العالم

فضائح عملاء قطر تصل CNN

ابن ترمب مصدوم.. وردود الفعل تتوالى على فضيحة اختراق الإعلام الأمريكي

ظهرت حقائق جديدة تكشف الوجه الحقيقي لعملاء قطر الـ4 في شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، في أعقاب الفضيحة التي أعلنت تفاصيلها مجلة «كونسيرفتف ريفيو» بشأن المحللين الذين تورطوا في مال النظام القطري، ودافعوا بشراسة في الأيام الماضية عن قضاياه، وهاجموا عددا من الدول، بينها السعودية بإيعاز من مموليهم.

وفيما أبدى كثيرون دهشتهم من الرباعي علي صوفان، مهدي حسن، جولييت كايم، بيتر بيرغن، كان ابن الرئيس الأمريكي ترمب أول المسارعين بالكشف عن صدمته، في وقت لم تستجب شبكة سي إن إن الإخبارية لطلب التعليق على الموضوع.

دويلة الإرهاب

وصفت المجلة الأمريكية قطر بـ»دويلة ممولة للإرهاب في الشرق الأوسط وضعت نفسها على منصة الحرب ضد أهم حلفاء أمريكا الإقليميين»، وأشارت إلى أن العلاقة سرية وغير معروفة لكثيرين، حيث لم يكشف ضيوف «سي إن إن» الدائمون عن علاقتهم المالية أو المؤسسية مع قطر، عندما يظهرون على التلفاز، وخارج نطاق البث التلفزيوني، فهم أيضا غير مستعدين للحديث عن علاقاتهم المدعومة من نظام الدوحة.

وقالت «حين يتعلق الأمر بمناقشة القضايا التي يكون فيها تضارب واضح في المصالح، مثل التعليق على الشؤون الإسرائيلية أو السعودية أو الإماراتية، فإن هؤلاء المساهمين في سي إن إن ليس لديهم أي مشكلة ضد المنافسين في قطر، وهؤلاء لا يذكرون مطلقا أن حريتهم التحريرية مقيدة أو أنهم يتعرضون للخطر شخصيا».

جونيور مصدوم

أبدى جونيو ابن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صدمته بالفضيحة الإعلامية التي تؤكد اختراق الإعلام الأمريكي وأشهر شبكاته الإخبارية، وقال على حسابه على تويتر ‬ إنه «مصدوم» مما ورد في تقرير نشر على موقع مجلة «كونسيرفتف ريفيو» من أن عددا من محللي شؤون الأمن القومي في قناة CNN الإخبارية على علاقة غير معلنة مع «نظام ‫قطر‬ الإرهابي».

المتورطون الأربعة:

علي صوفان


لبناني أمريكي، ظهر بشكل بارز في الفيلم الوثائقي المناهض للمملكة العربية السعودية، وهو المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية (QIASS)، ومقرها الدوحة، ويمولها النظام القطري.

ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن صوفان لديه «علاقة شخصية» مع القيادة العليا في قطر، ومثل غيره من زملائه المدعومين من قطر، كثيرا ما يهاجم السعوديين بعد قطع العلاقة مع الدوحة، وكان أحد الداعمين لنظريات المؤامرة التي تم الكشف عنها حول المملكة من خلال اختراق المعلومات الشخصية لرئيس مجلس إدارة شركة أمازون.

مهدي حسن

بريطاني من أصل هندي، مقدم قديم بقناة الجزيرة، وهي كيان إعلامي تسيطر عليه الدوحة، وكانت الشبكة المفضلة لزعيم القاعدة المتوفى أسامة بن لادن.

وذكر ديفيد ريبوي من مجموعة الدراسات الأمنية في عمود نشر في صحيفة واشنطن تايمز الأسبوع الماضي «السيد حسن يعمل في قناة الجزيرة، وهي مؤسسة إعلامية مملوكة قطريا تعزز مصالح الدولة وعائلتها الملكية»، وأضاف «عندما يتحدث، فهو ليس أقل من متحدث باسم الحكومة من كيليان كونواي أو سارة ساندرز».

مضيفا «لكن الحكومة التي يمثلها - بالنسبة للملايين من المشاهدين الأمريكيين المطمئنين ـ دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين، وتمويل جماعة حماس الإرهابية المتعطشة للدماء، وساعدت القاعدة وجماعة طالبان في جمع التبرعات، وهي معادية بشدة للمصالح الأمريكية».

بيتر بيرغن

صحفي أمريكي، فعلى عكس الآخرين المدرجين بالقائمة، لا يبدو أن محلل الأمن القومي في CNN، له صلة مباشرة بمؤسسة حكومية قطرية، ومع ذلك فهو زائر منتظم للدولة الصغيرة، يدفع بقوة إلى الأفضلية المؤيدة لقطر عندما يتعلق الأمر بشؤون الشرق الأوسط.

كتب بيرغن من الدوحة في نوفمبر الماضي مقالا مثل الدعاية من موقع إخباري قطري تديره الدولة، قائلا «تبدو قطر كحليف طبيعي للولايات المتحدة أكثر من السعوديين».

يحاضر في المؤسسات التي تمولها قطر، مثل جامعة جورج تاون قطر، وفي العام الماضي، ترأس لجنة في منتدى الدوحة، الذي عقد تحت رعاية نظام الحمدين، يقول إنه أستاذ في جامعة ولاية أريزونا، التي تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين في كل الجامعات الأمريكية، وكثير منهم برعاية مؤسسات الدولة القطرية، بما في ذلك وزارة الدفاع، وتعد ولاية أريزونا من بين أكبر المستفيدين من التمويل القطري.

جولييت كايم

صحفية أمريكية، محللة الأمن القومي لشبكة سي إن إن، عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS)، وهي مجموعة تسيطر عليها قطر، ضمن عملية توسيع النفوذ لضمان وتأمين عرض قطر لكأس العالم 2022. تحدث كايم بانتظام نيابة عن المنظمة وكانت نقطة اتصال إعلامية للمجموعة الغامضة.

كايم في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد السعودية بشكل كبير، وكذلك تنتقد جميع الذين تقاطعهم قطر من الدول الأخرى، ولا تكشف أنها عضو في مجلس إدارة مؤسسة قطرية تديرها الدولة.