدة وحماس
انتقدت وزارة الخزانة الأمريكية في 2014 الحكومة القطرية لسماحها بأنشطة تمويل الإرهاب داخل حدودها، وكذلك دعمها المالي والسياسي لجماعات إرهابية مثل حماس، وفرضت عقوبات على العديد من المواطنين القطريين لتسهيل تمويل الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
في الوقت نفسه، انتقدت الولايات المتحدة، قطر لصلتها بجماعات إرهابية مثل القاعدة وحماس، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تزود قطر الجماعات المتطرفة العالمية بـ «الملاذ الآمن، والوساطة الدبلوماسية، والمساعدات المالية، وفي بعض الحالات الأسلحة»، واتهمت أمريكا، قطر بالسماح بعمليات تمويل الإرهاب داخل حدودها، وفرضت عقوبات على العديد من المواطنين القطريين بسبب صلاتهم بتنظيم داعش والشبكات المالية للقاعدة.
دعم الإخوان
على الرغم من حل الفصيل القطري الرسمي لجماعة الإخوان عام 1999، لكن قيل إن قطر واصلت دعمها للجماعة المصنفة كجماعة إرهابية من خلال المسارات المالية والإعلامية، وكذلك من خلال الدبلوماسية العامة، اتهمت حكومات أخرى في المنطقة، مثل مصر، شبكة القمر الصناعي القطرية المملوكة للجزيرة بالتحيز نحو جماعة الإخوان المسلمين، قطر هي أيضا موطن لقادة الإخوان البارزين مثل الزعيم الروحي للجماعة، يوسف القرضاوي، وذلك بحسب الول ستريت
جورنال.
ورفضت قطر الانضمام إلى جيرانها الإقليميين الذين وصفوا جماعة الإخوان المسلمين بأنها منظمة إرهابية، وفي منتصف سبتمبر 2014، ادعى سبعة من كبار أعضاء جماعة الإخوان أنهم «طلب منهم مغادرة قطر» حيث تعرضت البلاد لضغوط من الجيران لقطع الدعم عن جماعة الإخوان المسلمين، وورد أن عمليات الطرد كانت تهدف إلى الوفاء بتعهد قطر في نوفمبر 2013 وإصلاح العلاقات الإقليمية للحكومة.
وقال دبلوماسي قطري لم تذكر اسمه لصحيفة نيويورك تايمز إن قطر لم تجبر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على الخروج، وإنهم مرحب بهم للعودة. وفي بيان على موقع الإخوان على الإنترنت، يقول القيادي البارز في جماعة الإخوان عمرو دراج إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين طلب منهم مغادرة قطر وسوف يفعلون ذلك «لتجنب التسبب في أي إحراج لدولة قطر»، بحسب صحيفة الجارديان والنيويورك تايمز.
مساندة القاعدة
قام المسؤولون الأمريكيون بربط أفراد النظام الحاكم في قطر بنواة القاعدة، وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ووفقا لمسؤولين أمريكيين، قام وزير الداخلية السابق في قطر عبدالله بن خالد آل ثاني بإلقاء القبض على العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، خالد شيخ محمد، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من أسره.
وصرح مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لم يكشف عن اسمه لوسائل الإعلام الأمريكية أن أفراد النظام الحاكم وفروا ملاذا آمنا لأعضاء القاعدة الآخرين، بحسب صحيفة التلجراف.
قائمة الإرهابيين
في 5 يونيو 2017، قطعت المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، بسبب دعها للإرهاب، وأشارت إلى الدعم القطري للميليشيات التي تدعمها إيران، فضلا عن التدخلات في شؤون هذه الدول الداخلية.
في 8 يونيو 2017، قامت كل من السعودية والبحرين ومصر والإمارات بتصنيف 59 شخصا و12 مجموعة «كلهم إما مقيمين في قطر أو مرتبطين بها بطريقة أخرى» ضمن قائمة الإرهاب. وشملت القائمة أيديولوجي الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي المقيم في الدوحة، بالإضافة إلى 18 من رجال الأعمال والسياسيين القطريين.
وفي 25 يوليو، أصدرت الدول قائمة عقوبات ثانية، حددت 18 مجموعة وأفرادا آخرين لهم «علاقات مباشرة وغير مباشرة» بالحكومة القطرية، تضمنت محطة تلفزيونية ليبية تابعة للجزيرة وثلاث جمعيات خيرية يمنية وثلاثة مواطنين قطريين و6 غير قطريين، وسبق أن عينت الولايات المتحدة بعض الأفراد والكيانات المدرجين في القائمة، ووصفت قطر القائمة الجديدة بأنها «مفاجأة مخيبة للآمال».
وفي 22 يونيو 2017، أصدرت الدول الأربع 13 طلبا من قطر لاستعادة العلاقات، وشملت المطالب إغلاق الجزيرة، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع الإخوان المسلمين، وحماس، والقاعدة، وحزب الله. هذا واتهمت الولايات المتحدة قطر بتقديم الدعم المالي والمادي للجماعات المتطرفة والإرهابية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، قامت قطر «بتمويل علني» لحماس، التي تقع قيادتها السياسية أيضا في قطر، وأشارت وزارة الخزانة أيضا إلى تقارير صحفية تتهم قطر «بدعم الجماعات المتطرفة العاملة في سوريا».
شبكات كبيرة
في خطاب ألقاه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب والاستخبارات المالية عن جمع التبرعات الإرهابية في قطر، ديفيد كوهين في مارس 2014 ، قال كوهين إن قطر «أصبحت بيئة تمويل إرهابية متساهلة، مما جعل العديد من الموجودين على أرضها يعمل على جمع التبرعات في المنطقة كممثلين محليين لشبكات جمع التبرعات الإرهابية الكبيرة»، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من المواطنين القطريين لتمويل الإرهاب.
وفي فبراير 2015، شنت مصر ضربات عسكرية ضد ليبيا المجاورة ردا على خطف وقطع رؤوس 21 مواطنا مصريا على أيدي المتشددين الليبيين، وأدانت قطر العمل المصري. وقال ممثل مصر في جامعة الدول العربية، طارق عادل، إن إدانة قطر تظهر أنها «تدعم الإرهاب»، واستدعت قطر سفيرها من مصر ردا على ذلك.
إيواء طالبان
وذكرت شبكة البي بي سي أن مسؤولي طالبان يتمتعون بحضور متزايد في قطر منذ 2010 تقريبا، وورد أن مسؤولين رفيعي المستوى من طالبان وعائلاتهم انتقلوا إلى البلاد، وأفاد دبلوماسيون أفغان في الدوحة بالركض إلى أعضاء طالبان في الشارع.
على سبيل المثال، يقال إن الملا عبدالسلام سلام زيف، وهو سجين سابق في معتقل جوانتانامو وسفير طالبان في باكستان، انتقل من أفغانستان إلى قطر في 2011، وفيما بعد احتفظت طالبان أيضا بمكتب دبلوماسي في الدوحة حتى 2014. وكان هذا هو المكتب الوحيد من نوعه في العالم.