منافسة المدارس الأهلية
الأربعاء / 27 / رجب / 1440 هـ - 18:45 - الأربعاء 3 أبريل 2019 18:45
غالبية المدارس الأهلية تعين المعلمين السعوديين والمعلمات برواتب متدنية جدا، ولا تفرق بين المعلم المتميز والضعيف، وترفع أسعار الرسوم الدراسية على الطلبة والطالبات سنويا بشكل ملحوظ، وأصبح واضحا للجميع أن هذه المدارس الأهلية لا تستهدف التميز في التعليم والتطوير، أصبح واضحا لنا مستوياتها المتدنية ومخرجاتها الضعيفة، حتى معلموها غير السعوديين برواتب جدا متدنية، هذه المدارس بعضها بحاجة إلى تطوير، وإغلاق بعضها الآخر واستبدالها بمدارس أهلية متطورة غير ربحية سأتحدث عنها في هذا المقال.
مدارس تكرّه المعلمين والمعلمات بالعمل لديها بالرواتب المتدنية وتكليفهم بساعات عمل أكثر مما يجب ولا تدفع رواتب في العطلات الصيفية، طبعا أتحدث عن بعض المدارس الأهلية، في النهاية نتائج المدارس في اختبارات قياس متدنية وهو المعيار الوحيد المتاح لدينا مع أننا نعلم بتدني مستواها.
النتائج التفصيلية الأخيرة لاختبار القدرات العامة في موقع قياس تشير إلى أن 19 مدرسة أهلية للبنين فقط من 417 مدرسة حصد طلبتها متوسط درجات فوق الـ 80 في الاختبار، بينما 117 مدرسة متوسط درجات طلبتها في السبعينات، و229 مدرسة في الستينات، و52 مدرسة في الخمسينات، فهل يعقل أن متوسط درجات طلبة 67% من المدارس الأهلية الثانوية في (الستينات والخمسينات) في اختبار القدرات؟
لكي نخلق روح التنافس مع المدارس الأهلية ويكون التركيز على تطوير التعليم وتطوير معلميها، يجب أن نؤسس «مدارس أهلية متطورة غير ربحية»، حيث تستقطب أفضل المعلمين السعوديين والمعلمات بمعايير عالية، ورواتب عالية، وتضع لهم برامج تطوير مستمر، وتحتضن هذه المدارس معامل وآليات وبرامج تطوير، وفي المقابل تكون الدراسة برسوم التكلفة فقط، إذ يدفع أولياء الأمور منها تكلفة رواتب الكادر التعليمي وتشغيل المدارس، بينما توفر الوزارة المباني (بعض المدارس الحالية)، والدولة توفر الخدمات، كالكهرباء والمياه، برسوم رمزية. هذا يعطيها مزايا للتوسع أكثر بكثير من المدارس الأهلية الحالية. طبعا التعليم الحكومي سيبقى كما هو اليوم مجانيا وتشمله برامج تطوير التعليم.
مثلا، عندما يكون في الفصل الواحد 25 طالبا، وتكون رسوم الطالب أو الطالبة 12 ألف ريال سنويا، فإن إيرادات الرسوم للفصل الواحد 300 ألف ريال سنويا، وستكون كافية لراتب المعلم أو المعلمة شاملا برامجه التدريبية والتطويرية بـ (180 ألف ريال سنويا، أي 15 ألف ريال شهريا)، والباقي (120 ألف ريال) سيكون كافيا للإدارة والمعلم الاحتياطي الجزئي لكل فصل، وتشغيل معامل المدرسة وبرامجها التدريبية، ويرجع الباقي لأولياء الأمور نهاية السنة، أو توجد له آلية مشابهة.
رفع رواتب المعلمين المبدعين والمتمكنين يحفزهم ويحفز المعلمين الآخرين، حيث يعمل الكل على تطوير ذاته واستهداف التطوير المستمر، والعمل على برامج تطويرية وخلق سيرة ذاتية تنافسية، وتكون هذه المدارس المستهدف الأول للمعلمين الخريجين الجدد والعاملين الحاليين وأيضا الخريجين والخريجات والقدماء، والذين لم يسبق لهم العمل، فليس لدينا أفضل من تعليم أبنائنا وبناتنا ويكون هدفنا الرئيسي تحفيز المعلمين، حيث يعملون على تطوير أنفسهم للدخول في دائرة التنافس.
طبعا، البرامج في هذه المدارس يجب أن تكون متطورة، وتشمل التعليم العام والمهني واللغات والمهارات والمعامل، مع إبقاء وتطوير برامج اللغة العربية والدين والعلوم الإنسانية. وما لم تكن هذه البرامج متطورة فإنها لن تكون جذابة لأولياء الأمور.
هذا يلزم تأسيس هيئة أو مركز لهذه المدارس، تعمل على آليات ومعايير المدارس، ورقابة التنفيذ والتشغيل وتحقيق أهداف تليق بتطلعات الجميع، وإلا سيكون مصير البرنامج الفشل. وفي الوقت نفسه لن يكون أمام المدارس الأهلية الحالية إلا أن تكون جذابة من حيث المستوى والتكلفة على أولياء الأمور وإلا تغلق لكيلا تكون مصدرا لأسوأ المخرجات التعليمية.
Barjasbh@
مدارس تكرّه المعلمين والمعلمات بالعمل لديها بالرواتب المتدنية وتكليفهم بساعات عمل أكثر مما يجب ولا تدفع رواتب في العطلات الصيفية، طبعا أتحدث عن بعض المدارس الأهلية، في النهاية نتائج المدارس في اختبارات قياس متدنية وهو المعيار الوحيد المتاح لدينا مع أننا نعلم بتدني مستواها.
النتائج التفصيلية الأخيرة لاختبار القدرات العامة في موقع قياس تشير إلى أن 19 مدرسة أهلية للبنين فقط من 417 مدرسة حصد طلبتها متوسط درجات فوق الـ 80 في الاختبار، بينما 117 مدرسة متوسط درجات طلبتها في السبعينات، و229 مدرسة في الستينات، و52 مدرسة في الخمسينات، فهل يعقل أن متوسط درجات طلبة 67% من المدارس الأهلية الثانوية في (الستينات والخمسينات) في اختبار القدرات؟
لكي نخلق روح التنافس مع المدارس الأهلية ويكون التركيز على تطوير التعليم وتطوير معلميها، يجب أن نؤسس «مدارس أهلية متطورة غير ربحية»، حيث تستقطب أفضل المعلمين السعوديين والمعلمات بمعايير عالية، ورواتب عالية، وتضع لهم برامج تطوير مستمر، وتحتضن هذه المدارس معامل وآليات وبرامج تطوير، وفي المقابل تكون الدراسة برسوم التكلفة فقط، إذ يدفع أولياء الأمور منها تكلفة رواتب الكادر التعليمي وتشغيل المدارس، بينما توفر الوزارة المباني (بعض المدارس الحالية)، والدولة توفر الخدمات، كالكهرباء والمياه، برسوم رمزية. هذا يعطيها مزايا للتوسع أكثر بكثير من المدارس الأهلية الحالية. طبعا التعليم الحكومي سيبقى كما هو اليوم مجانيا وتشمله برامج تطوير التعليم.
مثلا، عندما يكون في الفصل الواحد 25 طالبا، وتكون رسوم الطالب أو الطالبة 12 ألف ريال سنويا، فإن إيرادات الرسوم للفصل الواحد 300 ألف ريال سنويا، وستكون كافية لراتب المعلم أو المعلمة شاملا برامجه التدريبية والتطويرية بـ (180 ألف ريال سنويا، أي 15 ألف ريال شهريا)، والباقي (120 ألف ريال) سيكون كافيا للإدارة والمعلم الاحتياطي الجزئي لكل فصل، وتشغيل معامل المدرسة وبرامجها التدريبية، ويرجع الباقي لأولياء الأمور نهاية السنة، أو توجد له آلية مشابهة.
رفع رواتب المعلمين المبدعين والمتمكنين يحفزهم ويحفز المعلمين الآخرين، حيث يعمل الكل على تطوير ذاته واستهداف التطوير المستمر، والعمل على برامج تطويرية وخلق سيرة ذاتية تنافسية، وتكون هذه المدارس المستهدف الأول للمعلمين الخريجين الجدد والعاملين الحاليين وأيضا الخريجين والخريجات والقدماء، والذين لم يسبق لهم العمل، فليس لدينا أفضل من تعليم أبنائنا وبناتنا ويكون هدفنا الرئيسي تحفيز المعلمين، حيث يعملون على تطوير أنفسهم للدخول في دائرة التنافس.
طبعا، البرامج في هذه المدارس يجب أن تكون متطورة، وتشمل التعليم العام والمهني واللغات والمهارات والمعامل، مع إبقاء وتطوير برامج اللغة العربية والدين والعلوم الإنسانية. وما لم تكن هذه البرامج متطورة فإنها لن تكون جذابة لأولياء الأمور.
هذا يلزم تأسيس هيئة أو مركز لهذه المدارس، تعمل على آليات ومعايير المدارس، ورقابة التنفيذ والتشغيل وتحقيق أهداف تليق بتطلعات الجميع، وإلا سيكون مصير البرنامج الفشل. وفي الوقت نفسه لن يكون أمام المدارس الأهلية الحالية إلا أن تكون جذابة من حيث المستوى والتكلفة على أولياء الأمور وإلا تغلق لكيلا تكون مصدرا لأسوأ المخرجات التعليمية.
Barjasbh@